26
فبراير
2018
من منكم يتذكر ((حية الزعيم))؟؟
نشر منذ Feb 26 18 pm28 07:11 PM - عدد المشاهدات : 825

في عهد الزعيم عبد الكريم قاسم وتحديدا عامي 1959 و 1960 استوردت الهيئات المسؤولة عن الثروة السمكية أنواعا من أصبعيات الأسماك وبأعداد كبيرة جدا، قيل وقتها انها مـن كوبا وقيل من الاتحاد السوفيتي، من اجل القضاء على مرض البلهارسيا في الانهار، وعرفت فيما بعد شعبياً بتسمية (سمكة الزعيم) لاستيرادها في وقت حكم الزعيم عبدالكريم قاسم وبموافقته ، وكان الهدف من استيراد تلك الأنواع تكثير نوع سمك أبو الزمّير الأحمر الذي يمتاز بأنه يعتاش فقط على البلهارزيا التي كانت تكثر في المياه العراقية مما ساهم في القضاء عليها، باعتبار السمكة تتغذى على يرقات البعوض، وقد حققت هذا الغرض بكفاءة، لكنها استوطنت البيئة المحلية، وأثرت سلباً على السلسلة الغذائية للأحياء المائية، وهي تداعيات لم تكن محسوبة.

كما كانت تشكل - بسبب انتشارها وتكاثرها الواسع- مصدر ازعاج للصيادين والسابحين لانها كثيراً ما تعلق بشباكهم، وعليهم في كل مرة إفلاتها بحذر من الشباك، كما كانت أحياناً تلسع بأشواكها الحادة الذين يسبحون في مياه دجلة والأنهار المتفرعة منه. ومن الجدير بالذكر ان هذا النوع من الأسماك لم يكن مرغوبا للتناول والاكل لأسباب نفسية ولطبيعة تغذيته ومنظره المقزز.

واتذكر كم تعرضنا للسعاتها لانها تكثر قرب الضفاف العميقة وكنت كلما اعبر جسر الشهداء باتجاه سوق السراي وشارع المتنبي اشاهد اعدادها منها بالألاف في الماء قرب الضفاف من فوق جسر الشهداء..

نشرت هذا الموضوع للتذكير لمن عاشوا ذلك الزمن بـ(سمچة الزعيم) التي كانت ترعبنا ونحن نسبح في نهر دجلة بمنظرها المزعج ولسعاتها المؤذية!!!! وحتما ان لمن سكنوا قرب نهر دجلة في ذلك الزمان لهم ذكريات أخرى عن (سمچة الزعيم).


صور مرفقة






أخبار متعلقة
مشاركة الخبر
التعليق بالفيس بوك
التعليقات
استطلاع رأى

هل تتوقع أن تساهم التظاهرات بتحسين مستوى الخدمات

14 صوت - 67 %

0 صوت - 0 %

عدد الأصوات : 21

أخبار