![]() |
|
22
ابريل
2025
|
محمود أحمد يسطع بنجمه عالمياً: مسرحية (طف وطوفان) ترفع راية العراق عالياً
نشر منذ 3 يوم - عدد المشاهدات : 1824
|
▪️بقلم / د غفران
أقبال الشمري
في زمنٍ بات فيه المسرح لغة الشعوب وصوت القضايا
العادلة، يسطع نجم الكاتب العراقي المبدع محمود أحمد، الذي استطاع بمسرحيته الرائدة
"طف وطوفان" أن يرفع اسم العراق وكربلاء عالياً في سماء الإبداع العربي والدولي.
لقد شكّل فوز هذا العمل المتميز بجائزة أفضل نص مسرحي، بالإضافة إلى أربع جوائز أخرى
في مهرجان المسرح الدولي لشباب الجنوب في جمهورية مصر العربية، شهادة حقيقية على أصالة
الموهبة العراقية وقدرتها على المنافسة في أرقى المحافل الثقافية.
لم يقتصر نجاح المسرحية على حدود الوطن، بل حملت
رسالتها الإنسانية إلى جمهور سوريا وتونس والعراق، لتكون بذلك جسراً ثقافياً وحضارياً
يعبر الحدود ويربط الشعوب بقضاياها المشتركة. وقد تجلّت روح الإبداع الجماعي من خلال
تقديم المسرحية على يد شعبة المسرح المعاصر التابعة للأمانة العامة للعتبة الحسينية
المقدسة، ليصبح العمل نموذجاً يحتذى به في احتضان ودعم الطاقات الشابة.
ما يميّز نص محمود أحمد هو قدرته على الغوص في أعماق
الجراح الإنسانية، وتسليط الضوء على معاناة المرأة في الحروب؛ تلك الأم الثكلى، والزوجة
الأرملة، والبنت اليتيمة، والشهيدة، والجريحة. لقد ربط الكاتب ببراعة بين آلام نساء
العراق وبلاد الشام وفلسطين، وبين واقعة الطف الأليمة، ليعيد للذاكرة الإنسانية صورة
البطولة والصبر والتضحية.
إن هذا الإنجاز ليس مجرد انتصار فردي، بل هو انتصار
لكل الطاقات الشابة التي تؤمن بأن الكلمة الصادقة والفن الهادف قادران على تغيير الواقع
وبناء المستقبل. نبارك للكاتب محمود أحمد هذا التميّز والإبداع، ونحث شبابنا على أن
يحذوا حذوه في الإصرار على تحقيق أحلامهم، والإيمان بقدراتهم، والمساهمة في رفعة وطنهم
وحمل رسالتهم الإنسانية إلى العالم أجمع.
وكل التوفيق مرة أخرى للمبدع محمود أحمد، ولجميع
الطاقات الشابة التي تؤمن بأن المسرح رسالة ومسؤولية.