25
فبراير
2023
ظاهرة التسول والتشرد تعكر صفوة الحياة الاجتماعية في العراق
نشر منذ Feb 25 23 pm28 05:52 PM - عدد المشاهدات : 1105



تحقيق/ وسن الونداوي

غياب الدور الرقابي ادى الى انتشار ظاهرة التسول

على مطلع عام 2023 تشهد شوارع العاصمة بغداد ازدياد ظاهرة التسول في التقاطعات الرئيسية والفرعية منها وعلى الرغم من التطور الحاصل في الدول والمجتمعات الا انها تتفشى وبشكل مخيف في عاصمة الحضارة والثقافة والادب والشعر ولهذه الظاهرة سمة سيئة تنعكس خواصها على اهالي بغداد بشكل خاص وعلى المجتمع العراقي بشكل عام ..اجرينا تحقيقا تفصيليا حول هذا الموضوع  دعونا نتعرف على مجرياته والاسباب التي تقف خلف ممارسته من خلال هذه الاسطر …

غياب الدور الرقابي

وتحدث عبد الزهرة الهنداوي الناطق الرسمي لوزارة التخطيط من تلك الظاهرة قائلاً: لم تسجل حتى الآن إحصائيات دقيقة بعدد المتسولين في عموم البلاد الا انهم من المؤكد يشكلون اعداد لا يستهان بها وذلك لان نسبة العراقين الذين يعيشون تحت مستوى خط الفقر هي 45 % من إجمالي السكان وبسبب غياب الدور الرقابي ادى إلى انتشار تلك الظاهرة يومياً ليلاً ونهاراً ولذلك لم تستطع اي جهة حكومية إجراء احصائية نهائية لإعدادهم .

مهنة تسرق طفولة فتاة

-اما الفتاة ايمان محمد فتاة تبلغ من العمر 10 سنوات تتسول في احدى تقاطعات العاصمة بغداد منذ اكثر من عامين عند سؤالها عن سبب تسولها اجابت قائلة :ـ انا اكبر اخوتي وابي رجل مقعد وعاجز عن العمل وامي كبيرة في السن اخرج الى الشارع لطلب المساعدة من المارة لأجمع المال لشراء الطعام لاخوتي الصغار فانا المعينة لأهلي الفقراء ..

واضافت بانها تركت المدرسة لعدم قدرة اهلها على تحمل تكاليف الدراسة من شراء مستلزمات وملابس ومصاريف ثانوية اخرى .

التسول يسبب ضياع التعليم

وتحدثت مديرة مدرسة في بغداد بلقيس حسن عن هذه الظاهرة فقالت :ـ نحن نقدم كل المساعدات للطالبات ونحثهم على اكمال مسيرتهن الدراسية وعدم تركها لان البنت بصورة خاصة عندما تترك الدراسة تصبح انسانة ضعيفة وغير فاعلة في المجتمع في كافة ميادين الحياة … واضافت نعمل باستمرار دورات ارشادية وتوعوية لأولياء الامور نسلط فيها الضوء على اهمية حث الاولاد والبنات على اكمال دراستهم لإنشائهم جيل قوي واعي ومثقف ولأنهم بنية المستقبل الزاهر ..

معونة شهرية للمتعففين

وحدثنا السيد نجم الربيعي المتحدث الرسمي في دائرة الرعاية الأجتماعية  افصح حول امكانية تقديم معوناة مالية للعوائل المتعففة ومساعدتهم ومحاولة الرفع عن كاهلهم عبيء الحياة الاقتصادية الصعبة واضاف ان هذه المعونه سوف تصرف لكل عائلة لا تملك مردود مالي دائم في حالة استحصال التخصيص المالي لها للتقليل والحد من تلك الظاهرة الغير محببة …

إجراءات صارمة بحق المخالفين

وقال الضابط حسين الاعظمي من شرطة انجدة بغداد/ فرع الرصافة نحن بصدد محاسبة المتسولين في الشوارع الرئيسية والعامة لان هؤلاء يعكسون صورة سيئة عن المجتمع وهناك الكثير من المتسولين ليسوا بحاجة لهذه المساعدة الا انهم يعملون وفق شبكة خاصة لجني اموال طائلة وسريعة بحسب كلامه وافصح ايضا عن تنفيذ عملية ملاحقة والقبض على اكبر عصابة في العاصمة تقوم بتجنيد اطفال قاصرين والعمل لصالحهم من خلال دفعهم للتسول مقابل لقمة العيش .

اوضاع متردية في بلد غني

وتحدث الدكتور سيف الناصر احد الباحثين في علم الأجتماع من خلال حديثنا تناول اضرار التسول قائلا:ـ نحن في ظاهرة كارثية ومع هذا التطور الهائل في التكنلوجيا الحديثة داخل بلد يمتلك الكثير من الموارد والخيرات التي تؤمن العيش الرغيد لشعبه الا انه يعاني من طبقات فقيرة وتحت خط الفقر وامتهنت مهنة كهذه منذ سنوات عديدة ..واضاف الناصر ان من الناحية النفسية تجعل الانسان عديم الشخصية وضعيف ومبتذل ومهان .

ولنا رأي آخر

في ظل هذا الحال وما تناولناه ضمن طيات هذا الموضوع نوجه دعوة الى المسؤولين في الحكومة العراقية ولمن يهمه الأمر مراعاة توفير فرص عمل متاحة للطبقات الفقيرة وتقديم لهم العون لنيل مكسب العيش بكل كرامة اضافة الى توفير معونات مالية وان كانت رمزية تسلم للعوائل المتعففة واصحاب الاحتياجات الخاصة لمحاولة القضاء على تلك الظاهرة .

المصدر / واع



صور مرفقة






أخبار متعلقة
مشاركة الخبر
التعليق بالفيس بوك
التعليقات
استطلاع رأى

هل تتوقع أن تساهم التظاهرات بتحسين مستوى الخدمات

14 صوت - 67 %

0 صوت - 0 %

عدد الأصوات : 21

أخبار