حاوره /  تيمور الشرهاني

 

التقى كادر جريدة الإعلام العراقي بالنائب الأول لمحافظ كربلاء المقدسة، علي الميالي، في مكتبه بمبنى المحافظة. في أجواء من الشفافية والمسؤولية وجاء هذا اللقاء في إطار حرص الجريدة على نقل الصورة الحقيقية لمسار التنمية والتطور في كربلاء، المقدسة وتسليط الضوء على أبرز الإنجازات والتحديات التي تواجه الحكومة المحلية في سعيها المستمر لخدمة المواطنين. 

خلال الحوار، استعرض الميالي أبرز محاور العمل الحكومي، وتناول جهود المحافظة في مجالات التحول الرقمي، ودعم القطاعات الحيوية، وتعزيز الخدمات، إلى جانب رؤيته المستقبلية لتطوير كربلاء في ظل الخطط الاستراتيجية الطموحة. 

فيما يلي نص الحوار:

 

▪️حققت محافظة كربلاء المقدسة المركز الأول في مؤشرات التحول الرقمي بين المحافظات العراقية. ما العوامل التي ساهمت في هذا الإنجاز؟

 

-يعود هذا الإنجاز إلى الدعم الكبير من الجهات التنفيذية في المحافظة وعلى رأسها المحافظ المهندس نصيف جاسم الخطابي، إضافة إلى المتابعة المستمرة لفريق قسم تكنولوجيا دعم القرار. تم توفير البيئة المناسبة لاعتماد التقنيات الحديثة وتطوير الأداء الحكومي، مما انعكس إيجاباً على جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.

 

▪️كيف تنظرون إلى دور القطاع الرياضي في كربلاء، وما هي مبادراتكم لدعمه؟

 

-الرياضة تعد المتنفس الأساسي للشباب، ونحن نوليها اهتماماً خاصاً. أحضر بشكل متواصل فعاليات البطولات الشعبية وأدعم الفرق الرياضية المحلية، إيمانًا منا بأن الفرق الشعبية لا تقل أهمية عن الأندية الوطنية. هدفنا هو توفير بيئة صحية ومحفزة للشباب لممارسة نشاطاتهم الرياضية.

 

▪️مؤخراً شهدت كربلاء إقامة حفل التكليف الشرعي للبنات الزهرات. ما أهمية مثل هذه الفعاليات في المجتمع؟

 

-هذه الفعاليات تعزز القيم الدينية والأخلاقية في المجتمع وتكرم الطالبات الزهرات في أجواء تفاعلية تجمع بين الجانب الديني والثقافي، بحضور شخصيات أكاديمية وإدارية وعائلات الطالبات، مما يرسخ مكانة المحافظة كمركز للعلم والدين.

 

▪️بالنسبة للقطاع السكني، ما هي الخطط والمبادرات التي تتبناها الحكومة المحلية؟

 

-نعمل على دعم جميع مشاريع ومبادرات القطاع السكني، وتسهيل شراء الوحدات السكنية للمواطنين. نلتقي بشكل دوري مع المواطنين والمعنيين لمتابعة هذه المبادرات، بهدف توفير السكن اللائق لجميع أبناء المحافظة.

 

▪️التقيتم مؤخراً بعدد من النخب الأكاديمية في المحافظة. ما أهمية هذا التعاون بين الحكومة المحلية والمؤسسات الأكاديمية؟

 

-التعاون مع الجامعات والمؤسسات الأكاديمية يمثل حجر الزاوية في خططنا التنموية، خاصة مع انطلاق مشروع "نحو كربلاء 2050". نؤمن بأن استثمار الطاقات العلمية يسهم في تطوير مختلف المجالات، ونعمل على تحويل الأفكار والبحوث إلى مشاريع عملية تخدم المجتمع.

 

▪️شاركتم في المؤتمر التخصصي العلمي الأول بكلية التربية. كيف تقيّمون دور العلوم التربوية والنفسية في التنمية المحلية؟

 

-العلوم التربوية والنفسية تلعب دوراً محورياً في بناء المجتمع والسلم الأهلي. الجامعات تقدم رؤى علمية تدعم صناعة القرار وترسم سياسات عامة ترتقي بواقعنا التعليمي والتربوي، ونحن حريصون على دعم كل المبادرات العلمية في هذا المجال.

