![]() |
|
3
يوليو
2025
|
العراق في حدقات عيوننا... وخدمة أبنائه شرف لا يُضاهى
نشر منذ 15 ساعة - عدد المشاهدات : 2166
|
بقلم / د. غفران إقبال الشمري
من قمم جباله الشامخة في الشمال إلى بساتين
نخيله الذهبية في الجنوب، ومن أزقة بغداد العريقة إلى سواحل البصرة الندية إلى كربلاء
القداسة، يظل العراق نبضاً في القلوب ووميضاً في العيون، حكاية لا تنتهي من الكبرياء
والانتماء. هو ليس مجرد بقعة على خارطة، بل قصة أمة، وهوية أجيال، وحلم كل عراقي يسعى
إلى غدٍ أفضل. إنه الوطن الذي يسكننا ونسكنه، والواجب الذي نحمله في أعماقنا كلما نبض
القلب باسم "العراق".
كلما تأملت وجوه العراقيين، في الأحياء
والأسواق والمدارس والحقول، أرى في أعينهم أملاً لا يُقهر وإصراراً لا يلين. إن خدمة
هذا الشعب العظيم ليست مجرد وظيفة أو منصب، بل هي رسالة وأمانة ومسؤولية تاريخية. خدمة
أبناء العراق شرف لا يضاهيه شرف، وسام على الصدر، وتاج على الرأس. كم هو جميل أن ترى
ابتسامة طفل عراقي وقد تحقق حلمه، أو دمعة أم جفت لأنها وجدت من يسمع صوتها ويقف معها.
إيماناً منا بأن الإنسان هو أغلى ما نملك،
وجّهنا تعليمات صارمة وواضحة لكل مكاتبنا المنتشرة في أقضية محافظة كربلاء المقدسة
بأن يكون المواطن هو الأولوية القصوى. كل طلب يُقدّم، وكل استفسار يُطرح، وكل مشكلة
تُعرض، تجد طريقها مباشرة إلى قلوبنا قبل مكاتبنا. نحن هنا لنسمع، لنساعد، ولنكون عوناً
وسنداً لكل فرد من أفراد هذا الوطن. نقيس نجاحنا الحقيقي بمدى رضا المواطن وراحته،
فكرامته من كرامة العراق، وسعادته من سعادتنا جميعاً.
جهودنا لا تعرف التوقف، ولا تحدها جغرافيا
أو زمان. نحن مع كل عراقي في أي مكان، في الداخل أو الخارج، نبذل الغالي والنفيس ليبقى
العراق عزيزاً، وأهله مكرمين. نؤمن أن العراق هو الرسالة الكبرى التي نحملها في أعماقنا،
وأن أبناءه هم رأس المال الحقيقي الذي به تُبنى الأوطان وتزدهر.
نعدكم أن نبقى أوفياء لهذا الوطن العظيم،
نواصل الليل بالنهار، لا يثنينا تعب ولا يوقفنا عائق، حتى يكون العراق كما نحلم جميعاً:
وطناً حراً كريماً مزدهراً يليق بأبنائه الأبطال. لنجعل من العراق ترنداً في القلوب
والعقول، ولنثبت للعالم أن أبناء الرافدين هم صناع المجد ورواد الحضارة. فالعراق يستحق
الأفضل دوماً، ونحن على العهد باقون.
هذه ليست مجرد كلمات، بل عقيدة راسخة ومسيرة حياة لا تعرف التراجع.