بقلم/ خالد مهدي الشمري 

الاعلام العراقي اليوم له مكانته الاعلامية الدولية وله متابعيه في مختلف الدول , ونحن في زمن تزدهر فيه الكلمة الصادقة والمعلومة الهادفة , وبين هذه السمات يدس السم في العسل احيانا فهل من رقيب ؟,,

استخدم بعض اهل النفوذ والمال قنوات فضائية لإعلان الحرب على العراق وفتح خطوط مواجه عبر بث السموم الموجه الى ابناء الشعب العراقي مدعوما بالثقافات الغربية والغريبة علينا , خلال مشاهدتي لبرنامج على احدى الفضائيات وجدت حرصا على المواطن ومشاعر الوطنية جعلتني اتابع البرنامج الى النهاية , حيث كان طفل في مدرسة ابتدائية يتعرض للضرب , لقد كنت متأثرا تماما بما قدم المقدم والمقدمة من قصة جعلتني انهال بالشتائم على المعلمة والمدير الذين كانوا سببا لضرب الطفل حتى كان لحظة كلام الطفل حول الحادثة التي صورت داخل الانعاش في مستشفى في العاصمة بغداد , حينما تحدث الطفل وهو يذرف الدموع ويتحدث عن حادثة بينه وبين احد التلاميذ في صفه وعن معركة بينهما تنتهي بمسامحة من المعلمة ليعود من جديد الى عراك ثم تأتي المعلمة محاولة ضربة إلا انه وحسب قولة رفع يده لضربها ولا نعلم ان فعلها او لا فلتقرير لم يظهر دفاع المدرسة او المعلمة وماهية حججهم حتى وصل الى انه اخذ كتبه وهرب من المدرسة مدعيا الخوف السؤال الى من منتج هذه القصة كيف خرج هاربا من المدرسة وكيف تصورون في الانعاش في المستشفى هل ضربته المعلمة في بيته ام في الشارع وان كان متأثرا بالضرب كيف عاد وحيدا ولما لم نسمع شي من الطرف الاخر كما لم نسمع تصريح احد الاطباء عن الحالة ,كيف لفضائية كبيرة ذات امكانية عالية جدا تقدم تقريرا بلا ادلة او براهين فقط على ادعاء طفل رفع يده لضرب معلمة .

لست مع الضرب وانأ مع معاقبة المعلم او المعلمة في حالة التسبب بضرر ما على أي طفل ولكن نجد حالة هنا وأخرى هناك هل يجب التعميم وان كانت هذه الحالات خاصة وليست عامة لان المعلم اب رضيتم ام لا ومهنة التعليم مهنة انسانية وليس كباقي المهن ان حولت العلم الى موظف في هذه الحالة اصبحت وزارة التعليم بلا تربية .

اليوم المعلم محارب من جهات عديدة منها اولياء الامور ومنها الطالب نفسه وأخرى المدرسة والتربية والوزارة ليكون الاعلام الذي يريد ان يبني مجده على اطلال التعليم والمعلم هذا اذا لم يكن اصلا موجه لهذا الغرض كما لو كنت على خطا في تقديراتي لما لم تتخذ هذه القناة او غيرها المسار الصحيح في البحث والتدقيق بشكل منصف وحيادي وعلى اقل تقدير وضع الشخوص كافه امام انظار المتلاقي .