5
نوفمبر
2017
بيان النصر .. التزام بمحاكمة الفاسدين وتصحيح العملية السياسية
نشر منذ Nov 05 17 pm30 01:03 PM - عدد المشاهدات : 326

 بقلم/ حميد الهلالي

ماهي ألا ايام حتى تطوى صفحة سوداء من تأريخ العراق . حينما استطاعت شلة من المجرمين اجتياح عراقنا في ظل صدمة هائلة وذهول اصاب شعبنا والعالم اجمع ...أعاد لنا ذاكرة النكبات التأريخية .. حينها استيقظنا على دولة كارتونية.. وايقن العالم ان داعش وما حدث هي نتيجة طبيعية لعملية سياسية فاشلة انتجت ادارات سيئة كان همها الانتقام وتصفية الحسابات وبث روح الكراهية وتدعيم كيان الكتل على حساب كيان البلد وسرقة امواله وتدمير مقوماته كافة ... فداعش نتيجة طبيعية لنظام ديمقراطي هزيل .. أعتمد على تشويه مقصود للديمقراطية .. بدأ باعتماد نظام المحاصصة وانتخاب هيئات غير مستقلة وقضاء مسيس ومفوضية غير مستقلة وتزوير للانتخابات وتدوير وجوه الفشل والطائفية وتجهيل الشعب .. وكانت ثماره سرقة ثروات البلد , ومئات الالاف من الشهداء والجرحى والأرامل والأيتام ومخيمات النزوح والفرار لكل بلدان العالم ...

لذا فبيان النصر عليه ان يستحضر بدأ الوقفة العظيمة لمرجعيتنا والتي تطلبت منها أقداما على موقف وفتوى لا تتخذ بسهولة بل تكرر كل قرن مرة ربما .. وموقف شعب تصدى بجسده لداعش في كل الاماكن وكانت الأجساد الطاهرة تتطاير في جبهات القتال وفي كل المدن والقصبات .. فبينما صمدت مدن وتحدت داعش ..كانت هناك مدن تتشح اغلب بيوتها بالسواد , وكان هناك استعداد شعبي طوعي لدفع فاتورة التحرير سواء أستقطاعات او تبرعات او دعم لوجستي مذهل .. وعلينا ان ندرك ان التحرير اسهم به الدعم الدولي والتحالف الدولي والغطاء الجوي والتسليح والتدريب والأعتدة والمعلومات القرارات الجريئة للأمم المتحدة ومجلس الأمن كلها اسهمت في تحجيم داعش .. ولا ننسى موقف دول كثيرة تباينت في الدعم .. ومن باب الأنصاف ان نشكرها جميعا كعراقيين ...

ولكن ما يعني الشعب والعالم هو ان يتضمن بيان التحرير عهد والتزام من رئيس الوزراء بتشكيل محكمة فورية لأحاله كل الفاسدين وكل من اسهم في خساراتنا وتدمير بلدنا وشعبنا منذ العام 2003 ولحد الأن وكل من سرق أموالنا ..

وعهد من رئيس الوزراء ان يعيد اموالنا ويعيد بناء دولة مواطنة ـ دولة كفاءات ودولة اختصاص تستقطب العلماء وتتحول الى دولة بناء .. واعادة النظر بكل الوكلاء والمدراء العامون وجهاز ادارة الدولة المترهل غير المنتج ..

وان يتعهد السيد رئيس الوزراء بأعادة تشغيل الحياة من خلال خطة مارشال عراقية ودولية لتشغيل المصانع والمزارع وانهاء ازمة الخدمات وانهاء البطالة, وتحرير عقل الانسان من كل فكر طائفي وتجريم الطائفية , وفتح علاقات متوازنة مبنية على الشراكة والتنسيق مع كل دول الجوار والعالم دون أي تبعية , ونزع السلاح وانهاء عسكرة المجتمع , ونشر مفاهيم المجتمع المدني. والعمل فورا لإيقاف بعض القوانين والامتيازات الخاصة ...وبناء جيش وقوات امنية عصرية دون دمج وفضائيين ... واستيعاب مجدي لأسود الحشد الشعبي والعشائري في بناء الوطن وبناء جيش عقائدي نال اعجاب العالم .. وايقاف كل دعوات الحرب واشاعة ثقافة السلام.. واعادة صياغة الدستور .. وبناء عملية سياسية عابرة للطائفية ..

ودعوة مخلصة لكل الوجوه التي شاركت في العملية السياسية واسهمت في ما جرى سواء بسوء ادارتها او عدم كفاءتها او خطابها الطائفي المأزوم في هذه السنوات الأربعة عشر الماضية بالتنحي وترك المشهد السياسي لوجوه جديدة مختصة ونزيهة تتولى عملية بناء هائلة ..

ويضمن عهدا من رئيس الوزراء وألتزام امام الشعب للأعداد لعملية انتخابية حقيقية غير مزورة بأشراف دولي بعد اعادة الحياة للوطن وتجفيف اثار الإرهاب وعدم التقيد بالتواريخ الانتخابية خشية من انتاج وجوه تعيدنا لمربع الموت ودولة الطوائف والتهديد والوعيد وتقاسم الغنائم والوزارات والتبعية للجوار في ظل عالم يتطور ويتحرك بسرعة ..

عهدنا كبير بالدكتور العبادي الذي استطاع بحكمته وحنكته وادارته ان ينتصر على داعش في لحظة استلم بها بلدا منهارا وخزينة فارغة سرقوا كل اموالها وعلاقات سيئة مع دول الجوار واحتراب وعداء بين المكونات . لكنه صحح كل الاخطاء وانتصر . فحريا بنا ان نحيه وشعبنا بحب واجلال.


صور مرفقة






أخبار متعلقة
مشاركة الخبر
التعليق بالفيس بوك
التعليقات
استطلاع رأى

هل تتوقع أن تساهم التظاهرات بتحسين مستوى الخدمات

14 صوت - 67 %

0 صوت - 0 %

عدد الأصوات : 21

أخبار