تيمور الشرهاني

     الإدارة المحلية في محافظة كربلاء المقدسة ودائرة توزيع الطاقة الكهربائية تتعمد اطفاء الكهرباء كل شهر لغرض جمع الجباية لأصحاب المولدات الاهلية المنتشرة في عموم المحافظة ياترى من المستفيد وقد أشار رئيس الوزراء في لقاء سابق إلى هذا الموضوع وأكد على وجود التلاعب والاحتيال ومع ذلك يبدو أنه لا يوجد رجل شريف يتابع هذه الحالة وينهيها.

تعاني محافظة كربلاء المقدسة من مشكلة تزويد الكهرباء حيث يتم انقطاع التيار الكهربائي بشكل منتظم وبشكل مفاجئ في مختلف أنحاء المحافظة كل نهاية شهر مما يؤدي هذا الانقطاع المستمر للكهرباء إلى انعدام الراحة وعدم الاستقرار لدى السكان والمشاكل الكبيرة في القطاعات المهمة مثل الصحة والتعليم والأعمال التجارية.

ومن الواضح أن هناك أجندة غير شرعية وراء هذه الممارسات حيث يتم إطفاء الكهرباء بشكل اعتباطي وغير مبرر ففي الوقت الذي يتم فيه إطفاء الكهرباء لدى السكان العاديين يبقى المستشفيات والمرافق الحكومية والمنشآت الحيوية معفاة من هذا الانقطاع وبيوت المسؤولين وخدمتهم ويترتب على ذلك تهديد حقيقي لصحة المواطنين وسلامتهم واستقرارهم.

وبصفة خاصة يشكل انقطاع الكهرباء تحدياً كبيراً للأعمال التجارية والصناعية حيث يعتمد العديد من القطاعات الاقتصادية على التيار الكهربائي بشكل كبير وتزداد التكاليف وتتأثر الإنتاجية وتفقد الوظائف نتيجة لعدم استقرار التيار الكهربائي.

وعلى الرغم من أن رئيس الوزراء أشار إلى هذه المشكلة في لقاء سابق إلا أن الإجراءات الملموسة لم تتخذ بعد لحل هذه المشكلة ومعاقبة المسؤولين عنها وينبغي على السلطات المحلية والوزارات المعنية أن تقوم بفحص هذا الأمر بجدية واتخاذ الإجراءات اللازمة لوضع حد لهذه الممارسات غير القانونية.

على الذين يتلاعبون بهذه البرمجة أن يلتفتوا إلى أهمية حل هذه المشكلة بشكل فوري وجاد ونهائي لتحسين الحياة اليومية للسكان وتمكين التنمية الاقتصادية في محافظة كربلاء المقدسة ويجب أن يتابع رجال الشرف هذه القضية بعناية ويعملوا على تنفيذ الحلول المناسبة ومحاسبة المسؤولين عن هذه الإجراءات الغير مقبولة.