1
سبتمتبر
2025
الأمن مسؤولية الجميع.. مستشار محافظ كربلاء المقدسة يكشف ملامح الشراكة بين الدولة والمجتمع!
نشر منذ 3 يوم - عدد المشاهدات : 7030



حاوره /  رئيس التحرير

 

شهد محافظة كربلاء المقدسة ديناميكية متصاعدة في المشهد الأمني والخدمي، إذ تتلاقى فيها الجهود الرسمية والشعبية لتشكل لوحة متكاملة من التعاون والتكاتف. وفي قلب هذه الجهود يقف مستشار المحافظ للشؤون الأمنية، الدكتور انمار الحسناوي، الذي جعل من الميدان منبراً للحوار ومن اللقاءات جسراً لتعزيز الشراكة بين المؤسسات الأمنية والمجتمعية.

فخلال سلسلة من الزيارات واللقاءات مع ضباط الشرطة ومديرية مكافحة الإجرام، مروراً بدائرة شؤون العشائر، وصولاً إلى منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، كان العنوان الأبرز هو الأمن المستدام المبني على التعاون المشترك، والإصرار على أن سلامة المواطن وحماية الزائر هما الهدف الأسمى لكل جهد يُبذل.

ولم تغب ثقافة السلامة عن دائرة الاهتمام، إذ كانت الورشة التوعوية تحت شعار “السلامة مسؤولية الجميع” مناسبة لتجديد التأكيد على أن الأمن لا ينحصر بالجانب العسكري أو الشرطي، بل يمتد إلى بيئات العمل والمجتمع ككل، ليغدو مسؤولية جماعية تتطلب وعياً والتزاماً وتنسيقاً بين الجميع.

في هذا الحوار نسلط الضوء على أهم ما جاء في هذه اللقاءات والزيارات، لنضع القارئ أمام صورة شاملة لجهود تبذل بصمت وعزم، بهدف تعزيز استقرار كربلاء وحماية زائريها، وتطوير واقعها الاقتصادي والخدمي بما يليق بمكانتها الدينية والإنسانية.

 

ما أبرز محاور لقائكم الأخير مع عدد من ضباط مركز الشرطة؟

-اللقاء مع الإخوة الضباط كان مثمراً للغاية، إذ تناولنا جملة من القضايا الأمنية والخدمية التي تلامس حياة المواطنين بشكل مباشر. وقد شددنا على أن التعاون المشترك بين المؤسسات الأمنية والمجتمع يعدّ ركيزة أساسية في حفظ الأمن والاستقرار، مؤكدين في الوقت ذاته على أهمية استمرار هذه الشراكة التي من شأنها أن تعزز ثقة المواطن وتمنحه شعوراً دائماً بالأمان. كما أثنينا على الجهود الكبيرة والتضحيات التي يقدمها رجال الشرطة في سبيل حماية أبناء كربلاء وزائريها.

 

ماذا حملت زيارتكم إلى مديرية مكافحة الإجرام في المحافظة؟

-كانت الزيارة بمثابة متابعة ميدانية لسير العمل والإجراءات المتخذة في مجال مكافحة الجريمة. التقينا بالعميد الحقوقي علاء الحسناوي مدير اجرام المحافظة، وجرى النقاش حول سبل التنسيق المشترك بين مختلف الأجهزة الأمنية بما يضمن تعزيز الاستقرار وحماية المواطنين. وأكدنا اعتزازنا بالجهود الاستثنائية التي يبذلها الضباط والمنتسبون في مواجهة التحديات الأمنية، مشيدين بحرصهم الكبير على أداء واجباتهم بمهنية عالية.

 

كيف تقيّمون دور العشائر في المشهد الأمني والاجتماعي؟

-العشائر العراقية كانت وما زالت سنداً حقيقياً للدولة في كل المحطات المفصلية. وخلال لقائنا مع العميد واثق الفتلاوي مدير دائرة شؤون العشائر، توقفنا عند الجهد العظيم الذي بذلته العشائر في خدمة الزائرين، وتعاونها الوثيق مع القوات الأمنية، وهو تعاون أثبت أثره الواضح في إنجاح الزيارات المليونية وضمان سلامة الملايين من الوافدين إلى كربلاء. هذا التكامل بين العشائر والأجهزة الأمنية يعكس صورة مشرّفة للتلاحم المجتمعي، ونحن حريصون على استمراره لما له من أثر بالغ في ترسيخ السلم الأهلي.

 

ما أهمية لقائكم مع منظمة الفاو (مكتب الفرات الأوسط) في كربلاء؟

-اللقاء مع الدكتور الشيخ علي كمونه مدير مكتب الفرات الأوسط لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) كان محطة مهمة لبحث أطر التعاون المشترك، لاسيما في المجالات الزراعية والأمن الاقتصادي. ناقشنا آليات دعم المزارعين وتطوير القطاع الزراعي بما ينعكس بشكل إيجابي على الواقع الخدمي والاقتصادي في المحافظة. وقد أكدنا على ضرورة استمرار هذا التنسيق، لما تحمله مشاريع الفاو من أثر مباشر في تحسين معيشة المواطنين وتعزيز الأمن الغذائي، وهو ما يحظى بدعم مؤسساتنا الوطنية بشكل كامل.

 

شاركتم في ورشة توعوية بعنوان (السلامة مسؤولية الجميع)، ما الرسالة التي أردتم إيصالها من خلال هذه المشاركة؟

-رسالتنا كانت واضحة: تحقيق السلامة مسؤولية مشتركة لا تقع على عاتق جهة واحدة. الورشة التي نظمتها مديرية سياحة كربلاء بالتعاون مع الدفاع المدني، وبحضور نخبة من المسؤولين وأصحاب المرافق السياحية، أكدت على ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية وترسيخ ثقافة السلامة في أماكن العمل والمجتمع على حد سواء. نحن نؤمن أن سلامة الإنسان هي أساس التنمية، وأن بناء بيئة آمنة ومستدامة يتطلب تكاتف الجميع أفراداً ومؤسسات، بالتعاون مع الجهات الرسمية المختصة لضمان أعلى مستويات الأمان.

 

ما بين الميدان وغرف النقاش، يتجلى حرص محافظة كربلاء المقدسة على أن يكون الأمن والاستقرار عنوانها الدائم، وأن يبقى المواطن والزائر في صدارة الاهتمام. جهود تبذل بتفانٍ، وخطط تُرسم بعزم، ورجال يواصلون الليل بالنهار ليكتبوا صفحة مشرّفة من تاريخ هذه المدينة العريقة.

 

وختتمَ مستشار المحافظ في الحقيقية هنا يبرز دور الإعلام الوطني الحر، حيث أثبتت جريدة الإعلام العراقي أنها شريك أصيل في نقل الصورة الحقيقية، وإيصال صوت الإنجاز إلى كل بيت، بلغة صادقة واندفاع وطني رفيع. فتحية تقدير وإجلال لكادرها المبدع، الذين كانوا وما زالوا مرآةً ناصعة لجهود المخلصين، وحلقة وصل بين صانع القرار والمواطن، في رحلة بناء عراقٍ آمنٍ، مزدهرٍ، وواثق بخطاه نحو المستقبل.



صور مرفقة









أخبار متعلقة
مشاركة الخبر
التعليق بالفيس بوك
التعليقات
استطلاع رأى

هل تتوقع أن تساهم التظاهرات بتحسين مستوى الخدمات

14 صوت - 67 %

0 صوت - 0 %

عدد الأصوات : 21

أخبار