12 يونيو 2020

ملجأ الأطفال الجديد وسلبياته نشر منذ Jun 12 20 pm30 12:20 PM - عدد المشاهدات : 1093

بقلم / ذوالفقار جندي الميالي

من الملاحظ أن أغلب الأمهات و الأباء اصبحوا ذو نفسية متوترة و ردود عصبية اثناء التعامل مع اطفالهم ذو الحركة المفرطة وباتت تتولد تلك الحالات في البيوت ذات المساحات الصغيرة التي لا يستطيعوا اللعب فيها

مما اصبحَ ملاذهم الوحيد هو الهواتف الذكية واستخدام الألعاب الإلكترونية.

و ذلك للأسباب الآتية :

_ الظروف المعيشية التي كادت تصبح صعبةً جداً على الجميع.

أما الاسباب التي تحتم تواجد الاطفال في البيوت منها :

_  تحسباً للعجلات المارة في شوارع الاحياء السكنية.

_ خشية السلوك الغير منضبط من بعض الاطفال .

_عدم وجود متنزهات بالمستوى المطلوب التي لوجودها دوراً في تغيير نفسية الطفل و تفريغ طاقاته البدنية.

ومما تقدم نلاحظ اندماج الاطفال مع الاجهزة الذكية يعود الى سبب رئيسي هو امتلاكها من قبل الامهات و الاباء.

وقد شوهد سرعان بديهية الاطفال في التعامل مع تلك الهواتف الذكية .

اذ اصبح لكل طفل جهازاً ذكي خاصاً به محملاً بالألعاب الألكترونية دون الدخول في دورات تدريبية مسبقة.

وفي الآونة الاخيرة قد نلاحظ تنقل الاطفال من لعبة الى لعبة حتى لعبة البوبجي القتالية التي اشغلتهم واخذت منهم اغلب الوقت .

وفي تلك الحالة لابد من التعامل مع الأطفال بأساليب لا تؤثر على ثقتهم بالنفس وعدم استخدام اساليب العنف والضرب التي ما تزيدهم الا عناداً

و ربما تجعله يلتجأ لأستخدام تلك الالعاب بالخفية خشية عدم رضا الوالدين

وهنا لو حدثت تلك الحالة فهنا تولدت مشكلة اخرى لدى الطفل  ويجب اخذ الحيطة والحذر منها ولابد من تلافي تلك السلبية التي قد تفتح ابواباً للطفل قد يعتاد على فعلها التي تم النهي عنها مسبقاً وبدأ يعملها دون علم الوالدين .

لذا أوجب على كل أم و أب أن يحسن التعامل مع اطفاله وعدم استخدام اساليب الترهيب والاعتماد على اسلوب الترغيب و وضع الخيارات البديلة لترك تلك الالعاب التي باتت تؤثر على المستوى الدراسي وكذلك على صحته من ضعف العيون و شد الأعصاب والانعزال واستخدام العنف مع اشقاءه.

كما ننوه أولياء الأمور الإطلاع المستمر على هواتف ابناءهم الذكية لوجود برامج إلكترونية غير مرغوبة تحمل من قبل اطفالهم عفوياً وتحديد الاوقات المناسبة لغرض الاستخدام.