نائب رئيس مجلس محافظة كربلاء المقدسة يكشف في حوار خاص لـ"الإعلام العراقي" عن الخطط التنموية الطموحة والجهود المبذولة لتحسين الخدمات العامة وتلبية احتياجات المواطنين

حاوره :رئيس التحرير

في إطار الجهود المستمرة لتحسين الخدمات العامة وتعزيز التنمية في محافظة كربلاء المقدسة، أجرت جريدة الإعلام العراقي حواراً شاملاً مع ، نائب رئيس مجلس محافظة كربلاء الحقوقي محفوظ التميمي . تناول الحوار أبرز القرارات والمشاريع التي تمت المصادقة عليها، بالإضافة إلى الخطط المستقبلية التي تهدف إلى تطوير البنية التحتية وتحسين جودة الحياة للمواطنين. 

تمحور النقاش حول عدة قضايا مهمة، منها المصادقة على الخارطة الاستثمارية للمحافظة، ومشاريع التنمية مثل بناء 100 مدرسة، وحل قضية تمليك الأراضي للمتجاورين وفقاً لقرار 2025. كما تم التطرق إلى أهمية الديمقراطية التشاركية في صنع القرار، ودور المواطنين في تحديد الأولويات التنموية. 

إلى ذلك، تم تسليط الضوء على المشاريع الكبرى التي تم الإعلان عنها، مثل مشاريع فك اختناقات الكهرباء، وإنشاء محطات كهربائية جديدة، وتطوير الأحياء السكنية. كما تمت مناقشة الجهود المبذولة لتحسين الخدمات الكهربائية، بما في ذلك إطلاق مشاريع توزيع الطاقة وإنشاء خطوط نقل جديدة. 

في هذا الحوار، يقدم محفوظ التميمي رؤية واضحة لجهود المحافظة في تحقيق التنمية المستدامة، مع التأكيد على أهمية مشاركة المواطنين في صنع القرار وتحسين الخدمات العامة. تابعوا معنا هذا الحوار الشامل للاطلاع على تفاصيل هذه المشاريع والخطط الطموحة التي تهدف إلى تعزيز مكانة كربلاء المقدسة كمدينة نموذجية في العراق.

▪️بدايةً نرحب بكم في هذا الحوار. هل يمكن أن تحدثنا عن أبرز القرارات التي تمت المصادقة عليها خلال الفترة الأخيرة؟ 

-شكراً لاستضافتي. نعم، تمت المصادقة على الخارطة الاستثمارية للمحافظة، والتي ستكون بمثابة خارطة طريق لجذب الاستثمارات وتنفيذ المشاريع التنموية. كما تمت مناقشة ومصادقة مشاريع تنموية مهمة، منها مشروع بنك المشاريع ومشروع بناء 100 مدرسة، والذي يهدف إلى تطوير البنية التحتية التعليمية في المحافظة. 

▪️وماذا عن قضية تمليك الأراضي للمتجاورين؟ 

-تم مناقشة قضية تمليك الأراضي للمتجاورين ضمن قرار 2025، وتم التأكيد على الالتزام بالاشتراطات القانونية لضمان حقوق المواطنين وحل هذه القضية بشكل كامل.

▪️نلاحظ اهتماماً كبيراً بمشاركة المواطنين في صنع القرار. كيف يتم تفعيل الديمقراطية التشاركية في المحافظة؟ 

-الديمقراطية التشاركية هي أحد الركائز الأساسية في عملنا. نناقش مع المواطنين قضايا تهمهم مباشرة، مثل مساعدة مرضى الكلى، ومعالجة المشاكل الناتجة عن نصب أبراج الاتصالات في المناطق السكنية، وحل مشكلة حسينية الإمام محمد الجواد في حي الأسرة كما نحرص على أن يكون صوت المواطنين مسموعاً وأن تكون احتياجاتهم في صلب أولوياتنا. 

