حاوره / تيمور الشرهاني

 

تبرز أهمية الدور الذي تضطلع به المؤسسات الأمنية في محافظة كربلاء المقدسة وفي ظل التحديات الأمنية المتعاقبة والتحولات التكنولوجية التي تشهدها البلاد، وتزامناً مع سلسلة من الزيارات والجولات الميدانية التي تهدف إلى تطوير الأداء وتعزيز التعاون بين الجهات المعنية، أجرت جريدة الإعلام العراقي هذا الحوار الخاص مع مستشار المحافظ للشؤون الأمنية انمار عادل الحربي.

في هذا اللقاء، نسلط الضوء على أبرز محاور الجولات الميدانية، ونتعرف على الرؤى المستقبلية لتعزيز الأمن والاستقرار، ودور التحول الرقمي والشراكة المجتمعية في بناء منظومة أمنية متكاملة. كما نستعرض جهود المحافظة في دعم الكوادر الأمنية، وآليات التواصل مع مختلف شرائح المجتمع لتحقيق تطلعات المواطنين.

نضع بين أيديكم تفاصيل الحوار التالي، الذي يجيب فيه مستشار المحافظ للشؤون الأمنية عن أبرز الأسئلة المتعلقة بواقع الأمن في كربلاء، والخطط الكفيلة بمواصلة مسيرة التنمية والأمان.

 

▪️ قمتم مؤخراً بعدة زيارات ميدانية لعدد من الدوائر الأمنية والمؤسسات في المحافظة. ما الهدف الرئيسي من هذه الجولات؟

 

- تهدف هذه الزيارات إلى تعزيز التنسيق والتعاون بين مختلف الدوائر الأمنية والخدمية، والاطلاع ميدانياً على سير العمل والتحديات التي تواجهها كوادرنا. كما نسعى من خلالها إلى متابعة تنفيذ المشاريع التقنية وتطوير البنية التحتية الرقمية، بما يواكب التحول الرقمي في العمل الحكومي، وضمان تحقيق أعلى معايير الكفاءة والانضباط.

 

▪️خلال زيارتكم لقسم التقنيات والمعلوماتية، ما أبرز الموضوعات التي نوقشت؟ 

 

-تركزت المناقشات حول تطوير الأنظمة الإلكترونية وتحديث البنية التحتية الرقمية، بالإضافة إلى تطبيقات الحوكمة الإلكترونية. كما بحثنا أهمية أمن المعلومات وتبادل البيانات بين المؤسسات لتعزيز الكفاءة وتحقيق الأهداف الاستراتيجية للمحافظة.

 

▪️زرتم أيضاً مديرية حماية الشخصيات. كيف تقيّمون مستوى الجاهزية الأمني هناك؟ 

 

-وجدنا مستوى عالٍ من الجاهزية والانضباط في المديرية. استمعنا لعرض مفصل عن التقنيات الحديثة التي تُستخدم في حماية الشخصيات والمراقبة، واطلعنا على آليات التدريب ورفع كفاءة الكوادر. أؤكد أن حماية الشخصيات تمثل ركيزة مهمة في المحافظة على الأمن والاستقرار.

 

▪️تواصلتم مع شخصيات عشائرية وأكاديمية في مضيف البر بني حسن. ما أهمية هذا التواصل المجتمعي في عملكم الأمني؟

 

-نؤمن أن الشراكة المجتمعية والتواصل المباشر مع مختلف شرائح المجتمع هي الأساس لأي نجاح أمني. هذه اللقاءات تتيح لنا الاستماع لآراء المواطنين ومقترحاتهم، وتساعد في بناء جسور الثقة وتعزيز التعاون لتحقيق تطلعات المجتمع.

 

▪️ما أبرز ما دار في زيارتكم التفقدية لمركز شرطة حي الحسين ومديرية شرطة البلدة؟

 

-ركزنا على متابعة سير العمل الأمني والاطلاع على جهود الشرطة في مكافحة الجريمة وتعزيز السلامة المجتمعية. ناقشنا مبادرات تطويرية لتحسين الأداء والخدمات المقدمة للمواطنين، ووقفنا على آليات الاستجابة للبلاغات والتعامل مع الحالات الطارئة.

 

▪️في إطار تعزيز الشفافية والانضباط، زرتم مديرية أمن الأفراد - الشؤون الداخلية. ما الذي تحقق من هذه الزيارة؟

 

-تناولنا خلال الزيارة آليات تطوير الأداء وتعزيز الشفافية والانضباط الوظيفي. كما أكدنا على أهمية تبادل الخبرات والعمل المشترك بين الأجهزة الأمنية لتحقيق أعلى معايير الكفاءة، وشددنا على ضرورة مواصلة الدعم لجميع العاملين في القطاع الأمني.

 

▪️شاركتم في ورشة عمل استراتيجية الأمن الوطني في بغداد. ما أهمية المشاركة في مثل هذه الفعاليات؟

 

-تأتي هذه المشاركة ضمن جهودنا الفاعلة لتعزيز الأمن الوطني وتطوير آليات تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للأمن. الورشة كانت فرصة لتبادل الرؤى مع القيادات الأمنية والخبراء، وهدفت لتنسيق الجهود بين المؤسسات كافة لمواجهة التحديات الأمنية وتحقيق الاستقرار.

 

▪️شاركتم أيضاً في احتفال سنوي بمدرسة الإخلاص. كيف ترون دور الفعاليات الثقافية في تعزيز الأمن المجتمعي؟

 

-الفعاليات الثقافية والتعليمية تسهم بشكل كبير في تعزيز الهوية الوطنية وترسيخ القيم الثقافية لدى الأجيال الجديدة فالمشاركة في هذه الفعاليات تعكس اهتمامنا بدعم الأنشطة التي تعزز الانتماء والوعي المجتمعي، وهو ما ينعكس إيجاباً على الأمن والاستقرار.

 

▪️ما رسالتكم الأخيرة لأبناء محافظة كربلاء المقدسة؟

 

-أؤكد أن أبوابنا دائماً مفتوحة أمام الجميع، وأننا ملتزمون بخدمتهم وحماية أمنهم. بفضل دعم السيد المحافظ والأجهزة الأمنية، سنواصل العمل بكل إخلاص من أجل كربلاء أكثر أمناً وازدهاراً.

 

نشكر مستشار محافظ كربلاء المقدسة للشؤون الأمنية انمارعادل الحربي على هذا الحوار الشفاف، ونتمنى لكم دوام التوفيق في خدمة الوطن والمواطنين.

 

وفي ختام هذا الحوار، نعبر عن تقديرنا العميق لمستشار المحافظ للشؤون الأمنية على سعة صدره وتفاعله الصريح مع تساؤلاتنا، وحرصه الواضح على نقل صورة واقعية لجهود الأجهزة الأمنية في محافظة كربلاء المقدسة. لقد لمسنا من خلال هذا اللقاء إصراراً حقيقياً على مواصلة العمل بروح الفريق الواحد، وتكريس مبدأ الشراكة المجتمعية والتطوير المستمر، بما يحقق الأمن والاستقرار ويلبي تطلعات أبناء المحافظة.

نتمنى لكوادرنا الأمنية مزيداً من النجاح والتوفيق في أداء واجباتهم الوطنية، ونؤكد في جريدة الإعلام العراقي التزامنا بنقل صوت المواطن وتسليط الضوء على كل جهد يُبذل في سبيل رفعة وأمان كربلاء الحبيبة.