2
ديسمبر
2017
في سوق الشورجة حمّالون .. يحملون شهاداتهم في جيوبهم ويحملون أغراض الناس في عرباتهم!
نشر منذ Dec 02 17 pm31 04:45 PM - عدد المشاهدات : 217

الاعلام العراقي/ وكالات

ينطلق فجر كل يوم "جيش" من الحمالين صوب رئة بغداد التجارية وقلبها النابض بالحركة "الشورجة" بملابس رثة بالية، وهموم رسمت أتعس لوحات البؤس والقهر، جراء مصاعب عملهم الشاق بأجورضئيلة وأحتياجات المنزل والعائلة المتزايدة يوما بعد يوم ، والخوف من خروج أللاعودة لعمل أرهابي قد ينهي حياته. ما الأسباب التي دفعت هؤلاء لهكذا عمل متعب ، وما هي امنياتهم وأحلامهم ... أسئلة نحاول الأجابة عنها في تحقيقنا الأتي:

يروي لنا "وسام حمزه"أحد خريجي معهد الرصافة قائلا"تخرجت منذ 6سنوات وانا أعمل حمالا مازلت أحلم بايجاد التعيين ، أعاني من اضطرابات نفسية لا أشعر بالسعادة فحياتي عبارة عن شخص يسير تحت شمس الصيف الحارقة وأمطار الشتاء والمرض يفتك بي بين الفينة والاخرى" . "مالك خالد" يروي لنا ايضا "تحطمت حياتي عندما أجبرت على ترك معهد التكنولوجيا بسبب الفقر المطقع الذي أحاط بعائلتي ،أتحاشى رؤية أصدقائي بسبب مهنتي التي تقلل من شأني عندها أشعر بالتعاسة ".

ويقول "مهدي علي "31"عاما "بيتي قرب شارع حيفا لم أستطع الاستمرار بدراستي لصعوبة توافر أبسط متطلبات العيش ، أخرج من بيتي عند الساعة 5:30صباحا أجوب الشوارع لسد رمق العيش وأنا على هذا الحال منذ 14عاما ، أمنيتي التخلص من هذا العمل الذي التصق بي كل هذه المدة وإيجاد مهنة أقل جهدا تحفظ كرامتي وتنقذ أطفالي من الضياع"...أما "هشام محمد"22عاما فيقول " أعمل حمالا منذ 5 سنوات كنت طالبا شاطرا في دراستي كانت جل أمنياتي أتمام دراستي ،ولكن عندما تسكن في بيت مؤجر والفقر يطرق بابك ليل نهار ستتهاوى انذاك جميع احلامك لتنقذ عائلتك فقط".ويضيف "عباس فاضل" أعمل حمالا منذ 15 عاما اجبرني العوز لتغيير سيرة حياتي بعد أن كانت امنياتي ممارسة التدريس باحد المدارس أشعر بالخجل عندما أرى أولادي وهم يسألوني ماذا تعمل لتتأخر عنا كل هذا الوقت وتأتينا متعبا هكذا أناشد الحكومة بتوفير لنا عمل ينقذنا مما نحن فيه" المتحدث بأسم وزارة العمل والشؤون الاجتماعية"عمار منعم علي"أوضح بأن "الوزارة لديها قاعدة بيانات يتم تسجيل فيها الأشخاص الباحثين عن العمل ،ويتم عن طريق التقديم الكترونيا ،وبعدها يمنح استمارة بأنه باحث عن عمل ثم يخضع للتدريب" ، وأضاف "اذا كان الشخص غير قادر على العمل يتم منحة أعانة أجتماعية"مشيرا بأن "ألية عمل الوزارة هي تنظيم فرص العمل بمعنى عندما تحتاج اي شركة تعمل في القطاع الخاص أو الحكومي على حد سواء للعاملين في مجال النفط أو الكهرباء أو الصيرفة أو اي مجال أخر يتم إرسال العاملين لتلك الشركات" مضيفا بأن "الجهة المسؤولة عن خلق فرص العمل هي قطاع الأستثمار"من جهة أخرى أكد الباحث والأكاديمي البروفيسور"محمد عيسى الحاقاني " بأن البيئة هي التي حكمتهم ، وفي الغالب الوراثة هي التي قيدتهم فأصبحوا "حمالين"دون أن يؤخذ رأيهم ، لو حصلت لهم فرصة تعليم لما كانوا حمالين.. أغلبهم يستسلم لواقعه المؤلم بسبب محدودية عقله وعدم أستيعابه لعالم ما بعد "الحمالة".. قد التقيت ببعضهم كانوا أنقياء كما الثلج ، وأمتهن بعضهم الأخر أعمالا سيئة " ، مؤكدا بأن "التقادير...والبيئة والظروف هي من صنعتهم ، لهم مصطلحاتهم الخاصة التي لا تخرج عن نطاق عملهم ، ولهم أماكنهم التي يجتمعون فيها .

ويبين الدكتور في علم النفس جامعة بغداد "محمد الحسين رزوقي الجبوري" بأن معاناتهم تتصل بالمكانة الاجتماعية والاقتصادية ،فهم مرهقون على الدوام علاقاتهم الزوجية سيئة بلا شك ، هكذا أعمال قد تؤدي بهم في بعض الحيان نحو السرقة والتجارة بالاعمال غير مشروعة ، أيام العطل لها اثر سلبي كبير على سيكولوجية تصرفاتهم ومدخولاتهم المالية . ختاما :تحتاج هذه الفئة من المجتمع العراقي الى من ينظر الى حياتهم البائسة وهنا يجب تفعيل دور الجانب الحكومي لوضع بصمة أمل في نفوسهم من خلال بناء منظمة تنظم أعمالهم وتهتم بمستواهم المعيشي والصحي والضمان الاجتماعي للتخلص.مُقابلة".


صور مرفقة






أخبار متعلقة
مشاركة الخبر
التعليق بالفيس بوك
التعليقات
استطلاع رأى

هل تتوقع أن تساهم التظاهرات بتحسين مستوى الخدمات

14 صوت - 67 %

0 صوت - 0 %

عدد الأصوات : 21

أخبار