25
يوليو
2018
مدينة الصدر الصامتة
نشر منذ Jul 25 18 am31 09:47 AM - عدد المشاهدات : 124

بقلم جبار حمادي

رحم الله السيد الشهيد محمد صادق الصدر راعي ثورة الجياع ونابض شرارتها وكافل هودجها وبطلها الذي لن يتكرر ، ثورته  ابتدأت بنا نحن الطبقة المتمثلة بالنواسيين حصراً والذين كانو يمثلون روح الشعب بثوريتهم ووطنيتهم الخامدة المتمثلة بنفورهم من الحرب وحبهم للسلام وعشقهم لمحاربة النظام بأضعف الايمان وقتالهم الذي لا يتعدى هروبهم من الجيش ومقارعة النظام بشتى سبل المحافظة على الحياة ، حتى اقترن حبهم للحياة بحب صوت الحوزة الناطقة وصمامها الامين ، فكان يمثل لهم جيفارا وحسين جديد ، فلا لاء بعد لاءه ولا قول بعد قوله فمنهم من ترك طريقه واتجه صوب صوته الثوري ومنهم من جعله نبراساً يستدل به وأُفقاً جديد يحلم ان يطاله ، منه تعلمنا معنى ان تكون ناطقاً او أن تكون صامتاً خانعاً بشماعة التقية ، وتصلنا مناكفاته مع السيد السيستاني ممثلا للحوزة الصامتة وممثلنا محمد صادق الصدر ، ولاول مرة نشعر ان ضبابية الحوزة بدت تنجلي ودخل كهوفها نور شمس الحرية والكلمة التي لا تنثني وعرابها الاكبر ابو المصطفى رحمه الله ، وقد تناولته حوزة قم ومخابرات السلطة بابشع الصفات ، لكنها الريح لا تٌهِدُّ الجبال ولا تزعزع عثقها في الارض حتى ضوى الشعب بجميع طوائفه تحت لواءه وخرج من حطامه وقد اشتغلت عليه اكثر من ثلاثين دوله حتى بانت سوءة جوعه وخرابه السيكولوجي ، وعرفه الاجتماعي ولتجد ُ الجموع المخيفة يوم الجمعة كأنها جحافل ملائكة في حضرة الرب ، أو جموع يزلزل دبيبها جبروت أبشع نظام في العصر الحديث واعتى جهاز دموي ليس له قرين ولو بعصور اوروبا الوسطى  ، فعلت السلطة فعلتها بعدما وصلت نيران صلاة الجمعة عقر دارها وتم لها المراد بأستشهاد ظيغم الفقراء ورمز الحرومين ، لكن رسالته وصوته الناطق لم يمت ، بقي جارياً يغذي قلوب مريديه وتلامذته الذين كانت الثورة منطلقهم ورقعة اتساعم و التي سميت بأسمه لاحقاً تشكل ثلاثة ارباعهم ، وقوتهم الماحقة وهي من وقفت بوجه امريكا ابان الاحتلال ورعبت مارينزها وبحريتها التي لا تخسر حرب ، فما كان من دليلة الا ان تحايلت على شمشونها الجبار واغوته بقص شعر ثورته وصوته الناطق فتاه عن ساحة تحرير الاحرار وتخلى عن قميص عثمان والتحق بصمت جديد يذكرنا بصمت البارحة لكن السيد مات فمن اين لي بك ابا المصطفى لتقف معي وذيول من حاربوك ترشقني بغازها المسيل للدموع وميليشياتها تقتادني وضح النهار وانا اعزل ، ليس عندي ما احارب به غير روحك وكفنك وصوتك الناطق  وحبي للعراق ..

 


صور مرفقة






أخبار متعلقة
مشاركة الخبر
التعليق بالفيس بوك
التعليقات
استطلاع رأى

هل تتوقع أن تساهم التظاهرات بتحسين مستوى الخدمات

14 صوت - 67 %

0 صوت - 0 %

عدد الأصوات : 21

أخبار