|
3
اكتوبر
2018
|
حذار من غضب الفرات
نشر منذ Oct 03 18 am31 06:07 AM - عدد المشاهدات : 2132
|
محمد البغدادي
لم تعد محافظة البصرة عابئة بالوعود التي
تطلقها الحكومتان الإتحادية منتهية الصلاحيات والمحلية المغلولة بما شكلته المرحلة
السابقة العصيبة من عجز حقيقي للحكومتين الإتحادية والمحلية لما عاناه ويعانية البصريون
من أزمات عدة أهمها شح وملوحة المياه وإنعدام التيار الكهربائي الى جانب البطالة وسوء
الخدمات وتعيين الاجانب في الشركات النفطية العاملة بدل أبناء المحافظة دون إيجاد مشاريع
تنعش واقعها المتردي منذ عقود وعيش مواطنيها من خلال إنعاشهم بالإستثمارات وصرف المبالغ
المسحقة لهم من البترودولار كمحافظة اولى منتجة للنفط وإعادة منظومة التشغيل للعاطلين
وإقامة المشاريع السكنية والعمرانية على حد سواء ليتلمس المواطن البصري جدية هاتين
الحكومتين على المستوى الوطني والمحلي وإنصافها في اللجان البرلمانية والوزارية على
مستوى مجلس الوزراء وممثلين عنها للبحث مع الشركات العالمية للتطوير في بناها التحتية.
لقد كثرت السيناريوهات على المستوى الوطني
والإقليمي والدولي بشأن البصرة وموقعها الجغرافي ومستواها النفطي وكثرت معها مخططات
التقسيم والعزل الإقليمي في إطار الجغرافيا الوطنية " إقليم البصرة " وهناك
من يذهب الى الخط الثالث وهو يتحدث عن " حرب أهلية في البصرة " وفي التفاصيل
ذكر مقرب يقيم في الولايات المتحدة الأمريكية ويتقن لغتها ويطالع صحفها ويهتم بقنواتها
الاخبارية وما تتحدث عنه بشان العراق وأزمة محافظة البصرة قال ، الإعلام الأمريكي يتحدث
عن حرب أهلية في البصرة مستقبلا وسحب القنصلية من البصرة يدلل أن هناك سيناريو جديد
يحاك لأهل البصرة فهل سيكون أهل البصرة على قدر المسؤولية لإفشال أي مخطط يستهدف وحدتهم
وأمن محافظتهم، مازلنا في الإعلام الامريكي وقال ، ناهيكم أن الإعلام الأمريكي يتحدث
أبعد من ذالك حيث يشير إلى حرب بين البصرة وإيران وهنا السيناريو المعدود للبصرة يعطي
مؤشرات خطيرة ينبغي التنبه إليها بدقة كبيرة والوعي الكامل لما يراد بأبناء البصرة
ومدينتهم المعطاءة.
ونقل " العراقي في الولايات المتحدة
عن نشراتها وما تنشره صحفها بالقول ، لذلك مسؤولية أبناء البصرة كبيرة إتجاه ما يخطط
لها من سيناريوهات تحاول زعزعة أمنها وضرب اقتصادها وقتل أبنائها.
العراقي المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية
أشار الى ملاحظة بقوله ، لست ممن يؤمنون بنظرية المؤامرة ولكن ينبغي أن نكون على قدر
من اليقضة والتنبه لأي حركة جديدة تستهدف أبناء البصرة ومدينتهم في المرحلة القادمة
لأن الإعلام الأمريكي هكذا يتحدث ، فيجب أن نأخذ هذا الكلام على محمل الجد كي لا نسمح
لتمرير ما يتناقله الإعلام الأمريكي ولن نخسر شيء إن لم يقع شيء مما يقال في امريكا.
فاليقضة والوعي الثقافي والسياسي ضروري في كل المراحل ، انتهى كلام العراقي .
هل مايجري في البصرة مؤامرة ، مثال ولكم
ان تحكموا بانفسكم ، كشفت دائرة التحقيقات في هيأة النزاهة عن ضبط عددٍ من محطات تحلية
المياه في محافظة البصرة التي تمَّ تسليمها للعراق عن طريق الدول المانحة، ولم يتم
تشغيلها منذ إنشائها عام 2006، في عددٍ من أقضية ونواحي المحافظة
وذكر بيان لهيئة النزاهة ان " فريق
التحرِّي والضبط القضائيِّ في مديريَّة تحقيق الهيأة في البصرة الذي انتقل إلى موقع
المحطَّات، تمكَّن من ضبط 13 محطة تحلية مياه
تتراوح طاقتها الإنتاجية من {10 – 48} طناً في الساعة الواحدة".
وأوضحت أنَّ "جميع تلك المحطَّات لم
يتم تشغيلها والاستفادة منها منذ إنشائها وهي - حتَّى الآن - متوقفة عن العمل، وأدَّى
ذلك إلى اندثار أجهزتها و{فلاتر} التصفية والأنابيب، فضلاً عن تعرُّض بعض أجزائها للسرقة".