▪️ما هي أبرز المشاريع التي تم الإعلان عنها مؤخراً؟ 

-هناك العديد من المشاريع الكبرى التي تم الإعلان عنها، منها: 

- تدشين المرحلة الأولى من مشاريع فك اختناقات الكهرباء في مركز المحافظة. 

- وضع حجر الأساس لإنشاء محطة كهرباء (33/11) كي في. 

- وضع حجر الأساس لمشروع تجهيز وتنفيذ خط ناقل قطر (315) ملم. 

- افتتاح مشاريع خدمية وتطويرية في أحياء مثل الجهاد والمالح. 

- إنشاء مباني للدفاع المدني ودائرة الزراعة في القضاء. 

- تطوير مداخل القضاء وإنشاء مدارس نموذجية. 

▪️هل يمكن أن تخبرنا المزيد عن الجهود المبذولة لتحسين الخدمات الكهربائية؟ 

-بالتأكيد. خلال لقائنا مع معالي وزير الكهرباء، تم بحث مشاكل التوليد والنقل والتوزيع، ووضع خطة لحلها خلال الشهر القادم. تمت الموافقة على إطلاق 9 مشاريع في مجال توزيع الطاقة، تشمل إضافة 950 محولة وأسلاك وأعمدة، وتنفيذ 15 محطة تحويلية. كما تمت الموافقة على إنشاء خط كهرباء بين محطة عين التمر والجهة الغربية للمحافظة. 

▪️كيف يتم التواصل مع المواطنين لمعرفة احتياجاتهم؟ 

-نعقد اجتماعات دورية مع الدوائر الحكومية والشيوخ والوجهاء والمواطنين للاطلاع على احتياجاتهم ومعالجة المعوقات. على سبيل المثال، تم عقد اجتماع في مبنى القائمقامية، كما تم لقاء مع الشيوخ والمواطنين في مضيف الشيخ حسن دخيل الزبيدي. بالإضافة إلى ذلك، قمنا بزيارة المركز الصحي في حي الحسين للاطلاع على احتياجاته. 

▪️كلمة أخيرة تود توجيهها لمواطني محافظة كربلاء المقدسة؟ 

-أود أن أؤكد لمواطني كربلاء المقدسة أننا نعمل بكل جهد لتلبية احتياجاتكم وتحسين الخدمات العامة. نحرص على أن تكون مشاركتكم في صنع القرار حقيقية وفعالة. كربلاء مدينة مقدسة، ونحن ملتزمون بتحقيق التنمية المستدامة فيها، بما يعكس مكانتها الدينية والوطنية.

في ختام هذا الحوار الشامل مع، نائب رئيس مجلس محافظة كربلاء المقدسة الحقوقي محفوظ التميمي، يتضح أن المحافظة تسير بخطوات ثابتة نحو تحقيق خطوات ثابتة وتحسين جودة الحياة لمواطنيها من خلال المشاريع الطموحة التي تم الإعلان عنها، بدءاً من تطوير البنية التحتية للكهرباء وبناء المدارس، وصولاً إلى تعزيز المشاركة المجتمعية في صنع القرار، تعكس التزام القيادات المحلية بتحقيق تطلعات المواطنين. 

بيد ان كربلاء المقدسة، بتراثها الديني العريق ومكانتها الروحية، تستحق أن تكون نموذجاً للتنمية والتقدم في العراق. الجهود المبذولة لتحسين الخدمات العامة، وفتح قنوات التواصل مع المواطنين، ووضع الخطط الاستراتيجية للتنمية، كلها مؤشرات إيجابية على أن المحافظة تسير في الاتجاه الصحيح. 

نشكر التميمي على إتاحة هذه الفرصة للإطلاع على تفاصيل المشاريع والخطط المستقبلية، ونتمنى له وللفريق العامل معه كل التوفيق في تحقيق أهدافهم الطموحة. كما نتمنى لمواطني كربلاء المقدسة مستقبلاً مشرقاً مليئاً بالإنجازات والخدمات التي تعكس مكانتهم وتاريخهم العريق.