1
أغسطس
2018
ضوء أخضر للعبادي
نشر منذ Aug 01 18 am31 08:46 AM - عدد المشاهدات : 194

هادي جلو مرعي

في الحالين يمكن إعتبار خطاب المرجعية الدينية في جمعة 27 يوليو 2018 رسالة الى رئيس الوزراء حيدر العبادي.

الخطاب اشار بوضوح الى الشجاعة والحزم في شخصية الرئيس المقبل. فالعبادي هو رئيس الحكومة الحالي، ويفاوض إئتلافه ليكون الرئيس المقبل للسلطة التنفيذية، ولذلك فإجراءات شجاعة وحازمة الآن تعني تغيير المعادلة أكثر، وتحقيق مطالب الشعب في الرفاهية والإزدهار، والتاسيس لبنية تحتية قوية في مجال الصحة والتربية والتعليم والماء والكهرباء والطرق وقطاعات مختلفة تمثل بنية الدولة الحديثة، ماسيفضي الى إرغام القوى السياسية على مغادرة إنتهازيتها المعهودة، وبحثها عن المكاسب لصالح إقامة حكم يمتلك الصلاحيات اللازمة لتنفيذ البرنامج السياسي، وليس لتنفيذ رغبات الأحزاب والقوى السياسية النفعية.

مضى نصف عام على نهاية الحرب الفعلية لتحرير العراق من دنس العصابات المجرمة التي دمرت المدن والقرى، وقتلت الأبرياء، وجعلت من البنى التحتية كالأسواق والمدارس والطرق ومحطات الماء والكهرباء والجامعات ومراكز البحوث والمستشفيات ومخازن الغذاء أهدافا نوعية يجب أن تدمر لأن تلك العصابات تعتاش على الفوضى والدمار، وخراب البيوت، ومعالم الحضارة الإنسانية، وكل مابناه العراقيون خلال عقود من الزمن.

إعادة الإعمار ليس هدفا يمكن المتاجرة به لأنه يمثل حاجة عامة لابد من السعي لتنفيذها بالخطط الواضحة والإنفاق المتزن دون هدر، ومحاصرة مافيات الفساد التي لاتريد الخير للعراق لأنها مثل الحيوانات المفترسة تركز همها على إفتراس الحيوانات الضعيفة، وتمزيق أحشائها، وهذا مايفعله الفاسد المفسد الذي يجسد شخصية الخائن لبلده وشعبه، ولايمكن الذهاب بعيدا في تحقيق هذا الهدف مالم تدرك القوى السياسية إن الحكومة لوحدها لايمكن أن تكون سوبرمان خارق للعادة يمكنه فعل كل شيء بينما القوى السياسية والمتنفذون والفاسدون يقومون بعرقلة تلك الخطط، ويضعون المطبات في طريق البناء والإعمار، ويمنعون قيام المشاريع الكبرى لأنها تمثل خطرا على مصالحهم غير المشروعة.

الحاكم الشجاع الحازم لايمكن أن ينجح حين تكون القوى السياسية أشبه بمجموعات من المافيا تريده أن يكون رئيس وزراء مصالحها، وليس رئيس وزراء الشعب. وهنا لامناص من قرار حازم من العبادي الذي عليه أن يتصرف كرئيس كامل الصلاحية، ويوجه ضربات قاسية لبؤر الفساد، وينفذ خطط إقتصادية طموحة لتغيير واقع الإقتصاد الوطني، وتوفير الخدمات، وترميم البنى التحتية، وتوسيعها، ورفدها بالمزيد من المشاريع الكبرى.


صور مرفقة






أخبار متعلقة
مشاركة الخبر
التعليق بالفيس بوك
التعليقات
استطلاع رأى

هل تتوقع أن تساهم التظاهرات بتحسين مستوى الخدمات

14 صوت - 67 %

0 صوت - 0 %

عدد الأصوات : 21

أخبار