الإعلام العراقي /خاص

نوجه هذا النداء بلسان الشاب سلام نعيم لزام، خريج بكالوريوس في اختصاص الكيمياء، ومن مواليد عام 1999، والمقيم في محافظة بابل – قضاء المحاويل. سلام، كغيره من شباب العراق الطموحين، بذل جهده خلال سنوات دراسته ليحصل على شهادة جامعية في تخصص يحتاجه سوق العمل، إلا أن الأبواب أغلقت في وجهه بعد التخرج، ليجد نفسه مجبراً على العمل كبائع متجول يبيع الحلوى للأطفال في الشوارع، بحثاًعن قوت يومه.

سلام يؤكد أنه قدم طلبات للتعيين مراراً وتكراراً، حتى عبر نظام الأجور اليومية، دون أن يجد أي استجابة من الجهات المعنية. وهو اليوم يناشد أصحاب الضمائر الحية والشرفاء من المسؤولين في الدولة ومؤسساتها، للنظر بجدية إلى قضيته وقضية آلاف الشباب الذين يعانون من الإهمال والبطالة رغم امتلاكهم المؤهلات العلمية.

إن هذه المناشدة ليست مجرد صوت فردي، بل هي صرخة تمثل معاناة جيل بأكمله من شباب العراق الذين ينتظرون فرصة عادلة تحفظ لهم كرامتهم وتتيح لهم الإسهام الفعال في بناء وطنهم. نطالب الحكومة العراقية، وخصوصاً الوزارات المعنية، بوضع خطط عاجلة وفعالة لتوفير فرص عمل حقيقية تتناسب مع مؤهلات الخريجين، والإيفاء بالوعود التي قُطعت لهذه الشريحة المهمة من المجتمع.

إن تجاهل هذه القضية يعني استمرار نزيف الكفاءات وتفاقم الأزمات الاجتماعية والاقتصادية. نرجو أن تجد هذه الكلمات صدى لدى من يملكون القرار، فالشباب هم عماد المستقبل، وحمايتهم من الضياع هو واجب وطني وأخلاقي.