27
يناير
2020
عبدالمهدي: “ساعي بريد” ما قبل القصف!
نشر منذ Jan 27 20 am31 08:15 AM - عدد المشاهدات : 857

الاعلام العراقي/ وكالات

تباينت ردود فعل المراقبين للشأن السياسي والناشطين، حيال واقعة القصف الإيراني، تجاه القواعد الأميركية في الأنبار وأربيل، وسط انتقادات للرد الحكومي بشأن هذا القصف.

تقول طهران إن الهجوم جاء في سياق الرد الانتقامي على مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، الذي استهدفه الطيران الأميركي في بغداد فجر يوم الجمعة الماضي، الا ان عدة شرائح من المجتمع العراقي تنظر إلى الأعمال العسكرية المتبادلة بين طهران وواشنطن، على انها أفقدت العراق ما تبقى من سيادته وهيبته بالكامل.

رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي، قال إن ردة الفعل الرسمية حيال القصف الإيراني “مخيبة للآمال”، مضيفاً عبر تدوينة “العراق تحوّل بفعل السياسات الخاطئة إلى ساحة حروب ومسرح لتصفية الحسابات. ردة الفعل الرسمية مخيبة للآمال”.

وتساءل “هل علمتم الآن لماذا يتظاهر العراقيون في الساحات، ولماذا يريدون مرشحاً قوياً متحرراً من الضغوط والتأثيرات الخارجية لكي يبعد العراق عن حروب الوكالة التي يدفع ثمنها شعبنا الكريم؟”.

فيما ركزت التعليقات على دور وُصف بـ “الباهت” يمارسه رئيس حكومة تصريف الأعمال عادل عبدالمهدي حيال الضربات المتبادلة بين واشنطن وطهران، حيث عدّ بعض المعلقين إن دور عبد المهدي هو “ساعي البريد” الذي يقتصر على التبليغ وإيصال الرسائل بين الطرفين فقط، خصوصاً بعد أن أعلن، لمرتين متتاليتين، أنه أُبلغ بموعد الضربات من الجانبين الأميركي والإيراني.

وفي هذا السياق؛ يقول أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكوفة إياد العنبر في تدوينة “نسمع بشرطي أو ساعي بريد مهمته إيصال البلاغات والرسائل، لكننا لم نسمع من قبل بأن من مهام رئيس الوزراء تلقي بلاغات بضربات عسكرية بين دولتين على أرض بلاده”.

النائب عن محافظة نينوى أحمد الجبوري علق قائلاً: “لا نريد أحداً في الحكومة والبرلمان يتكلم عن السيادة وأخواتها، لأنها أصبحت من الماضي في ظل حكومة عبد المهدي التي جاءت بها المحاصصة والفساد”.

كما تمحور بعض التعليقات الساخرة حول طبيعة الضربة الصاروخية الإيرانية التي لم تحدث أضراراً تذكر في الانبار وأربيل تجنباً للرد الأميركي المحتمل.

وقال عضو قيادي في الحشد العشائري بمحافظة الأنبار قطري العبيدي، بنوع من السخرية، إن “الضربة الصاروخية التي وجهتها إيران لقاعدة عين الأسد العسكرية لم تؤدِّ إلى مقتل عصفور واحد”.

ويضيف أن “القوات الأميركية توجد في منطقة الحلبة بقاعدة عين الأسد، وقد قاموا بإخراج قواتهم قبل نحو ساعتين من وقوع الضربة، ثم عادوا إلى القاعدة صباحاً”.

ويرى العبيدي أن “الضربة متفق عليها بين الجانبين الأميركي والإيراني، وقد نفذت من باب رفع العتب على مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني على أيدي القوات الأميركية، ويبدو أن سيناريو الضربة كان معداً له بدقة ومخططاً له ألا يُحدث أي إصابات بين صفوف الجنود الأميركيين أو العراقيين الموجودين في القاعدة”.

ويبين أن “قاعدة الأسد كبيرة جداً وبعض الصواريخ وقع على بعض المدرجات التي تمتد لنحو 5 كيلومترات، وبعضها سقط على مسافة نحو 40 كيلومتراً بعيداً عن القاعدة”.

من جانبه، يقول عضو مجلس النواب كاظم الصيادي في تدوينة إن “الذين يقولون ان قرار اخراج القوات الاجنبية من العراق انفعالي واهمين، فلطالما طالب الجميع منذ سنوات باخراجهم”.

ويضيف أن “علاقة القوات الاجنبية بالحكومة العراقية قائمة على طلب مساعدة وليس اتفاقية،  فلقد وصل حجم تدخلهم الى منع الطائرات العراقية من التحليق فوق مناطق نفوذ داعش”.

أما الخبير الأمني هشام الهاشمي فعدّ أن “إيران استخدمت فخر صناعتها الصاروخية، لكنها بلا أثر”.

ويضيوف في تدوينة انه “بحسب الصور الأولية، فإن الصواريخ التي استخدمت في استهداف قاعدة عين الأسد غرب الأنبار، هي من نوع (فاتح 110) و(فاتح 313) و(فاتح مبين)”، موضحاً أن تلك الصواريخ “يفترض أنها فخر الصناعة الصاروخية الإيرانية لصواريخ قصيرة المدى، لكن أخطاءها أكثر من صوابها، صوابها الصحيح كان بلا أثر”.


صور مرفقة






أخبار متعلقة
مشاركة الخبر
التعليق بالفيس بوك
التعليقات
استطلاع رأى

هل تتوقع أن تساهم التظاهرات بتحسين مستوى الخدمات

14 صوت - 67 %

0 صوت - 0 %

عدد الأصوات : 21

أخبار