الإعلام العراقي / تيمور الشرهاني

عقدت اللجان المختصة في محافظة كربلاء المقدسة اجتماعاً موسعاً برئاسة نائب المحافظ علي الميالي، لمناقشة خطة إنشاء الجسور في عموم المحافظة. وشارك في الاجتماع ممثلون عن دائرة البلدية، ودائرة الطرق والجسور، ومستشار المحافظ محمد القزويني، بالإضافة إلى دائرة التخطيط ودائرة المرور التي مثلها العميد هيثم الفتلاوي ، مدير مرور المحافظة.

وأكد نائب المحافظ في مستهل الاجتماع أن تنفيذ هذه المشاريع يأتي ضمن الجهود المبذولة لتطوير البنية التحتية في المحافظة، مشيراً إلى أن الجسور، سواء كانت بسيطة أو وسطية، تعدّ من المشاريع الحيوية التي تسهم في تسهيل حركة المرور وتخفيف الاختناقات، خاصة في المناطق التي تشهد كثافة سكانية وحركة مرورية عالية.

وخلال الاجتماع، ناقشت اللجنة المشكلة بأمر من محافظ كربلاء المقدسة نصيف الخطابي، تثبيت مواقع خمسة جسور رئيسية على محور بابل. وتم تحديد أحدها في منطقة بليبيج نظراً لأهميته القصوى في خدمة الأحياء المحيطة، وقد حصل على مصادقة المحافظ. كما تم اقتراح إنشاء جسور أخرى في مناطق العامرية، قرب تقاطع الدعوم، وقنطرة السلام، لخدمة المجمعات السكنية والمدارس.

أما على محور بغداد، فقد تضمنت الخطة إنشاء جسور مشاة في مناطق حيوية مثل الإمام عون (ع)، حي العباس، وقرب سيطرة الكفيل في منطقة باب بغداد، حيث تهدف هذه الجسور إلى تحسين انسيابية الحركة المرورية وزيادة أمان تنقل المواطنين.

وفيما يتعلق بالمقترحات المقدمة من البلدية، تم تحديد مواقع أخرى لإنشاء جسور تخدم المدارس في أحياء رمضان والغدير والمعملجي. كما تشمل الخطة إنشاء 26 مجسراً موزعاً بين الأقضية والنواحي، منها مجسرات حديدية في قضاء الحسينية وعين التمر والجدول الغربي، بينما طالب قضاء الهندية بأن تكون المجسرات كهربائية، خاصة في الشارع الرئيسي هندية- كربلاء ومنطقة بليبيج، نظرًا لما تشهده هذه المناطق من اختناقات مرورية متكررة.

وفي منطقة الحر، تضمنت الخطة إنشاء خمسة جسور للمشاة، أحدها كهربائي قرب مشفى الحسن المجتبى (ع)، نظراً لأهميته البالغة.

وأوضح الميالي أن جميع هذه المشروعات ستخضع لكشف موقعي من قبل لجنة مختصة تضم ممثلين عن دائرة الطرق والجسور ودائرة المرور، لتحديد أولويات التنفيذ. وسترفع المقترحات إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء للموافقة عليها، ومن ثم مخاطبة وزارة التخطيط لحساب الكلف وتحديد ميزانية التنفيذ.

تأتي هذه الجهود ضمن خطة شاملة لتحسين البنية التحتية في المحافظة، بما يخدم سكانها وزوارها على حد سواء، ويسهم في تخفيف الزخم المروري، خاصة خلال الزيارات المليونية التي تشهدها كربلاء سنوياً.