|
3
يوليو
2018
|
أنا سندباد المغتربُ
نشر منذ Jul 03 18 am31 06:49 AM - عدد المشاهدات : 295
|
هادي جلو مرعي
أعتقد إنني عرفت من هدم الحايط
مدينة الألعاب جميلة زرتها في ثمانينيات
القرن الماضي جوار نصب الشهيد، وتطل على بحيرة تخوض فيها زوارق تحمل على ظهرها مرتادي
المدينة التي جرى تأهيلها مجددا بعد العام 2003 وصارت قبلة لسكان العاصمة بالرغم من
المنافسة من مدن العاب أخرى أنشأت لاحقا بفعل الإستثمار الخاص، وكذلك قرب مدينة السندباد
من نصب الشهيد، ووجود منشآت مايزال يجري إنشاؤها في أماكن متقاربة مايثير الريبة والإستغراب
لجهة وجود نوايا لتعطيل مشروع المدينة تلك، ووجودها، ومستقبل الإستثمار في البلاد الذي
يعاني خللا واضحا بسبب سوء التخطيط، وغياب الرؤية لدى المسؤولين في قطاع الإقتصاد.
من واجبات الحكومة الترويج للإستثمار الخاص
في مجالات عدة كالصناعة والتجارة والنقل والسياحة والترفيه، وسواها من قطاعات تدعم
الإقتصاد الوطني، وتنمي مجمل أوجه العمل الإقتصادي، والإبتكار والتجدد لتنويع مصادر
الدخل، وزيادة فرص العمل أمام المواطنين الباحثين عن فرص حياة كريمة وناهضة، وفي هذا
الجانب بالذات تقدم الحكومة ومؤسساتها الدعم الممكن، والتسهيلات كافة المتعلقة بالضرائب،
ودخول المواد الأولية، وتكريس مبدأ الدعم المباشر عبر مؤسسات الحكومة المختلفة التي
تقع عليها إلتزامات متعلقة بإستمرار عمل الشركات والمستثمرين الذين يؤدي دعمهم الى
توفير ضمانات دعم للحكومة، وتخفيف العبء عنها، وبالتالي فالقطاع الخاص يساهم في بناء
الدولة، وينوع مداخيلها.
تمارس بعض المؤسسات الرسمية دور الإبتزاز
من أجل الحصول على موارد غير شرعية للاشخاص المسؤولين المستغلين لصلاحياتهم، وهنا يصاب
المستثمر بالإحباط، وعدم الرغبة بالإستمرار خاصة عندما يكون هناك مسؤولين يحاولون إستغلال
مناصبهم للضغط، والحصول على أموال، وفي بعض الأحيان تتعدد جهات الإبتزاز التي تريد
ان تحصل على منافع، وهذا امر في غاية الخطورة على الإقتصاد الوطني لأنه يدفع بالمستثمرين
الى العزوف عن الإستثمار، والمشاركة في بناء مستقبل الدولة.
عفية سؤال: من المسؤول عن هدم حايط مدينة
الألعاب؟