16
سبتمتبر
2018
الدكتورة حفصة الغريب ايقاع الضمير الانساني وفلسفة الاصالة العربية
نشر منذ Sep 16 18 pm30 08:53 PM - عدد المشاهدات : 1254

بقلم/ ادريس الحمداني

مامن شك  ان اختلاف الظروف الاقتصادية والاجتماعية وتباين  مستوياتها وقساوتها  على المجتمعات  له اهميته الكبيرة في ابراز المواقف الانسانية  والمعادن النيلة من رجال او نساء هذه المجتمعات خصوصا من اللذين يمتلكون فكرا وابداعا وموهبة ما. حيث نجد ان المعدن النبيل يزداد لمعانا وقت الازمات. اذ يقوم بخلق  الاجواء الملائمة الكفيلة الممكنة للحياة

بطريقة هادئة ومريحة فضلا عما تدر عليهم من كسب مادي مشروع تعيد لهم الطمأنينة والعيش الكريم.

ان الله اودع  فينا  كل مانحتاجه  من الذخيرة  والطاقة  كي تعيننا  على عبور  الجسور والمتاهات التي تقابلنا  اثناء مسيرة الحياة. كل هذه الكلمات وغيرها من الومضات التي لاتخلو من الحكمة والمواعظ  كان يتخلل حديثنا مع الدكتورة حفصة الغريب من دولة البحرين وهي تمثل اشعاعا فكريا انسانيا ليس للبحرين فحسب بل في اغلب بلدان المعمورة..اذ تطالعك سيرتها  المهنية انها  اكاديمية متميزة  عربيا وعالميا شقت طريقها الانساني بثبات فوصلت الى القمة  دون ان يغريها ما وصلت اليه  كونها اختارت مسارا انسانيا نبيلا  بعد ان تلقت دروسها الاكاديمية في الفقه والعلوم الشرعية فكانت مثلا يحتذى به  في التواضع  والاجتهاد  تشغل الان مناصب رفيعة من خلالها تقدم صورة ناصعة بالبياض لايقاع الضمير الانساني الهادر بالعطاء  الفكري ضمن فلسفة جديدة في التدريب  والبحوث  .كونها لم تطلب من المناصب التي تشغلها ثروة مادية او جاه اجتماعي بقدر ما تجعل ذلك حقل ملائم  لزرع الغرسات الجميلة من الانجازات الفكرية والعلمية والانسانية . حيث تشغل الدكتورة الغريب الان  منصب رئيسة مركز كمبيريدج للبحوث والتدريب البريطاني. فضلا عن مسؤوليات تكلفت بها على مستوى المراكز والمنتديات العلمية والثقافية في الدول العربية ...ومن اجل انصافها لابد من القول انها تشكل الان  نبراسا ساطعا في سماء النبل والانسانية   نتيجة لانخراطها المبكر  في العمل الطوعي حتى اصبح همها الوحيد مساعدة الناس وتقديم الدعم لهم.  وهي بذلك تجسد مقولة تكررها دائما ( ان من يوزع الورد على الاخرين فان بعضا من عطر الورد سيلصق بيديه ).

هذا  هو فكرها الثاقب والمنير  على كل الاشياء التي حولها لانها مؤمنة  بأن الانسان يكتنز داخله كثير من الكنوز العظيمة الغامضة والمخفية بين جوانحه  فما ان تصيبه سهام الحياة  وتنهال عليه المحن  حتى ينكشف الغطاء  عنها فتظهر للعيان فينهل منها  مايسعف به نفسه وينقذه من الانهيار .

كذلك نجدها انها متفائلة بالخير بشكل كبير  نتيجة لقناعتها الكامنة في نفسها بان النور الكامن في داخل الانسان سوف يضيء عندما يتعرض للازمات  ويعمل هذا النور على توفير الدفء والحنان.

هذا غيض من فيض فكر وفلسفة وايقاع الدكتورة البحرينية المعطاءة حفصة الغريب  التي حملت هذا الاسم المقدس تيمنا بحفصة زوجة الرسول الكريم محمد  ( ص ) وهو اسم مؤنث اما مذكره حفص ويعني في اللغة ( الرحمة ) وهذا مانجده مجسدا في اعمال الدكتورة الانسانية...وفقها الله للانسانية  وكثر الله من امثالها  ...هذا هو حال المرأة العربية حين تفصح عن اصالتها  والله الموفق.


صور مرفقة






أخبار متعلقة
مشاركة الخبر
التعليق بالفيس بوك
التعليقات
استطلاع رأى

هل تتوقع أن تساهم التظاهرات بتحسين مستوى الخدمات

14 صوت - 67 %

0 صوت - 0 %

عدد الأصوات : 21

أخبار