4
أغسطس
2018
سنجار الباكيه
نشر منذ Aug 04 18 pm31 08:13 PM - عدد المشاهدات : 824

مياده حمزة

صباح اختلف عن كل الصباحات التي مرت انها الساعة السابعة الا ربع ....تكبيرات ...واذان كما لو انه عيد ...لا انها اصوات اطلاقات نارية كما الحرب ....لا انه يوم عادي ماذا جرى مالذي يحصل اصوات مختلفة تداخلت على مسامعي فتحت الباب واذا بأهوال الحرب وطبولها قد دقت.

 دخلت وايقظت زوجتي وبناتي ال سته دلين وديمان وبروين دنيا وشيرين وجيمن وزوجتي هربنا بأرواحنا ولم نحمل اي شيء لطريقنا. ذهبنا باتجاه الجبل ومشهد مروع من حولي رؤوس تقطعت دماء على الارض سالت ورصاصات وقذائف كما الامطار سقطت …سيوف رفعت ورؤوس قطعت وسبايا لرجالهم الشر أخذت ...واطفال رميت ورجال من على الجبال قذفت ... نركض مسرعين وصلنا الى الجبل والعدو اصبح ورائنا قريب اين دلين وبروين نظرت حولي لم اجدهم قلت لزوجتي ابقي سأعود حيث خرجنا وستبحث عنهم انتظرينا هنا ساعود رفضت قالت سآتي معك ...بحثنا والى الطريق الذي خرجنا منه عدنا واذا بنيران الحرب ارواح دلين وبروين قد حصدت ..بكينا والعدو حولنا منشغل بالنهب والسرقه والقتل هربنا مجددا وتركنا خلفنا قلوبنا لأجل بنتينا تنبض الما على كتفي شيرين وتحمل زوجتي ديمان وخلفنا دنيا وجيمن بثوب امهما تمسكان اقتربت النيران اكثر وحصدت من الارواح المزيد .وصلنا منتصف الجبل وبين اهوال الحرب وسيل الدماء اضعنا دنيا وجيمن لكن الوقت ادركنا وخطوه واحده الى الوراء تعني ان نكون بين فكيهم فريسة سهله .تتصارع الافكار في رؤوسنا بين الهرب وبين ديمان وجيمن  ابنتي قتلو ام لا زالوا احياء خائفين بين يدي الشياطين جالسين ...فتياتي الاربع فقدتهم ولا زلت في مخيمات النزوح دون امل ولا وطن. .ليس فقط بناتي ففي يوم 3/8 /2014  امتزج الدم هناك مع العويل وكون اعصارا اخذ الكثير من اخوتنا اليزيدين ... وبكت سنجار.


صور مرفقة






أخبار متعلقة
مشاركة الخبر
التعليق بالفيس بوك
التعليقات
استطلاع رأى

هل تتوقع أن تساهم التظاهرات بتحسين مستوى الخدمات

14 صوت - 67 %

0 صوت - 0 %

عدد الأصوات : 21

أخبار