تيمور الشرهاني

شهدنا في العديد من الحالات التاريخية تصرفات قادة عربية سواء كانت على صعيد الدولة أو القبيلة تتميز بالعزة والصلابة وكذلك تصرفات أخرى تعكس التخاذل وعدم القدرة على التصدي للتحديات والمصاعب التي تواجه بلادهم وشعوبهم.

في الماضي شهدنا تشويه صورة العزة العربية من خلال بعض القادة الذين استسلموا للضغوط الخارجية وتنازلوا عن حقوق شعوبهم. كما عاش البعض تحت سياسات الهيمنة والاستعمار، مما أدى إلى ضعف وتدهور القوة العربية وإضعاف دور القادة في تحقيق الأهداف الوطنية والمصالح الشعبية.

على الرغم من ذلك، من الصعب تعميم نمط معين على جميع القادة العرب. فهناك أيضاً أمثلة رائعة للعزة والصلابة والتي نجحت في تعزيز مكانة العرب في المجتمع الدولي. ومن بين القادة الذين تألقوا في تحقيق الاستقلال والحرية لشعوبهم وحرصوا على تحقيق التقدم والرخاء لبلادهم يمكن أن نستشهد بأمثلة مثل جمال عبد الناصر وحافظ الأسد وغيرهم لا نحوض بذكرهم واخرهم رئيس الوزراء محمد شياع السوادني الذي ابهرنا بكلمته هذا اليوم في المؤتمر الذي عقد في القاهرة تصرف يحسب للسوداني.

إن إحياء روح العزة هو تحدي مستمر يفترض التعاون والتضافر بين القادة العرب والشعوب. حيث ينبغي للقادة العرب أن يستلهموا من التجارب السابقة ويعملوا بقوة وحكمة لحماية مصالح شعوبهم وتحقيق التقدم والازدهار لبلادهم.