![]() |
|
6
مايو
2025
|
حين يصبح المسؤول أباً للجميع: حكاية محافظ كربلاء الذي كسب القلوب!!
نشر منذ 3 يوم - عدد المشاهدات : 2052
|
▪️ رئيس التحرير
ما هو ذلك السر الخفي الذي أودعه الله في شخصية
محافظ كربلاء المقدسة، حتى أصبح نموذجاً يُحتذى به في القيادة والإدارة والخدمة العامة؟
ليس من السهل أن تجد مسؤولًا يحظى بهذا القدر من المحبة والثقة من أبناء محافظته، لكن
محافظ كربلاء استطاع أن يصنع لنفسه مكانة خاصة في قلوب الجميع، بفضل تفانيه وإخلاصه
وحرصه المستمر على تلمّس احتياجات المواطنين عن قرب.
تتجلى صورة هذا القائد الميداني حين تراه يتجول
بين مشاريع المحافظة، لا يهاب حرارة الشمس ولا برودة الشتاء، حريصاً على متابعة أدق
التفاصيل بنفسه، بعيداً عن المكاتب المغلقة والتقارير الورقية. في كل زيارة، تلمح احترام
الناس وتقديرهم له، فهم يرونه واحداً منهم، يتعامل معهم بتواضع الأب مع أبنائه، يسمع
لهم، يحاورهم، ويبحث عن حلول لمشاكلهم دون تردد أو كلل.
وفي مشهد حديث انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي،
ظهر المحافظ وهو يتنقل بين الأحياء في جو لاهب من حرارة الصيف، لم تمنعه الظروف القاسية
من أداء واجبه، فاعترضه أحد المواطنين ليبث إليه همومه وشكواه. لم يتردد المحافظ في
التوقف، بل استمع إليه بكل أريحية وصدر رحب، ودار بينهما حوار ودي كشف عن مدى قربه
من الناس واهتمامه الحقيقي بمشكلاتهم. لم يكن هذا الموقف استثناءً، بل هو امتداد لنهج
يحرص عليه منذ توليه المسؤولية.
ولم تتوقف علامات التقدير عند الكلمات فقط، بل
وصلت إلى مواقف إنسانية نادرة، حيث أبدى أحد المواطنين استعداده للتبرع بكليتيه للمحافظ،
في موقف مؤثر يعكس حجم الامتنان والعرفان الذي يكنّه الأهالي لرجل لمسوا فيه الصدق
والإخلاص. إن هذا التقدير غير المسبوق ليس وليد الصدفة، بل هو نتيجة مباشرة للإنجازات
المتلاحقة التي شهدتها المحافظة في عهده، من تطوير الأحياء والبنى التحتية، إلى تحسين
الخدمات وتوفير بيئة أفضل للجميع.
إن محبة المواطنين لمحافظهم ليست مجرد شعور عابر،
بل هي انعكاس حقيقي لما أحدثه من تغيير إيجابي ملموس في حياتهم اليومية. لقد أعاد لهذا
المنصب هيبته وقيمته، وجعل من العمل التنفيذي رسالة سامية قائمة على العطاء والتضحية.
وهكذا، أصبح محافظ كربلاء المقدسة قدوةً في القيادة الميدانية، ورمزاً للإخلاص الذي
يثمر ثقة الناس ودعواتهم الصادقة بأن يحفظ الله من يعمل لأجلهم بصدق وأمانة.