 

▪️تم مناقشة ملفات خدمية وتنموية مهمة مؤخراً، خاصة فيما يتعلق بخطة النقل للزيارات المليونية. ما أبرز الاستعدادات؟

 

-بدأنا بوضع خطط شاملة لتنظيم حركة النقل أثناء الزيارات المليونية، من خلال تهيئة ساحات وقوف وتنظيم السير، إضافة إلى تعزيز التعاون بين كافة الجهات المعنية لضمان انسيابية الخدمات المقدمة للزائرين والمواطنين.

 

▪️القطاع الصناعي في كربلاء، ما هي توجهاتكم لدعمه وتطويره؟

 

-الصناعة ركيزة هامة للاقتصاد المحلي. نعمل مع غرفة الصناعة لتوفير التسهيلات للمستثمرين وتحسين البنية التحتية، وملتزمون بدعم كل مشروع صناعي يهدف إلى توفير فرص عمل وتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة للمحافظة.

 

▪️شهدت كربلاء مؤخراً مؤتمرات علمية متنوعة ضمن استراتيجية 2030. كيف تسهم هذه المؤتمرات في رسم مستقبل المحافظة؟

 

-المؤتمرات العلمية منصة مهمة لتحويل البحوث غير المستثمرة إلى مشاريع عملية. نسعى لتأسيس تجمع أكاديمي يدعم المشروع الاستراتيجي للمحافظة، ونؤكد على ضرورة إشراك الجامعات كمؤسسات شريكة في تقديم الخدمات وصنع القرار، ليكون لكربلاء مستقبل يجمع بين الحداثة والأصالة.

 

▪️حدثنا عن دعمكم لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي في المحافظة؟

 

-نولي التعليم العالي أهمية قصوى، ونكرم الكوادر الأكاديمية المتميزة. نشارك في الفعاليات العلمية والثقافية للجامعات، ونعمل على إيجاد بيئة محفزة للبحث العلمي ودعم تطوير المسيرة التعليمية في كربلاء.

 

▪️ما أهمية المشاريع الاستثمارية والترفيهية كمتنزه ريحانة بارك بالنسبة لأهالي المحافظة؟

 

-مشروع ريحانة بارك يُعد الأول من نوعه في كربلاء، وهو يحقق نقلة نوعية في الخدمات الترفيهية والتجارية. الحكومة المحلية تدعم بقوة مثل هذه المشاريع التي تسهم في تحسين جودة الحياة وتوفير متنفس للعوائل وتدعم قطاعات أخرى.

 

▪️أخيراً، ما هي أبرز التحديات التي تواجهكم في ملف الطاقة الكهربائية، خصوصاً خلال الزيارات المليونية؟

 

-الطاقة الكهربائية تمثل تحدياً كبيراً أثناء الزيارات المليونية. نعمل بشكل تنسيقي مع وزارة الكهرباء وجميع الجهات ذات العلاقة لضمان استقرار الشبكة ومعالجة أي طارئ، تنفيذًا لتوجيهات رئيس الوزراء وحرصًا على راحة الزائرين.

 

شكراً لكم سيادة النائب الأول على هذا الحوار الشامل، ونتمنى لكم دوام التوفيق في خدمة محافظة كربلاء وأهلها.

 

في ختام هذا اللقاء، أعرب النائب الأول لمحافظ كربلاء المقدسة،  علي الميالي، عن تقديره وامتنانه لكادر جريدة الإعلام العراقي، مثمّناً جهودهم الإعلامية في نقل الحقائق وتسليط الضوء على قضايا المحافظة وهموم المواطنين بكل مهنية وموضوعية. 

وأكد الميالي أهمية الدور الذي تضطلع به الصحافة الوطنية في دعم التنمية وتعزيز التواصل بين الحكومة والمجتمع، متمنيًا للجريدة وطاقمها دوام النجاح والتوفيق في رسالتهم الإعلامية السامية.