6
مارس
2018
يكتمل النصر بتجفيف الإرهاب فكريآ
نشر منذ Mar 06 18 pm31 06:59 PM - عدد المشاهدات : 856

بقلم: حيدر الزبيدي

 العراق يخوض أشرس وأقدس معركة في تأريخه، وهي محاربة التنظيمات الإرهابية التكفيرية كما يعرف ب(خـــوارج العصر) فبعد انتصاره المؤزر على قوى الإرهاب العالمي المنظم، نسمع بين الحين والآخر أختطف بعض من جنود أو من قوات الحشد الشعبي من هذه المحافظة أو القرى أو أماكن أخرى، والتي تعتبر حررت بالأكمل!!! فالسبب هو مادام الفكر المتطرف انتشر ليس فقط في الأماكن التي سيطر عليها داعش الإرهابي فقط، بل نجد بمحافظات آمنة أخرى يحدث هنا أو هناك، تفجيرٌ أو اي عمل إرهابي معين!!! فهذا لم يأتي من الفراغ، بل جاء بسبب الأفكار التي اعتمدت عليها التنظيمات الإرهابية. فلابد على الجميع إبتداءًا من الرموز الدينية والأكاديميين والباحثين والكُتاب، أن يسخّروا كل طاقاتهم وجهودهم وعقولهم لمحاربة الإرهاب (( فكريًا )) حتى يتحقق النصر، الذي قدم من أجله العراق ودفع بكل رجاله من كل أصناف القوات المسلحة، فحققوا النصر في سوح القتال بدمائهم وجراحاتهم الطاهرة، وكل الدول العالم تشيد بهذه الشجاعة والإصرار من قبل هؤلاء الرجال بمحارتهم للتنظيم الإرهابي (داعش خوارج العصر) فلن يكتمل النصر الا بتجفيف منابع الإرهاب الفكرية، ومدارسهم التي تصدر لهم، وترخّص لهم دماء وأعراض بلاد المسلمين، ويعتمدون كل الاعتماد على عقائد وأفكار ما أنزل الله بها من سلطان!!! فمرة يجسدون ويجسمون (الخالق جلت قدرته ) ومرة يشرّعون قتل كل من خالفهم ولوا بكلمة أو رأي معين فنسمع في مدارسهم التي اعتمدوا عليها، يقولون: من لم يتب (يقتل). ويوجد أكثر من ((450)) فتوى بهذه العبارة!!! فالواجب على الجميع الوقوف بوجه المد الإرهابي الفكري المتطرف، فلابد من النقاش العلمي الموضوعي الذي لا دعوة فيه لسفك الدماء والقتل, فمن كان يريد أن يعتقد بشيء عليه أولاً أن يحترم معتقدات الآخرين، ولا يجعلها سبباً للقتل وسفك الدماء والتكفير، وبالتالي يصبح أداة ومطية بيد المحتلين والمستكبرين، لتنفيذ مشروعهم ,فأن الإسلام جاء من مبدأ احترام رأي الناس، حينما يقول الباري عز وجل (لا إكراه في الدين) وهي الإنسانية إنطلاقًا من: {... نقبل رأي المقابل، يريد أن يرفض، يريد أن لا يرفض، يريد أن يقبل، يريد أن لا يقبل، يريد أن يستخف أو يستهزئ، لكن لا تكفّر ولا تحلل القتل وسفك الدماء وسلب ونهب الأموال وانتهاك الأعراض ...} فكل ما بُني على العداوةٍ والبغضاء والفرقة والتحزب قد شكّل الخطر الأكبر على كل المجتمعات، والتي بسببها تعرضت هذه المجتمعات الى التمزيق والفرقة والتشتت فيما بينها!!! وهي تعتبر العبء الأكبر للخروج من هذه الأزمات، وكشف شمس الحقيقة لكل شرائح المجتمع، في تحقيق أحلامهم والسعي قدمًا لمحاربة الأفكار الإرهابية الداعشية، وبذلك نقدر أن نجفف منابع الإرهاب، وننقذ كل شخص غُرر به بالالتحاق لهذه العصابات الإجرامية ، وأئمتهم دعاة التكفير والإرهاب. فهكذا ينتشر السلام في كل أرض المعمورة على النهج الإسلامي المعتدل والذي أرادته شريعة السماء شريعة الذات المقدسة .

 


صور مرفقة






أخبار متعلقة
مشاركة الخبر
التعليق بالفيس بوك
التعليقات
استطلاع رأى

هل تتوقع أن تساهم التظاهرات بتحسين مستوى الخدمات

14 صوت - 67 %

0 صوت - 0 %

عدد الأصوات : 21

أخبار