24
يوليو
2018
خبراء: العراق سلم إيران اموالا تكفي لبناء 10 محطات غازية توفر 3000 ميغاواط
نشر منذ Jul 24 18 am31 11:06 AM - عدد المشاهدات : 238

الاعلام العراقي/ وكالات

أكد خبراء في مجال الطاقة، أن ما تم تحويله لإيران خلال الفترات الماضية من مبالغ مالية تكفي لبناء 10 محطات غازية توفر للعراق 3000 ميغاواط، حيث يصل إنتاج وزارة الكهرباء العراقية الى نحو 15 ألفا و700 ميغاواط/ ساعة، من الكهرباء، من أصل حاجة تبلغ نحو 25 ألف ميغاواط/ ساعة من الطاقة”.

ونقل موقع “درج” اللبناني في تقرير له عن الخبراء قولهم، إن قيام إيران بقطع الكهرباء عن بعض محافظات جنوب العراق، دفع العراق إلى التوجه لمحيطه العربي وساهم بإنعاش علاقاته مع السعودية والكويت.

وجاء في تقرير الموقع المعني بشؤون الشرق الأوسط، أن “الرواية العراقية الرسمية تشير إلى أن إيران تبرر امتناعها بعدم التمكن من معاودة تزويد العراق بالطاقة لحاجات طهران الداخلية المتزايدة”، كما أفاد وزير الطاقة الإيراني رضا أردكانيان، بأن العراق لم يلتزم بسداد المستحقات المتراكمة والتي تجاوزت مليار دولار بحسب تسريبات.

وأضاف الموقع، أن “الجانب العراقي المتمثل بوزارة الكهرباء، اتهم وعبر المتحدث باسم الوزارة مصعب المدرس، إيران بعدم الالتزام بالعقد، واعتبر المدرس قرار التوجه نحو السعودية، والتواصل مع الكويت لتأمين 30 ألف متر مكعب من الكازاويل لمحطات البصرة، بمثابة “غصة” من التصرف الإيراني الذي ترك المواطن العراقي في لهیب تموز الحارق، وتسبب بتسريع وتيرة الاحتجاجات المطلبية المتراكمة التي شكلت تهديدا جديا على النظام السياسي، بسبب محاصرة مرافق ومنشآت إنتاج النفط والمطار والطرق الرئيسية التي تربط المحافظات ببعضها”.

وأشار الموقع إلى أنه “حمل البعض الحكومة العراقية مسؤولية الاتكال على إيران والإخفاق في معالجة مشاكل الطاقة، حيث أكد خبراء أن ما تم تحويله لإيران خلال الفترات الماضية من مبالغ مالية تكفي لبناء 10 محطات غازية توفر للعراق 3000 ميغاواط، حيث يصل إنتاج وزارة الكهرباء العراقية الى نحو 15 ألفا و700 ميغاواط/ ساعة، من الكهرباء، من أصل حاجة تبلغ نحو 25 ألف ميغاواط/ ساعة من الطاقة”.

ولفت التقرير إلى أن “هناك شعوراً عارما بأن “الجمهورية الإسلامية” خذلت العراقيين في لهيب تموز، فصب متظاهرون جام غضبهم على صور الزعيم الإيراني الخميني المنتشرة في البصرة، وعبر متظاهرون في ديالى وسط العراق عن استياءهم من قطع الكهرباء عنهم، وسط تذكير آخرين بأن إيران استعملت العراق كمنفذ وفتحة واسعة لمنتوجاتها الرديئة طيلة السنوات السابقة بصادرات تبلغ قيمتها 6,5 مليار دولار، مقابل صادرات عراقية لم تتجاوز 60 مليون دولار، لكنها تمتنع عن تزويده بالطاقة حينما يحل لهيب تموز المعروف شعبيا في العراق بـ “طباخات التمر”.

كما اتهمت أوساط عراقية طهران بمحاولة صرف الانظار عن قضيتها عبر افتعال أزمة الطاقة في العراق، فيما يعتقد آخرون أن الخطوة الايرانية التي أججت الغضب في البصرة المنتجة للنفط، جاءت رداً على محاولة تضييق الخناق على نفط طهران، وترجمة لتهديدات روحاني الأخيرة.

وأوضح التقرير أن “إيران وبعد قطعها الكهرباء عن العراق دفعت بغداد للتوجه نحو السعودية كوجهة بديلة للتزود بالطاقة الكهربائية، كما أتاحت الفرصة للكويت للتباهي عبر مانشيتات صحفها شبه الرسمية بأنها تضيء ظلام العراق، مبينا انه في حال إتمام أي صفقة مع الرياض فانها ستشكل “مكسبا مهما” للسعودية التي تسعى للانفتاح على العراق منذ فترة بكل الوسائل، وتسعى لكسر الطوق الإيراني المفروض على المجتمعات الشيعية”.

وختم التقرير بالقول إن “صفقة الكهرباء المرتقبة مع الرياض، واستمرار التواصل مع الكويت بهذا الصدد، يمكن أن يفتح الباب أمام مراجعة خطط استيراد الغاز الباهض الثمن من إيران التي تكلف الدولة العراقية 11,23 دولاراً لكل ألف قدم مكعب، مقارنة بـ 6,50 دولارات تدفعها أوروبا لواردات الغاز الأكثر بعدا من روسيا، وذلك عبر مساعدة الولايات المتحدة وحلفائها الخليجيين، بغداد على الاستخدام الأفضل لما يقدر بـ 565 مليون قدم مكعب من الغاز المحلي الذي تهدره كل عام من خلال إحراقه، بدل استيراد الغاز من جارته الشرقية بتكاليف مرتفعة.


صور مرفقة






أخبار متعلقة
مشاركة الخبر
التعليق بالفيس بوك
التعليقات
استطلاع رأى

هل تتوقع أن تساهم التظاهرات بتحسين مستوى الخدمات

14 صوت - 67 %

0 صوت - 0 %

عدد الأصوات : 21

أخبار