17
أغسطس
2018
إتحاد الشعب الخليجي يبصر النور
نشر منذ Aug 17 18 am31 11:42 AM - عدد المشاهدات : 1095

الاتحاد بمثابة بارقة أمل جديدة لأبناء الشعب العربي لتحرك المياة الراكدة للعملية السياسية المغيبة تماما في ظروف بالغة التعقيد

تيمور الشرهاني / رئيس مجلس الأسياد العراقي

الساحة العربية بحاجة إلى دفع نحو وحدة  عربية وطنية  والوحدة  بحاجة إلى أدبيات وقيادات تقيم وطناً على أسس ثابتة انطلاقا من أزمات الأمة العربية  أول  علل الدولة العربية التي اضمحلت على مر الأيام كفاءتها وحيدتها وهيبتها؛ وانحازت إلى هموم الحكام على حساب هموم المحكومين.

وقد ضعف وعي الدول العربية والتزامها بحقوق المواطن وحرماته، واختل نظام العدالة، سواء أكانت سياسية أم اجتماعية أم اقتصادية؛ وانتشر داء الفساد المالي و الإداري في  كل مرفق حتى أضحي مسلكاً ومنهجها.

ولقد تناصرت تلك العلل، مع علل أخرى، لتورث البلاد العربية ضائقة اقتصادية هي خليط من ضعف البنية الاقتصادية واضطراب السياسات وفساد الإدارة.

وتعدت الأزمات  العربية ، حتى أصبحت دول  تلقٍ لا دولة مبادرة.

لكن أخطر التهديدات التي تتعرض لها الأمة العربية اليوم هي تفكيك نسيجها الاجتماعي وضمور خصائصها الثقافية جراء الصراع على السلطة باستخدام القبيلة والجهة أداة للتمكين السياسي واليوم تنطلق فكر اتحاد الشعب الخليجي هو فكر  د. معن الجربا وربما و إلى الان لم يسمع بفكرة هذا الاتحاد غالبية الشعب العربي لكن الاتحاد بدأ يعد نفسه للتطورات القادمة في الوطن العربي .

أيها العرب :

ألأنطباع السائد بأن معضلات العرب وأزماته لم تعد قابلة للمعالجة انطباع غير صحيح وعلى كل حال فإن مهمة من يقود هو أن يبعث الأمل ويبحث عن الحلول، لا أن يستسلم لليأس برغم الخلاف الظاهر هناك تقارب نحو فهم أصول مشكلات العرب والتوافق في التشخيص يؤدي إلى التوافق في وصف العلاج مفهوم " الاتحاد" يستند إلى فكرة بسيطة تتمثل في البحث عن الأرضية المشتركة التي تعبر عن نفسها من خلال منتوج نهائي يتوافق عليه الجميع التحدي  هو الذي أدى الى اكتشاف هذا الاتحاد الذي يتيح لكل صاحب مذهب أن يدعو إلى مذهبه بحرية. هذا الاتحاد هو مجموع الآليات المحايدة التي تضمن ممارسة الحقوق الدستورية دون تقييد، ودون انحياز الدولة إلى فريق دون آخر إذا تمكنا من ذلك فنحن بين يدي "مصالحة كبرى" بين فرقاء الأمة العربية الاتحاد هو للعرب جميعاً " الاتحاد هو مفتوح لكل من آمن برسالته البسيطة، ولا خصوصية فيها لأحد الاتحاد يسعى لتعزيز الوحدة الوطنية وعلى صناعة جيل قادر على التفاهم والتسامح وعلى وضع أسس قوية لوطن جديد.. جيل يدفعه الطموح نحو أفق بعيد. اتحاد الشعوب الخليجي والذي اتخذ شعارا له وحدة حرية كرامة أخذ على عاتقه المشاركة في تغيير الواقع العربي السياسي والثقافي  و الاقتصادي المزري، و ليشارك في صنع المستقبل للوطن العربي  ،الغارق في الأزمات و الكوارث الحاصلة في  حاضره ،  والكامنة في بنيته المتناحرة  الهشة ، و تناقضاته الكثيفة واليوم يقف العرب أمام قدرهم و فرائض حياتهم كأنما هم في دائرة لا بداية أو نهاية لها ، فلا اتجاههم معروف و لا موضعهم محدد ، و كأنما تمشي البلاد بقوة العاطلة و بآخر أنفاس البقاء .  هذه  الأمة العربية بعد عدد من   سنوات على استقلالها .

إن العرب مأزومون، في كل شيء فيهم  يعاني من أزمة ، أزمة قل ، أزمة قيم ، أزمة ثقافة ، أزمة اقتصاد ، أزمة حرية و ديمقراطية ، إنهم مخدوعون ، لأن فيهم من توهم الأمان والرخاء رغم المخاطر التي حاقت به و تحدق به دوماً .

