26
سبتمتبر
2025
تكريم القامة الكربلائية المهندس احمد مأمور في يوم الوظيفة الوطني
نشر منذ 8 ساعة - عدد المشاهدات : 2584



الإعلام العراقي/ خاص

 

مشهد يليق بمكانة المبدعين، ويُدوَّن بحروفٍ من نور في سجل العطاء، كرم رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، المهندس الأقدم أحمد مأمور أحمد – رئيس قسم تكنولوجيا دعم القرار – بجائزة العراق للإبداع الوظيفي، وذلك بعد منافسة شديدة ضمّت أكثر من (٥٠٠٠ ) موظف من مختلف مؤسسات الدولة على مستوى العراق.  

           

هذا التكريم لم يكن حدثاً عابراً، بل كان استعادة لروح الوظيفة العامة وإعادة الاعتبار لمفهوم العمل بوصفه رسالة وطنية قبل أن يكون واجباً وظيفياً. فقد مثلت مبادرة رئيس الوزراء ولادة جديدة لثقافة وظيفية راقية تُعلي من شأن الإبداع، وتمنح قيمة مستحقة للجد والاجتهاد، في وقتٍ كادت فيه البيروقراطية والروتين أن يطغيا على معنى الوظيفة الحقيقية.


إن ما حققه المهندس الأقدم أحمد مأمور أحمد ليس مجرد إنجاز فردي، بل هو انتصار لمدينة كربلاء المقدسة التي أنجبت كفاءات يشهد لها بالبنان، وقدمت للوطن نماذج مشرفة في ميادين الخدمة والإبداع. فتكريم هذه القامة الكربلائية جاء ليؤكد أن التفوق لا تحده الجغرافيا، ولا تقيده الحدود، وإنما يصنعه الإصرار والإخلاص في خدمة العراق.


ولعل الأهمية البالغة لهذه المبادرة تكمن في كونها خطوة تنموية رائدة، أعادت رسم ملامح جديدة لدور الموظف، وخلقت حافزاً عظيماً لبقية العاملين في مؤسسات الدولة من أجل السعي نحو التميز، والابتعاد عن ثقافة الركود والجمود التي كبّلت مسيرة الوظيفة لعقود. فقد تحولت الجائزة إلى منصة وطنية تُلهم الآخرين وتفتح أبواب المنافسة الشريفة، وتجعل من العمل الحكومي ميداناً للتفوق لا مجرد واجبٍ يومي.


إن تكريم مأمور اليوم هو احتفاء بجهدٍ سنين طويلة، وتأكيد على أن الوظيفة ليست سلماً للراتب وحسب، بل هي رسالة عطاء وتضحية تُبنى بها أوطان، وتُصان بها الأمانة العامة. وهو كذلك دعوة مفتوحة لكل موظف أن يجعل من مكتبه منبراً للإبداع، ومن قلمه شعلة للتطوير، ومن إنجازه لبنة في صرح العراق الجديد.



صور مرفقة






أخبار متعلقة
مشاركة الخبر
التعليق بالفيس بوك
التعليقات
استطلاع رأى

هل تتوقع أن تساهم التظاهرات بتحسين مستوى الخدمات

14 صوت - 67 %

0 صوت - 0 %

عدد الأصوات : 21

أخبار