14
مايو
2025
خطة وطنية لمكافحة الفقر... وزارة العمل ترسم ملامح العدالة الاجتماعية من كربلاء
نشر منذ 3 يوم - عدد المشاهدات : 2394



بقلم: الدكتورة غفران إقبال الشمري

 

أطلق معالي وزير العمل والشؤون الاجتماعية، السيد أحمد الأسدي من قلب مدينة كربلاء المقدسة ، رؤية جديدة تحمل في طياتها ملامح أمل للفئات الأكثر هشاشة في المجتمع العراقي. ففي ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية المتراكمة، وضعت الوزارة نصب عينيها هدفاً محورياً: مكافحة الفقر بمعالجة أسبابه الجذرية، وصون منظومة الحماية الاجتماعية من التلاعب والازدواجية.

وخلال زيارة رسمية إلى محافظة كربلاء المقدسة، كشف الأسدي عن ملامح خطة وطنية شاملة تستند إلى منهجية متكاملة تتجاوز الحلول المؤقتة. لم يكتفِ معالي الوزير بالتأكيد على أهمية العدالة في توزيع رواتب شبكة الحماية الاجتماعية، بل شدد على أن "التدقيق أساس العدالة"، حيث ستعتمد الوزارة آليات متطورة في مراجعة ملفات المتقدمين، مع تحديث مستمر لقواعد البيانات، وتوظيف التقنيات الحديثة لضمان الشفافية والدقة في وصول الدعم إلى مستحقيه الحقيقيين.

يقول الأسدي: "نعمل اليوم على مواجهة أسباب الفقر من الجذور، ولن نقبل باستمرار الحلول الظرفية. مسؤوليتنا تقتضي أن تصل موارد الدولة لمن يستحقها بحق، دون تهاون مع أي محاولة لاستغلال منظومة الحماية الاجتماعية". هذه الكلمات تعكس إدراك الوزارة للتحديات التي تواجه المنظومة، ولا سيما ازدواجية الاستحقاق والتزاحم على موارد الدعم، في ظل وجود عوائل كثيرة بحاجة فعلية للمساندة.

لكن خطة الوزارة لا تتوقف عند حدود الدعم المالي المباشر. بل تتسع لتشمل برامج إعداد وتأهيل للعاطلين عن العمل، ودعم المشروعات الصغيرة، وخلق فرص عمل حقيقية بالتعاون مع القطاعين العام والخاص. هكذا، تسعى الوزارة إلى تمكين الفئات الهشة من بناء مستقبلهم بعيداً عن دائرة الفقر، من خلال توفير سبل الاعتماد على الذات.

وفي خطوة تعكس حرص الوزارة على النزاهة والشفافية، دعا الأسدي المواطنين إلى التعاون مع فرق العمل والإبلاغ عن أي شبهات أو محاولات تلاعب في ملفات المستفيدين، مؤكداً أن "كل دينار يصرف من المال العام هو أمانة يجب أن يصل إلى مستحقه".

وختنمَ معالي الوزير تصريحاته، أن معركة محاربة الفقر ليست مسؤولية جهة واحدة، بل هي مسؤولية وطنية تتطلب تضافر جهود الحكومة والمجتمع معاً. "سنواصل العمل بلا كلل من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية وضمان مستقبل أفضل لكل العراقيين"، بهذه العبارة وضع الأسدي خارطة طريق جديدة لشبكة الحماية الاجتماعية في العراق، عنوانها الشفافية، والعدالة، والمشاركة المجتمعية في صناعة التغيير.



صور مرفقة






أخبار متعلقة
مشاركة الخبر
التعليق بالفيس بوك
التعليقات
استطلاع رأى

هل تتوقع أن تساهم التظاهرات بتحسين مستوى الخدمات

14 صوت - 67 %

0 صوت - 0 %

عدد الأصوات : 21

أخبار