|
29
أغسطس
2022
|
نكران الذات !؟
نشر منذ Aug 29 22 am31 09:55 AM - عدد المشاهدات : 580
|
تيمور الشرهاني
لكي تطبق الديمقراطية في اي بلد لا بد ان تتوفر لها ظروف مناسبة لكي تنمو
وتحقق اهدافها المرجوة والا فلن يكتب لها بلوغ غايتها واهم تلك الظروف هي وجود شعب
مؤمن ايماناً حقيقياً بالنظام الديمقراطي . بحيث يدرك ما له من حقوق وما عليه من واجبات.
ويفترض على اصحاب القرار في الدولة ان يؤمنوا بأن المناصب التي يتولونها هي ملك عام
وان الشعب اولاها لهم دون غيرهم لفترة محددة لانه يعتقد بأنهم قادرون على تحقيق طموحهم
وان الشعب هو الذي اختارهم لشغل مناصبهم اي
ان عليهم ان يدركوا بانهم مخولون من الشعب لشغل المناصب الموجودين فيها وان لهم حقوقاً
وعليهم واجبات تجاه الشعب وان من حق الشعب ان لا يبقيهم بمناصبهم متى اثبتوا عدم نجاحهم
في اداء واجباتهم اما الذين يعتبرون انفسهم يمتلكون قدرات خارقة جعلتهم الافضل من الجميع
عليهم ان يعرفوا ان ذلك مجرد وهم لديهم وان هذا الشعور هو بذرة من بذور الدكتاتورية
يجب عليهم التخلص منها قبل ان تنمو والديمقراطية تحتاج الى قادة صادقين مع انفسهم ومع
الآخرين، ممن يتسمون بنكران الذات ويترفعون عن السعي وراء اية مصالح شخصية او منافع
خاصة امام مصالح الشعب يجب على من يؤمن بالديمقراطية ان يشعر بما يشعر به المواطن الفقير
الذي يكد من شروق الشمس حتى مغربها من اجل توفير القوت لأسرته وبالمواطن الذي لا يملك
مالا لشراء الدواء وعليه ان يشعر بالمعاناة التي يعانيها المواطن بسبب قلة الخدمات
اللازمة للحياة الكريمة وانعدام البعض الأخر منها يجب عليه ان يشعر بالصعوبات والمشاكل
الاجتماعية التي تعاني منها مختلف فئات المجتمع انطلاقا من الأطفال في احضان أمهاتهم
وحتى الشيوخ والعجزة.