3
يوليو
2025
فريق النوايا الحسنة يضيء دروب الأيتام بمبادرات تعليمية وروحانية متميزة
نشر منذ 16 ساعة - عدد المشاهدات : 4826



الاعلام العراقي / خاص

في إطار جهودها الإنسانية الرائدة، يواصل فريق النوايا الحسنة تنفيذ مبادراتها الخيرية التي تهدف إلى دعم الأيتام والأسر المحتاجة، من خلال برامج متكاملة ترتكز على قيم التكافل الاجتماعي، وتعزيز الجوانب الروحية والتعليمية والذي استلهم عمله في انطلاقته من انشودة ( سلام يا مهدي ) عام 2021. 

الإعلام العراقي ألقى الضوء على هذه الجهود، وأجرى حواراً خاصاً مع رئيسة منظمة الدرة البيضاء لتأهيل المرأة فريق (النوايا الحسنة) الدكتورة شيرين الخزاعي، التي استعرضت تفاصيل تلك المبادرات وأثرها المجتمعي، مؤكدة أن العطاء هو نهج مستمر وليس مجرد مناسبة عابرة. 

بدايةً، كيف حالكم؟ 

 

أهلاً وسهلاً بكم في منظمتنا. نشكركم على هذه اللفتة الكريمة، ونؤكد أننا باقون على العهد في خدمة الإنسانية، ساعين لدعم الأيتام والمحتاجين بكل ما أوتينا من عزم وإيمان. 

 

حدثينا عن منظمتكم المميزة. كيف بدأت هذه الرحلة الخيرية؟

 

بدأنا عام 2015 كفريق صغير من الأخوات المؤمنات، تُحركنا شغف خدمة المجتمع. استلهمنا طريقنا من قول أمير المؤمنين عليه السلام: الناس إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق. بتوجيه من الله تعالى، تطور العمل ليصبح منظمة متكاملة تخدم الأيتام والعائلات المحتاجة. 

وفي البداية، تم تأسيس الفريق مع تحديد اسمه بشكل واضح. وعند تقديم طلب التسجيل الرسمي لدى رئاسة الوزراء، تبين أن الاسم المُقترح مسجل مسبقاً. لذلك، وقع اختيارنا على اسم (السيدة فاطمة الدرّة البيضاء)، وهو أحد ألقاب السيدة فاطمة (عليها السلام)، تيمناً بها وبنهجها المبارك الذي نسير عليه في دعم المرأة وتمكينها. 

وكان الهدف الأساسي من تأسيس الفريق هو العمل على تأهيل المرأة، حيث نطمح إلى أن يكون دورنا أعمق من مجرد تقديم المساعدات المؤقتة. لذلك نسعى إلى إيجاد حلول جذرية للمشكلات المادية التي تواجهها المرأة، لنمنحها الفرصة لتحقيق الاستقرار والاعتماد على ذاتها، مما يعزز مكانتها في المجتمع ويضمن لها حياة كريمة.

 

في ظل التحديات الاقتصادية، كيف تحافظون على استمرارية مشاريعكم الخيرية؟

 

استمراريتنا بفضل الله أولاً، ثم بجهود الأخوات العاملات اللاتي يعتبرن هذا العمل عبادة. كما أن هناك متبرعين كرام أوقفوا جزءاً من أموالهم لدعم منظمتنا. نحن نؤمن بأن الخير مستمر ما دام هناك حب وتواصل بين أفراد المجتمع، كما جاء في الحديث الشريف:ما زالت أمتي بخير ما تحابوا وتواصلوا. 

 

لوحظ تركيزكم على الجانب التعليمي. ما السر وراء هذا الاهتمام؟

 

التعليم هو السلاح الأقوى لكسر حلقات الفقر والحرمان. كما قال الإمام الصادق عليه السلام: (اغدُ عالماً أو متعلماً). نحن نسعى لتمكين الأيتام من الاعتماد على أنفسهم، لا أن نقدم لهم ما يسد حاجتهم . نعلمهم كيف يصطادون بدلاً من أن نقدم لهم السمكة. 

 

نود أن نتعرف على مبادرتكم الأخيرة لدعم الأيتام مع بداية العام الدراسي. ماذا حققتم في هذه الحملة؟

 

أطلقنا مبادرة لتوفير المستلزمات المدرسية لـ 500 يتيم بمناسبة بدء العام الدراسي للسنوات الماضية. شملت الحملة حقائب مدرسية، قرطاسية، وملابس مدرسية لمدة ثلاثة سنوات على التوالي. الهدف كان تهيئة بيئة تعليمية مشجعة، وتخفيف العبء عن الأسر المحتاجة. نعتمد في اختيار المستفيدين على قاعدة بيانات دقيقة، مع ضمانات ميدانية لوصول الدعم لمستحقيه ويعتبر آخر نشاط لنا كان تكريم الطلاب الأيتام المتعففين والمُتفوقين بعيد الغدير الأغر . 

 

حدثينا عن الفعالية الرمضانية الأخيرة. ما أبرز ما ميزها؟

 

أقمنا إفطاراً جماعياً رافقه برنامج روحاني شمل تلاوة أدعية مثل (الجوشن الكبير) و(زيارة عاشوراء). خصصنا فقرة للفتيات لتشجيعهن على ارتداء الحجاب الفاطمي، مع توزيع هدايا وسلال غذائية. كانت الفعالية رسالة لتعزيز التكافل والقيم الدينية السامية. 

 

ما الرسالة التي تودين توجيهها للمجتمع من خلال هذه الجهود؟

 

الخير لا يرتبط بمناسبة، بل هو التزام دائم. أدعو الجميع ليكونوا جزءاً من هذه المسيرة العظيمة. كما قال تعالى: وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيراً وأعظم أجراً.

 

كيف يمكن للمجتمع المساهمة في دعم جهودكم؟

 

نرحب بالمتطوعين والداعمين عبر موقع المُنظمة وصفحات التواصل الاجتماعي. كل مساهمة، مهما كانت بسيطة، تصنع فرقاً كبيراً في حياة من نخدمهم. 

ختاماً، شكراً لكِ على هذا اللقاء المُلهم. كلماتك كانت نبراساً يضيء دروب الخير. نسأل الله أن يبارك جهودكم. 

الشكر لكم على دعمكم الإعلامي. أنتم جسر الخير الذي ينقل رسالتنا إلى المجتمع. نسأل الله أن يجعل هذا العمل في ميزان حسناتنا جميعاً. 

بهذه الكلمات المضيئة، ننهي حواراً مفعماً بالأمل والعطاء.

منظمة الدرة البيضاء لتأهيل المرأة فريق النوايا الحسنة تواصل كتابة فصول من نور في مسيرة التكافل الاجتماعي، مؤكدة أن الخير لا يزال ينبض في قلوب المحبين للإنسانية.



صور مرفقة










أخبار متعلقة
مشاركة الخبر
التعليق بالفيس بوك
التعليقات
استطلاع رأى

هل تتوقع أن تساهم التظاهرات بتحسين مستوى الخدمات

14 صوت - 67 %

0 صوت - 0 %

عدد الأصوات : 21

أخبار