الموضوع / شكوى بخصوص المشفى التركي

نحن مجموعة من المواطنين المتضررين، نتقدم إلى سيادتكم بهذه الشكوى لننقل لكم معاناتنا الكبيرة جراء نقص الخدمات الصحية والأدوية الأساسية في المشفى التركي الواقع في محافظة كربلاء المقدسة. 

سيادة الوزير، إننا نلجأ إلى هذا المشفى أملاً في تلقي الرعاية الصحية التي هي حق مكفول لكل مواطن، ولكننا نُفاجَأ بواقع مرير يتمثل بعدم توفر الأدوية الأساسية. 

عند مراجعتنا للمشفى، وجدنا نقصاً كبيراً في الأدوية، حتى أبسطها مثل دواء "بونستان"، وهو من الأدوية الرخيصة والأساسية التي يحتاجها المرضى، فضلاً عن ضعف الخدمات المختبرية، فالمختبرات في المشفى تعاني من غياب التحليلات الطبية الضرورية بالكامل إلا في حالات بسيطة، وهو مشفى عملاق سعته ٤٠٠ سرير، مما يدفع المرضى إلى البحث عن بدائل مكلفة خارج المشفى. 

وكما يعرف جنابكم، وأنتم ابن المحافظة وشغلتم منصب مدير عام إبان الحكم السابق، جنابكم يعرف أن المشفى بعيد والوصول إليه يشكل عبئاً مالياً إضافياً على المرضى، حيث يتحملون مشقة السفر من مسافات بعيدة وأجور النقل المرتفعة، ناهيك عن سعر تذكرة بطاقة الفحص التي تصل إلى 4500 دينار للشخص الواحد. 

من جانبها، بررت إدارة المشفى عند مراجعتنا للاستفسار عن هذه المشكلات، أفادت بأن الأزمة المالية التي بدأت منذ عام 2024 هي السبب الرئيسي، وأن الوضع في عام 2025 قد يكون أصعب بحسب الإعمام الأخير من وزارة الصحة. 

السؤال هنا: الحكومة أقرّت الموازنة لثلاث سنوات، أليس من المفترض أن تكون التخصيصات المالية للقطاع الصحي مؤمنة بشكل كافٍ؟ فلماذا تعاني المستشفيات من نقص حاد في الأدوية والخدمات؟ 

سيادة الوزير، إننا نطالب سيادتكم بالتدخل العاجل لمعالجة هذه الأوضاع التي لا تليق بالخدمات الصحية في بلدنا، لذا نرجو منكم توفير الأدوية الضرورية بشكل عاجل وكذلك دعم المختبرات بالأجهزة والمواد اللازمة لإجراء التحليلات الطبية.

مع فائق التقدير والاحترام. 

مجموعة من المواطنين المتضررين.

٣٠ كانون الثاني ٢٠٢٥