الاعلام العراقي / تيمور الشرهاني

في ظل ارتفاع الوعي بأهمية حماية الأسرة، يبرز دور قسم حماية الأسرة في محافظة كربلاء كإحدى الجهات الرائدة في التصدي لقضايا العنف الأسري وتعزيز الروابط العائلية. "جريدة الإعلام العراقي" أجرت حواراً لتسليط الضوء على آليات عمل القسم وأهدافه الاعلام العراقي التقت العميد رحيم الشبلي مدير دائرة قسم حماية الاسرة والطفل من العنف الاسري.

كيف يتم استقبال الشكاوى في قسم حماية الأسرة؟

القسم يعمل على مدار الساعة لاستقبال الشكاوى بمختلف الوسائل، بما يضمن وصول الضحايا إلى الدعم بسهولة. طرق استقبال الشكاوى تشمل:

1. الاستقبال المباشر: من الضحايا أو ذويهم.

2. التحويل من مراكز الأمن: مثل مراكز الشرطة أو المؤسسات الأمنية الأخرى.

3. الاتصال الهاتفي والخط الساخن: الذي يعمل على مدار 24 ساعة.

4. الإبلاغ عبر جهات متعددة: مثل المستشفيات، المدارس، أو أي مؤسسة حكومية أو أهلية أو دولية.

5. وسائل الإعلام: المسموعة، المقروءة، والمرئية.

6. البريد الإلكتروني والموقع الإلكتروني الخاص بالقسم.

ما هي خطوات التعامل مع الحالات بعد تقديم الشكوى؟

يتم التعامل مع كل حالة وفق خطوات مدروسة تراعي الجوانب النفسية، الطبية، والاجتماعية. الخطوات تشمل:

1. إجراء مقابلة أولية:

   - يتم اللقاء مع الضحية من قبل ضباط متخصصين، مع مراعاة جنس الضحية لتوفير بيئة آمنة لها.

2. الفحص الطبي:

   - يتم التنسيق مع الطبيبة العالمية والعيادات الاستشارية والطوارئ في المستشفيات لإجراء الفحوصات الطبية للمعنفين.

3. المتابعة الاجتماعية:

   - تُجرى المتابعة من خلال مكتب الخدمة الاجتماعية المتواجد في محكمة تحقيق كربلاء ومحكمة الأحوال الشخصية.

4. الدعم النفسي:

   - يتم تقديم جلسات نفسية بالتنسيق مع استشاريي الطب النفسي في مدينة الحسين الطبية.

5. التوعية والإرشاد:

   - تنظيم محاضرات في المدارس، الجامعات، والمراكز الاجتماعية، إلى جانب حملات توعوية عبر وسائل الإعلام.

6. التنسيق مع المؤسسات الدينية:

   - العمل مع المكاتب الدينية، الخطباء، والحسينيات لتوعية المجتمع بخطورة العنف الأسري وأثره السلبي.

ما هي الأهداف الرئيسية للقسم؟

قسم حماية الأسرة يسعى إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الاستراتيجية، منها:

1. التنسيق المجتمعي:

   - العمل مع الوزارات، الجهات الحكومية وغير الحكومية، ومنظمات المجتمع المدني للوصول إلى مجتمع آمن وخالٍ من الجريمة قدر الإمكان.

2. تمكين الأمهات:

   - دعم الأمهات ليصبحن قادرات على تربية جيل واعٍ وصالح يساهم في بناء المجتمع.

3. حماية الأطفال:

   - حماية الأطفال من التعرض للإيذاء بجميع أشكاله، وتوفير بيئة آمنة تكفل لهم مستقبلًا مستقرًا.

4. رفع الوعي المجتمعي:

   - نشر ثقافة حماية الأسرة والحقوق الإنسانية من خلال التوعية المستمرة.

5. تعزيز التعاون المؤسسي:

   - تأسيس شبكة اتصالات مع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية لتبادل الخبرات والاطلاع على المستجدات في مجال حقوق الإنسان.

ما هو الدور العام الذي يلعبه قسم حماية الأسرة؟

القسم لا يقتصر عمله على معالجة قضايا العنف الأسري، بل يمتد إلى تعزيز ثقافة حقوق الإنسان، وترسيخ قيم المحبة والتفاؤل داخل الأسرة، مع التركيز على حماية الروابط العائلية من أي تهديدات. كما يتولى التحقيق في الجرائم التي تحدث داخل الأسرة الواحدة، سواء من الأقرباء من الدرجة الأولى أو الثانية، ويعمل على تقليل معدلات الجريمة عبر التوعية المجتمعية.

كيف يسهم القسم في توعية المجتمع؟

القسم يولي أهمية كبيرة للتوعية المجتمعية من خلال:

- تنظيم محاضرات توعوية: تستهدف المدارس، الجامعات، والمراكز الاجتماعية.

- التعاون مع وسائل الإعلام: المسموعة، المقروءة، والمرئية لتسليط الضوء على خطورة العنف الأسري.

- إشراك المؤسسات الدينية: مثل الحسينيات والخطباء لتوجيه رسائل توعوية مؤثرة.

ما هي رسالتكم للمجتمع في ختام هذا التحقيق؟

رسالتنا للمجتمع أن حماية الأسرة مسؤولية مشتركة بين الجميع، سواء كانت جهات حكومية، مؤسسات مجتمعية، أو أفراد. إن تعزيز الروابط الأسرية، القضاء على العنف، وحماية حقوق النساء والأطفال هي الركائز الأساسية لبناء مجتمع آمن ومستقر في محافظة كربلاء وفي العراق عمومًا.

وختتم الشبلي، قسم حماية الأسرة في كربلاء يمثل نموذجًا متميزًا للعمل المؤسساتي المتكامل، الذي يجمع بين التدخل الطبي، النفسي، والاجتماعي، مع التركيز على التوعية، بهدف خلق مجتمع تسوده العدالة والسلام الأسري.