الاعلام العراقي/ رنا محمد

كشف طبيب بمديرية صحة محافظة نينوى، عن تسجيل 150 حالة إصابة بمرض “الجرب” غربي مدينة الموصل، محذرا من انتشار سريع للمرض في عموم المدينة. 

وقال الطبيب مؤمن عبد الغني الشهواني، إن الطفيليات المسببة لمرض “الجرب” بدأت تنتشر في الجانب الغربي من مدينة الموصل، عازيا ذلك إلى أسباب عدة، منها “عودة السكان إلى مناطقهم التي ما زالت تعاني من آثار الحرب ومخلفاتها”، بحسب قوله .

وأضاف أن ”من تلك الآثار في غربي المدينة، انتشار النفايات وأنقاض الحرب وبقايا الجثث في كل مكان تقريبا، فضلا عن عدم توفر الماء والكهرباء والخدمات اللازمة الأخرى، وتقصير الجهات الحكومية في توفير اللقاحات اللازمة لتطعيم السكان العائدون بمصل يحميهم من الفيروسات أدى لانتشار المرض” بحسب قوله .

وأشار الى أن بين المصابين بـ”الجرب” نساء وأطفال، وقد بدت عليهم الأعراض الرئيسيّة والمميّزة لهذا المرض، كوجود حبوب صغيرة ذات لون أحمر ملتهبة ، وطفح جلديّ على شكل بقع منتفخة حمراء الّلون في باطن “الفخذ” ، وعلى البطن، وأسفل “المؤخّرة” ” بحسب قوله .

وبيّن أن ”ثمة إصابات أخرى بالمرض غير مسجلة، لأن أصحابها يتعالجون في عيادات خارجية منتشرة ببعض المناطق السكنية، أو يعتمدون على ما يسمى بـ”الطب البديل” أو “طب الأعشاب”، لافتا الى أن “المرض خطير جدا ويعد من الأمراض الفتاكة وسريعة الانتشار، والسيطرة عليها في بيئة تفتقر لأبسط الخدمات يصعّب من حل المشكلة في وقت قصير”.

وانتقد “وزارة الصحة ودورها في التعامل مع ملف الصحة الخاص بمحافظة نينوى، لاسيما مدينة الموصل”، واصفا إياه “بالخجول والذي لا يتناسب مطلقا مع حجم الأزمات والمشاكل الصحية التي تعاني منها بعد انتهاء الحرب منذ أكثر من عام”.

ورغم انتهاء الحرب في الموصل قبل نحو عام تقريبا ،الا انه ما تزال أنقاض الحرب والدمار باقية في الجانب الغربي من المدينة ، وما تزال العديد من جثث القتلى المتحللة تحت الأنقاض.

يشار الى ان مديرية الدفاع المدني كانت قد اعلنت ، في شهر مايو/أيار الماضي، أنها بدأت أعمال انتشال جديد للجثث من تحت ركام المباني في الجانب الغربي من الموصل، وذلك بعد حملات انتشال منظمة اعقبت انتهاء العمليات العسكرية ، وفق قولها .