لقد غلف النظام الحاكم في الأمة العربية  الإدراك السياسي للعرب ، إن العقل الطائفي لا يزال  عند العرب  يحتل الشارع أو القسم الأكبر منه .

أن النظام السياسي العربي الذي حكم البلاد  العربي بفاعلية ضعيفة ، فشل في بناء الدولة الحديثة التي تشكل الملاذ لمواطنيها ، فعم الفقر و البؤس وانحسر الأمل بالعدالة الاجتماعية وتجذر الفساد و تأسس القمع ، وأصبح العرب أشخاصاً  هامشيين مهزومين عاطلين عن العمل ، محبطين و مستلبين ، إن الوعد بالعدالة و الكرامة و التحرير و الحرية ، الذي أطلقه الاحزاب الحاكمة للبلدان العربية تبخرت0 في ظل الفساد و الترهل و العجز و المراوحة و السكون .

لقد فاقم نظام الحكم في الأمة العربية آثار الاستعمار السلبية وشكل ديمومة تاريخية لظاهرة التهميش و الاستبداد ، وتراكم القسر و الترويع و اللامساواة الذي يعود إلى قرون. ، تم هزيمة أحزاب المعارضة في معركة وجودهم الحديث و في سعيهم لتأكيد ذاتهم ، أنهم يعانون ضياعا معنويا و شروخاً بنيوية تعمق هزيمتهم الداخلية و تقوي نزعات التدميرالذاتي و الحرب الأهلية .

