22
أغسطس
2025
كربلاء… مدينة تتنفس العطاء تحت قيادة المحافظ نصيف الخطابي
نشر منذ 4 ساعة - عدد المشاهدات : 646



تيمور الشرهاني

 

حين تتجه أنظار العالم إلى كربلاء المقدسة في مواسم الزيارات المليونية، تقف المدينة أمام امتحان استثنائي، يختبر قدرتها على استيعاب هذا المدّ البشري المتواصل، وتوفير الخدمات والتنظيم والأمن والانسيابية. وفي قلب هذا المشهد، يبرز اسم محافظ كربلاء المقدسة، المهندس نصيف جاسم الخطابي، بوصفه القائد الإداري الذي يعمل ليل نهار بلا كلل ولا فتور، مجسّداً أروع صور التفاني في خدمة مدينة سيد الشهداء وأبنائها وزائريها.

ليس من المألوف أن يعمل مسؤول عشرين ساعة يومياً وسط هذا الزخم الكبير من التحديات، مشرفاً على كل صغيرة وكبيرة، من المشاريع الخدمية والعمرانية، إلى متابعة الخطط الأمنية واللوجستية، وصولاً إلى استقبال كبار المسؤولين القادمين لمتابعة الزيارة المليونية. ومع ذلك، فإن المحافظ جعل من هذا الجهد المتواصل نهجاً ثابتاً، لا شعاراً آنياً، ليقدّم نموذجاً إدارياً استثنائياً قلّ نظيره.

ما يميز كربلاء هذا العام لم يكن فقط التطور العمراني الذي لامسه الزائر في مختلف محاور المدينة، بل الإنجاز النوعي في إدارة الزيارة، حيث لم يُغلق طريق واحد أمام حركة المركبات رغم ضخامة الحشود، وظلت الانسيابية المرورية بمستوى عالٍ، الأمر الذي أثار إعجاب الزائرين من الداخل والخارج. هذا النجاح لم يأتِ صدفة، بل كان ثمرة تخطيط دقيق وإدارة حازمة وإخلاص صادق.

لقد تحوّلت كربلاء، بفضل الجهود المتواصلة، إلى ورشة عمل كبرى، تشهد مشاريع بنى تحتية وتوسعة طرق وخدمات متكاملة، لتواكب حجم التحديات وتكون في مستوى قدسية المكان وعظمة المناسبة. وما يلمسه الزائر اليوم من عمران وحداثة هو انعكاس مباشر لرؤية المحافظ الذي لم يكتفِ بالعمل الروتيني، بل سعى لأن يجعل من كربلاء نموذجاً حضارياً يليق بمكانتها الدينية والإنسانية.

من يعمل بصدق وإخلاص لأجل كربلاء، تزداد عزيمته قوة ويشعر بحماية ربانية ترافق خطواته. وهكذا هو حال المحافظ، الذي لم يدخر جهداً إلا ووضعه في خدمة المدينة المقدسة، ليكتب اسمه في سجل الخالدين ممن جعلوا من الإدارة رسالة ومن العمل واجباً مقدساً.

سيما إن كربلاء اليوم، بفضل هذه الجهود المضاعفة، غدت محط أنظار العالم، ليس فقط بقدسيتها، بل أيضاً بتنظيمها وعمرانها وخدماتها. ولعل ما يقوم به الخطابي يقدّم درساً بليغاً في أن القيادة حين تقترن بالإخلاص، يمكن أن تحوّل التحديات إلى إنجازات، وتكتب للتاريخ صفحات تبقى خالدة في ذاكرة الأجيال.



صور مرفقة






أخبار متعلقة
مشاركة الخبر
التعليق بالفيس بوك
التعليقات
استطلاع رأى

هل تتوقع أن تساهم التظاهرات بتحسين مستوى الخدمات

14 صوت - 67 %

0 صوت - 0 %

عدد الأصوات : 21

أخبار