تيمور الشرهاني

كنا نتمنى تفتح الأبواب أمام المواطنين طيلة أيام السنة ليس فقط في فترة الانتخابات حتى يصبح المواطن سلطاناً والمرشح ذليلاً له حتى بعد الفوز فالمواطن يصب نيران غضبه واستياءه من التجاوزات التي قد يرتكبها المتحكمين بمصلحتهم الشخصية إلى متى يستمر المواطن في التعرض للغش والخداع؟

نلاحظ أنه في بعض الأحيان يتم الإعلان عن توزيع بيوت للفقراء وسندات تمليك وغيرها في مناطق الفقر والعشوائيات ولكن بمجرد انتهاء الضجة وانقضاء الانتخابات  يتم سحب هذه البيوت وتصبح مجرد وعود كاذبة هذا ما حدث عندما قام عضو دولة القانون في الانتخابات السابقة بتوزيع سندات اراض ٍ للمواطنين في إحدى المناطق ثم سحبت هذه السندات بشكل غير عادل ودون أي تفسير مقنع.

هذا الأمر يجب أن يثير قلقنا ويدفعنا للتساؤل عن مصداقية السلطة الحاكمة والالتزام بوعودها هل المشاكل الاجتماعية مجرد طعم للتنافس السياسي؟ هل إرضاء الجمهور لحظي ولا يمتد لفترة طويلة؟

نحن بحاجة إلى نهج جديد في التعامل مع المواطنين والمجتمع على الحكومة تحقيق التنمية وتعزيز المصالح العامة بدلاً من التركيز فقط على الاستفادة الشخصية لفرد معين أو حزب سياسي يجب أن يتمتع المواطن بحقوقه ويشعر بالاحترام والاعتبار من قبل السلطات.

بالإضافة إلى ذلك ينبغي على المواطن أن يتعلم ويتوعد من خلال الاستفادة من منصات التواصل الاجتماعي والمؤسسات غير الحكومية لكشف الممارسات غير العادلة وإنفاذ العدالة فيجب أن يعرف المواطن حقوقه ويكون قادراً على المطالبة بها بصوت واضح وواعٍ.

علينا جميعا أن نعالج هذه القضية بكل جدية وأن نعمل على تحقيق أنظمة سياسية تحمي حقوق المواطن وتعزز الشفافية والتواصل المفتوح بين السلطة والشعب وأن يكون للمواطن الدور الفعال في صنع القرارات ومراقبة استخدام السلطة بطريقة مسؤولة.