إننا و انطلاقاً  بأنه لم يعد ممكناً لأي تيار سياسي و لو كان في السلطة أن يدعي امتلاكه الحقيقة السياسية الكلية النهائية و الأخيرة ، فإننا لن نسمح بأن يفرض تياراً سياسياً رؤيته السياسية و منظومته الفكرية باسم الحقيقة التي يدعي امتلاكها . إننا إذ نؤمن بأن النضال من أجل الديمقراطية و الحداثة ليس سهلاً أو مجانياً و لا يشكل مجالاً يتاح ، أو لا يتاح ، من قبل جهة سلطوية أو غير سلطوية ، و أن الفكر الديمقراطي لا يمكن أن يشهد إشعاعاً حقيقياً في المجال الثقافي و الحياة للعربية إلا إذا كان مدعوماً من  قبل تيار سياسي ديمقراطي ، وتعبيراً عن حاجة العرب إلى هوية مدنية تؤطر وجودهم و تخلع عليه عنواناً، و تكون لهم حاضنا يحميهم في مسيرة تقدمهم ، انبثق اتحاد الشعب الخليجي كبعض من قوى المناعة  أن اتحاد الشعب الخليجي أدرك إن الأزمة العربية بنيوية و هيكلية في الوجود العربي و ليست عرضية عابرة ولذلك فإن الاتحاد ينظر إلى العوامل الاجتماعية والاقتصادية و السياسية و الثقافية ، بروح حداثية يسعى إلى توليد فهم جديد يتمايز فيه الديني عن السياسي ،السمات العامة لاتحاد الآن الجماهيرية: وتعني اتخاذ الأشكال التنظيمية الواسعة والمرنة التي تستوعب العضوية وتمتد إلى ما وراء العضوية من قطاعات المجتمع المتفاعلة مع الحركة والمناصرة لها. ويقتضي ذلك تجنب الأشكال التنظيمية الجامدة التي سرعان ما تتحول إلى أنظمة داخلية متسلطة الشورية: وتعني بناء نظام شوري ديمقراطي داخل الاتحاد ومقاومة الاستئثار بالرأي والفردية في اتخاذ القرارالإصلاح: ويعني قدرة الحركة على تصويب مسارها وتمسكها بمنهجية تقويمية تمكنها من قياس تقدمها في الاتجاه الصحيح. ويشمل مفهوم الإصلاح فكرة التجديد، بمعنى تجديد الأفكار والأشكال التنظيمية تصحيحاً للأخطاء أو تحرياً لأداء أفضل المرونة: وتعني، على الصعيد التنظيمي، التعددية الداخلية التي تمكن من تمثيل الأجيال والفئات المختلفة؛ كما تعني، على الصعيد الفكري، القدرة على التعرف على القضايا المختلفة التي تطرحها الساحة السياسية وتوليد المواقف والمفاهيم والأفكار المناسبة للتعاطي معها الشفافية: وتعني أن تكون مواقف الاتحاد وأفكاره ونشاطه مفتوح لمن أراد أن يتعرف عليها. وأولى من يحق لهم ذلك هم عضويتها، ثم الجمهور العام الشبابية: وتعني تعزيز ملكات الشباب، وتشجيعهم للتقدم نحو القيادة، وبناء علاقة سوية ومنتجة بين الأجيال العلمية: وتعني إخضاع تشخيص المشكلات والتحديات واقتراح المعالجات لها بمنهج علمي موضوعي الانفتاح: ويعني القدرة على تفهم مواقف الآخرين والتعامل معها من منطلق الافتراض بإمكانية صحتها، وإبداء الاستعداد من ثم لقبولها أو التعامل معها موقفنا من القوى السياسية الأخرى قائم على الاحترام والتعاون على البر والتناصر في ما يعزز وحدة العرب   ويحقق أمنهم ورفاهيتهم لسنا مغاضبين لأحد ولا عداوة تلقائية بيننا والحكام أو أي حزب آخر إذا أحسن الحكام فسنقول لهم أحسنتم، وإذا أساءوا فسنقول لهم أسأتم إن الاتحاد إذ يسعى لإنجاز عربي الحديثة سلمياً . يعتبر أن المواثيق الدولية بشأن حقوق الإنسان ، حاجة محلية عربية ملحة ، و هو يهيب بكل المنظمات السياسية و الحركات  أن تتحلى بالشعور العالي بالمسؤولية أمام الوطن و الشعب ، منهجنا في عمل وفق القانون وما منحه من حقوق: عبر الكلمة الحرة، والمبادرة السياسية، والمحاضرة، والمقال، والتظاهرة، والمسيرة، وخوض الانتخابات والتحالف مع القوى الأخرى، سياسية كانت أم اجتماعية مهمتنا التالية هي التواصل الحي مع المواطنين والتحرك في البلدان العربية المختلفة وبين الفئات والمجموعات الحية، داخل  وخارجه ، من أجل توضيح أفكارنا ولشرح مبادئ الاتحاد ودعوة جميع العرب ليكونوا ضمن المؤسسين لها، ينبغي التأكيد بأن الأصلاح وبناء الأمم ليس ممارسة يحتكرها تيار أو فئة، ولا هو عمل موسمي محدود الغايات والمدى، وإنما هو فاعلية نقدية بنّاءة ومتجددة للتاريخ وللممارسة السياسية، هدفه الأقصى بلورة مشروع سياسي تنموي شامل لتجاوز حالة الوهن والاحتقان السياسي والاجتماعي والتراجع الاقتصادي؛ إصلاح يؤسس لإقامة مجتمع مؤمن، وشعب حر، ودولة عادلة، وسلام مستدام، ووطن متحد، يسعى نحو غاياته من خلال سبل التدافع السلمي وتنظيم الإرادة الجماهيرية ودفعها عبر طرائق العمل و الأطر المدنية. وفي نهاية الكلام تحية الى الأمة العربية  التي تريد استعادة امجادها وحضارتها القوية والإنسانية التي خرج منها نبي الرحمة و ساقت الخير لكل العالم.، تحية الى بلاد الرافدين العريقة التي تشكلت  منها حضارة  سومر وبابل  بمختلف مشاربه ومكوناته السياسية والمذهبية والإثنية، ومن كل ما ذكر ستتشكل  اتحاد ، بلا عنصرية ولا تحيز على مبدأ المواطنة والعدالة الاجتماعية والمساواة والكفاءة المهنية والخبرة؛  وإننا في وضع مفصلي متأزم إنسانيا وسياسيا وإقتصاديا وفي نقطة تحول مأساوية كبيرة بتاريخ شعبنا  العربي العريق جراء تسلط  الحكام    وتجار حروب وأدوات إسترزاق وفيد ونهب وعبث بأمن الوطن وإزدهاره وإستقراره، وخلافا للسياسة العمياء للمكونات السياسية والأحزاب التقليدية والشخصيات السياسية والعامة التي أوصلت الشعب  العربي إلى ماهو عليه الآن من التشرذم والضياع والعبث   وضياع الناس على الجملة وتدمير الإقتصاد كليا ولم يبقى من ملامح الدولة العربية إلا الشيء اليسير إضافة الى إزهاق الأرواح بشكل يومي بدون اي رادع ديني أو إنساني.  ان  قرار الشروع بالتأسيس الاتحاد والإشهار ليكون بمثابة بارقة أمل جديدة لأبناء الشعب العربي لتحرك المياة الراكدة للعملية السياسية المغيبة تماما في ظروف بالغة التعقيد طغى فيها صوت الرصاص على أدوات الحوار المتمدن.

إن الشعوب هي التي يجب أن تقرر مصيرها بنفسها, وهي الوحيدة صاحبة الحق.

 


صور مرفقة






أخبار متعلقة
مشاركة الخبر
التعليق بالفيس بوك
التعليقات
استطلاع رأى

هل تتوقع أن تساهم التظاهرات بتحسين مستوى الخدمات

14 صوت - 67 %

0 صوت - 0 %

عدد الأصوات : 21

أخبار