26
يوليو
2018
(الهجمات الإنتخابية تدمر معالم بغداد !)
نشر منذ Jul 26 18 am31 06:59 AM - عدد المشاهدات : 338

خالد عبد الكريم

أمسى المشهد لبغداد الحضارة والعلم والثقافة يترنح بين صورة و شعار وتسلسل لهذا المرشح وذاك ؛ وراية لهذا الحزب وذاك الكيان والائتلاف !.

 ينبهر بها كل من يرى المشهد الحالي في شوارع العاصمة المنكوبة ؛ فبغداد اليوم لم تعد كما هي إنّها تتعرض لهجوم عنيف وكاسح من قِبل الطبقة السياسية في البلد التي لم ترحمْ الشوارع والمباني والساحات والميادين العامة من معركة البوسترات والمخطوطات الإعلانية للترويج عن حملاتهم الدعائية . التي زادتْ عن حدها المعهود في كل عواصم العالم بل تطور الأمر إلى أن تنشب صراعات حامية الوطيس بين الجهات المختلفة لفرض سيطرتها على تلك الأملاك العامة، لأجل تسويق حملاتها بل هجماتها الانتخابية الخطيرة والمُبالَغ فيها بكل المقاييس سواء كانت على مستوى جمالية المدينة فتم تشويه كل الطرقات والميادين العامة والبنايات، أما  البذخ المادي على تلكَ الإعلانات التي ما أنزل الله بها من سلطان فحدث ولا حرج ؛ لقد شهد المواطن العراقي عجب العجاب بهذه الهجمة الانتخابية التي قاربت الی إغراق بغداد وساكنيها بتلك البوسترات الدعائية . وهذا الأمر يثير الجدل في نفس المواطن العراقي الذي بات متحيراً أمام هذا المشهد السياسي المزري فجعله يطرح تساؤلات كثيرة.  منها لماذا المرشح السياسي العراقي يتصرف بهذه الطريقة؟

لماذا يستهلك السياسيين  كل هذهِ الأموال من أجلِ الفوز بمقعد تحت قبة البرلمان؟ !

لماذا يتم اقتحام المعركة السياسية من قِبل كل الأطراف والجهات فلم يبقَ أحدٌ إلا ورشح لكرسي البرلمان العراقي الذي يسيل لُعاب الجميع خلف إمتيازات هذا الكرسي الأكثر ثراءً في برلمانات العالم ؟! لماذا ولماذا ولماذا ؟

بالنتيجة لم يتوصلْ المواطن العراقي إلى إجابة مقنعة لكل التساؤلات المطروحة!

ولكن الساحة السياسية العراقية هي التي ترُد على كل تساؤلات الشعب فمن جلس خلف كرسيّ السلطة في الخمسة عشر سنة الماضية لم يخرج منها إلا مُحملاً بمليارات الدولارات والأملاك في أرقى بلدان العالم. وما خفيَ كان أعظم .

لك الله يا بغدادِ ياترى من سيفوز بمقاعد هذه الهجمة الانتخابية؟! وماذا سيقدم الفائزون لبغداد والعراق؟ وهل سيبقى الحال كما هو عليه ؟! أم هناك عاصفة للتغيير الموعود !!.


صور مرفقة






أخبار متعلقة
مشاركة الخبر
التعليق بالفيس بوك
التعليقات
استطلاع رأى

هل تتوقع أن تساهم التظاهرات بتحسين مستوى الخدمات

14 صوت - 67 %

0 صوت - 0 %

عدد الأصوات : 21

أخبار