26
ابريل
2021
ارخص سلعة .. خيانة وطن!!
نشر منذ Apr 26 21 am30 07:04 AM - عدد المشاهدات : 682


·       تيمور الشرهاني – رئيس التحرير

الشر يُقبل حيث يكون خونة الأوطان.. في كل مكان وكل زمان.. تُصنع الخيانة وتُدبر.. وأعظمها فتكاً حين يكون الخائن من أهل بيتك.. يأكل ويشرب معك.  في كل الشرائع السماوية والشرائع الوضعية .. وبكل المفاهيم العربية والأعجمية ( الخيانة ) وصمة عار وذنب لايغتفر بحق من كانت .. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْجُوعِ؛ فَإِنَّهُ بِئْسَ الضَّجِيعُ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخِيَانَةِ؛ فَإِنَّهَا بِئْسَتِ الْبِطَانَةُ ).. وفي العصر الحديث يطلق مصطلح ( الطابور الخامس ) أو ( الخيانة العظمى ) على الخونة وأعوانهم وهو وصف لمن يتعاملون مع أعداء بالداخل أو الخارج بغرض التخريب والتضليل  وإشاعة الفوضى وزعزعة أمور البلاد .. فالخائن يقوم بخدمة دولة أجنبية وتحقيق أجندتها عل حساب مصلحة دولته التي ينتمي إليها مما يؤدي إلى المساس بأمن بلده واستقراره ، أو الإضرار بمركزه السياسي .

وقد ورد في القرآن الكريم العديد من الآيات التي تحذرنا من صفة الخيانة ومن الميل إلى الخائنين أو الركون إليهم أو الدفاع عنهم فالله تعالى يبطل خيانتهم ولا يصلح لهم عملاً . ومن ذلك قوله تعالى : ( وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ (58

فالخائن منبوذ من الجميع حتى من يخدمهم لايرونه إلا وسيلة مؤقته لتحقيق مايريدون فقط .. فالخائن لا عهد له ولا أمان له .. فعظيم جدا على هذا الوطن أن يتسلل إليه أعدائه عبر من خانوا أماناتهم وعرضوا أنفسهم سلعة رخيصة لأعداء هالوطن من وجدوهم فرصة لايقدرون على هذا الوطن إلامن خلالها بالحيل والخداع والتغرير بالسذج من أبنائه .

الوطن أسرة عظيم واحدة .. ومن سنة الله أن تجد بين الأسرة الواحدة الإختلاف ولكن هناك رابط عظيم ومقدس يجعل الجميع متفق ومتحد على أمرو احد هو أن مصلحة الأسرة هي العليا وما دون ذلك سواء .. ومهما تخاصم أفراد الأسرة فعندما تكون الأسرة في خطر يكون الجميع جنبا إلى جنب وكل شيء آخر لايهم .. وأينما كان أفراد الأسرة متباعدين هناك أمر لا شك به أينما كانوا فسوف يعودون ويجتمعون ولاءاً وإنتماءً لهذه الأسرة .. والوطن هو كذلك .

وللأسف ظهر من بيننا أبناء لهذا الوطن ولدوا وعاشوا على أرض هذا الوطن .. أبائهم وأجدادهم وكل ماهم أمتداد له من هذه الأرض الطيبه وجد .. فعقوا وطنهم وتنكروا له فسحقا لهم غير محسوف عليهم .. فالوطن عظيم شامخ بأبنائه الأوفياء المخلصين أباً عن جد .

لا تعتذروا بالخيانة وعقوقكم لهذا الوطن بأنكم له ناصحون وعليه حريصون ومما سيأتي خائفون .. الخير معلوم والشر معروف لا تكذيب بعد اليوم .. بعتم أنفسكم سلعة رخيصة لتكونوا أجندة وعملاء لعدوكم وعدو وطنكم .. عدو أبائكم وأجدادكم وأمنكم وأستقراركم ورخائكم وما أنتم به في ظل قيادتكم تنعمون .

لاتقولوا نحن حقوقيون بل أنتم منتفعون قابضون للدينار .. .

في مبدأ العارفين الغانمين .. الغاية لاتبرر الوسيلة وأنتم على ذلك منقلبون .. فأتاكم من بكم يهزأون وبجهلكم يفرحون .. فصرتم لهم خادمين وعلى وطنكم متآمرين .

ما بين النفس وما تريد طمعاً بالمزيد والسلطة والمنصب الرفيع .. وبين الوطن العظيم والعٌليا للجميع .. ما انتم فاعلون ؟

ماقدرتم الوطن حق قدره .. ولا أنتم بعالمين ورب العالمين يعلم.



صور مرفقة






أخبار متعلقة
مشاركة الخبر
التعليق بالفيس بوك
التعليقات
استطلاع رأى

هل تتوقع أن تساهم التظاهرات بتحسين مستوى الخدمات

14 صوت - 67 %

0 صوت - 0 %

عدد الأصوات : 21

أخبار