▪   ️تيمور الشرهاني

 تبذل محافظة كربلاء المقدسة جهود حثيثة لتعزيز مكانتها كمركز علمي وثقافي رائد، وتحت رعاية كريمة من محافظها المهندس نصيف جاسم الخطابي، أجرت جريدة الإعلام العراقي هذا الحوار الخاص لتسليط الضوء على "مؤتمر علماء كربلاء 2025" الذي يُعد نقلة نوعية في المشهد العلمي العراقي.

يأتي هذا المؤتمر الأول من نوعه في البلاد ليجسد رؤية المحافظة الاستراتيجية 2030-2050، التي تهدف إلى تحويل الأفكار البحثية إلى مشاريع تنموية ملموسة تخدم مواطني كربلاء وزائريها الملايين. وفي هذا الحوار الشامل، يكشف السيد المحافظ عن التفاصيل الجوهرية لهذا الحدث العلمي الكبير، والدور المحوري الذي يلعبه في بناء مستقبل كربلاء المقدسة كمدينة تجمع بين الأصالة الدينية والابتكار العلمي.

من خلال هذا الحوار مع محافظ كربلاء المقدسة نصيف الخطابي ، سنتعرف على:

- الرؤية العلمية الشاملة للمؤتمر

- آليات تحويل الأبحاث إلى واقع عملي

- المجالات البحثية ذات الأولوية

- سبل تعزيز التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والحكومية

- الطموحات المستقبلية لكربلاء كمدينة ذكية مستدامة

احبتي كادر جريدة "الإعلام العراقي "المحترمين.. يطيب لي في بداية هذا اللقاء أن أتقدم بأصدق عبارات الترحيب والتقدير لجهودكم الإعلامية المتميزة في تسليط الضوء على المشاريع التنموية والعلمية التي تشهدها محافظتنا العزيزة. 

لطالما كنتم شركاء النجاح في نقل الصورة الحقيقية لإنجازات كربلاء المقدسة، وها أنتم اليوم، كما عهدناكم، تساهمون في رفع سقف الطموح بتسليط الضوء على "مؤتمر علماء كربلاء 2025" الذي يمثل نقلة نوعية في مسيرة البحث العلمي التطبيقي. 

كما نثمن عالياً احترافيتكم وحرصكم على إيصال الرسالة الإعلامية بأمانة ومهنية، وهذا ما يجعلنا نعتز بهذا التعاون البناء مع مؤسستكم الإعلامية الرصينة. 

الإعلام العراقي انتقلت إلى مكتب محافظ  كربلاء المقدسة المهندس نصيف جاسم الخطابي لتحاوره حول مؤتمر علماء كربلاء 2025.

▪  ️ما الهدف الرئيسي من إطلاق مؤتمر علماء كربلاء 2025، ولماذا يُعد حدثًا استثنائيًا؟

-يمثل المؤتمر الأول من نوعه في العراق منصةً لتحويل الأبحاث العلمية وبراءات الاختراع إلى مشاريع تنموية ملموسة، تعزز خدمات المحافظة لمواطنيها وزائري الإمام الحسين (عليه السلام). وهو جزء من استراتيجية كربلاء (2030-2050) التي تعتمد على البحث العلمي كأداة محورية للتطوير، خاصة في مجالات الطاقة المتجددة وإدارة الحشود المليونية وخطط النقل . 

▪  ️كيف تترجم المحافظة التزامها بدعم العلماء والباحثين؟

-نلتزم بتحويل 111 بحثاً وأطروحةً مختارةً من أصل 240 إلى واقع عملي عبر دعم مالي وإداري كامل. كما تم تشكيل لجنة علمية متخصصة لضمان جودة هذه المشاريع، بما يخدم تحديات مثل الزيارات المليونية والبنية التحتية . 

▪️  ما أبرز المحاور التي يركز عليها المؤتمر؟

يركز على: 

1. الطاقة المتجددة ومواجهة التغير المناخي. 

2. إدارة الحشود خلال الزيارات المليونية كالزيارة الأربعينية. 

3. الخدمات العامة مثل النقل والصحة، بهدف تحسين تجربة الزائرين والمواطنين . 

▪️  كيف يساهم المؤتمر في تعزيز التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والحكومية؟

-المؤتمر ثمرة شراكة بين جامعة كربلاء والحكومة المحلية، حيث يعمل كحلقة وصل لتوظيف الأبحاث في حل تحديات الواقع. كما نتعاون مع شبكة الإعلام العراقي لنشر مخرجات المؤتمر، مما يعزز الشفافية والتواصل . 

▪️  ما الرسالة التي تود توجيهها للمجتمع العلمي والدولي؟

-ندعو العلماء للمشاركة في بناء رؤية كربلاء كمدينة مقدسة عصرية. كما نؤكد على أواصر التعاون مع مدن مثل مشهد المقدسة، لتبادل الخبرات في السياحة الدينية والخدمات الطبية . 

وأكد المحافظ في مستهل حديثه أن المؤتمر ليس حدثاً علمياً فحسب، بل خطوة نحو "كربلاء الذكية" التي تدمج التراث بالابتكار. وسيُختتم اليوم بتكريم الفائزين في قصر الأخيضر الأثري، رمزاً للجمع بين الماضي والمستقبل . 

في ختام هذا الحوار الثري، يؤكد محافظ كربلاء المقدسة المهندس نصيف جاسم بأن "مؤتمر علماء كربلاء 2025" ليس مجرد فعالية علمية عابرة، بل هو لبنة أساسية في صرح التنمية المستدامة التي تنشدها المحافظة. 

هل من كلمة أخيرة :

"نحن نضع اليوم حجر الأساس لكربلاء الغد.. مدينة تجمع بين قدسية التراث وحداثة العلم، لتكون نموذجاً يُحتذى به في العراق والعالم الإسلامي. كما ندعو جميع الباحثين والمؤسسات العلمية إلى الانضمام إلى هذه الرحلة التنموية الواعدة."

اما بموضوعة الخطوات القادمة أن شاء الله هي:

- متابعة تنفيذ المشاريع الفائزة بالمؤتمر 

- توسيع نطاق الشراكة مع الجامعات ومراكز الأبحاث الدولية 

- إطلاق منصة إلكترونية لدعم الابتكارات العلمية