|
29
أغسطس
2024
|
أنتم لا تساوون ثمن نعجة بسوق الغزل!!
نشر منذ 2 شهر - عدد المشاهدات : 124
|
تيمور الشرهاني.
لو تمعنا النظر بعدالة الغرب الكافر بحسب ما تزعمون مقارنةً بما يجري
في بلد عظيم مثل العراق وحكامه المتأسلمين الذين جلبوا النطيحة والمُتردية والسراق
والمجرمين والقتلة ومنحوهم الحصانة من أي مُسألة، فمن الكافر برأيكم نحنُ أم هُم؟
قصةٌ واقعيةٌ حدثت في الدنمارك ربما هي أغرب من الخيال، وفي بلد عظيم
مثل العراق نساء وأشباه الرجال من سراق المال العام التي تُقدر بالمليارات يتمتعون
بحرية مطلقة فضلاً عن تُوفير الحمايات والامتيازات وهم لا يساوون في سوق الغزل ثمن
نعجة!!
بالمُقارنة إن زوجة رئيس وزراء الدنمارك لارس راسموسن تعمل كَمُعلمة في
إحدى المدارس وقد استدعاها مدير المدرسة لاجتماع طارئ لمناقشة أخطائها في العمل كمُعلمة،
بيدَ أن القانون في الدنمارك يَسمح أن تُحضر معكَ مُرافقاً في هذه الحالة حتى يكون
شاهداً على أحداث الجلسة، وبالطبع أحضرت المُعلمةُ معها زوجها الذي هو رئيس الوزراء
ليحضر معها الاجتماع بصفته زوجها، ورغم ذلك انتهى اللقاء مع المُدير بفصل المُعلمة
زوجة رئيس الوزراء نهائياً من العمل كمُعلمة في المدرسة رغم وجود الزوج الذي يشغل منصب
رئيس الوزراء.
بالطبع الصحافة لم تَرحم رئيس الوزراء والمُعارضون أيضاً اتهموه بأن الهدف
من وجوده في الاجتماع هو للتأثير والضغط على قرار إدارة المدرسة.
لاسيما أن في القصة عِبَرٌ كثيرة منها:
كيف يَتجرأ مُدير المَدرسة على استدعاء زوجة رئيس الوزراء لاجتماع يناقش
أخطاءها، والأدهى من ذلك كيف يتجرأ على إقالتها وزوجها رئيساً للوزراء؟
والأكثر عجباً من ذلك كيف أن زوجة رئيس الوزراء تعمل كمُعلمة أصلاً؟
يا إلهي!
ما هذا وما هذه الفوضى التي تعم الدنمارك ونحنُ لا نَعلم؟
لكن هل هي فوضى؟
أم عدل يُفرض على الكل وبدون استثناء؟
درس أخلاقي كبير نتمنى أن يَطلع عليهِ المُتأسلمون الدَجالون ربما يخجلوا
من أنفسهم ويعيدوا النظر في الكثير من الأمور التي رُبما تُعيد الهيبة لدَولة تقودها
العاهرات.