4
ديسمبر
2017
عندما يتخلى الأب عن العائلة بعد الزواج بأخرى !!
نشر منذ Dec 04 17 pm31 06:54 PM - عدد المشاهدات : 1685

كتب/ اية حسين


الأنانية عندما تبلغ أعلى حدودها بالأب الذي يضحي بعائلته من أجل نزوة الزواج بأخرى، ينتج عنها أثارا مدمرة للأسرة التي تغادرها السعادة ويخيم عليها البؤس والكٱبة ،وتصل المشكلة ذروتها عندما يقطع الأب صلاته بعائلته الأولى، ويتوقف عن التواصل مع اولاده، فضلا عن قطع المصروف الشهري عنهم. ان طلب السعادة للأباء مع زوجات أخريات يجب ان لايكون اشعالا لحريق في العائلة الاولى، وقوده زوجة لاذنب لها واطفال ابرياء. ام نور/ ربة بيت ٤٠عاما/ تشير الى ان “ولدها مهند أصبح غير مهتم بدروسه، وهو في المرحلة الإعدادية كما تنتابه نوبات عصبية ، منذ مغادرة والده المنزل . سكتت لبرهة ثم تنهدت ، بشي من الأسى وقالت “حسبي الله ونعم الوكيل على زوجته الجديدة”، وتضيف “بدأت المشكلة عندما أخذ زوجي الاهتمام بشكله وملبسه بطريقة تفوق العادة ، واصبح يغادر المنزل في المساء ولايعود حتى اخر الليل ،ماجعل الشك يراودني حتى علمت انه تزوج سرا بزميلة له في العمل وحينما واجهته لم يجد سبيلا غير حمل حقيبته ومغادرة البيت واخذ يتردد علينا كل اسبوعين مرة واحدة ولم يكن المصروف الذي يتركه لنا كافيا ،وقد كان لهذا الحال أنعكاس سلبي على ولدي مهند ،وبدأ يتكون لديه أحساس أنه اقل من زملائه ،كونه فقد الأب وأن كان حيا” . فيما تقول زينب/ طالبة جامعية ٢٠عاما/ “كانت عائلتي سعيدة ،وذلك لأن والداي جمعهما ود وألفة قبل الزواج فقد كانا قريبين، أنجبت له خمسة اطفال، وحدث أن تعرف والدي على موظفة معه في العمل ومن ثم طلبها للزواج، فوافقت بشرط أن يطلق زوجته الأولى، فطلق أمي وتركنا دون ان يسأل عنا. على الرغم من كون اعمارنا كانت صغيرة وكنا بحاجة اليه”. وتتابع “كان أخي الأكبر عمره (١٥)عاما ،وعرف بتفوقه في الدراسة من اجل توفير أحتياجات العائلة، وعملت أمي خياطة، وكنت كثيرة الأشتياق الى ابي، وكثيرا ماكان يلازمني الحزن لعدم رؤيته لمدة طويلة”. وتروي سبأ /ربة بيت ٢٥عاما / حكايتها قائلة “تزوجت ابن خالي، وكانت علاقتنا جيدة، وبعد سنوات حدثت مشكلات بين عائلتي وعائلته، فخيروه أهله، بين الأبقاء علي، أو التبرؤ منه، فرضخ لهم تركني على الرغم من كوني حاملا في شهري الثالث”. وتزيد “تصالحت العائلتان ،لكنه لم يعود وحينما أنجبت الطفل لم يأت لرؤيته، وكنت أتضايق كثيرا من أسئلة الناس، وأسئلة ابني عندما كبر في العمر ولم يجد والده قريبا منه، حاولت ان أصل اليه بكل الطرق، لكنه كان يرفض أن يراني ويرى ابنه وبعدها علمت انه تزوج بثانية. اما اماني /ربة بيت -٢٧عاما /فلها حكاية مختلفة أذ تقول “تزوجت زواجا تقليديا عن طريق الأهل، وكانت السنوات الخمس الاولى من حياتي جيدة، أنجبت خلالها ابنتين وولدا، وصادف أن تعرف زوجي على أمراة غيري، فطلقني وتزوجها وسافر، من دون ان يسأل عني ولا عن ابنائه الذين تركهم قبل ان يدخلوا المدارس وبعد مدة من الزمن حاولت الاتصال به حتى يؤمن مصروف الاطفال لاسيما بعد ان توفى والدي الذي كان يشاركني في التربية واعالة ابنائي ،وعندما طالبته بالنفقة قال: انا بريء منهم فاضطررت لفتح محل (حلاقة للسيدات ) داخل المنزل. ويؤكد الباحث الاجتماعي د.احمد هاشم ان “الأب يشكل غطاء وحماية للعائلة، ومهما كانت أعمار الأبناءفهم بحاجة الى الاب والام تكمل الدور في حماية العائلة وأذا كانت الأسرة متماسكة، فسوف تكون سعيدة أذا فكر الزوج بالتخلي عن الزوجة، واختيار زوجة ثانية، يعني اختياره حياة ثانية ومسوؤلية ثانية، هنا تحدث حالة تصارع فالاب غير قادر على التوفيق بين الزوجتين، الا أذا كانت الزوجة الاولى مقتنعة ولها القدرة على سد النقص رغم حاجتها له ويتابع الباحث الاجتماعي “أذا كانت الزوجة متمكنة ماديا، فأن المشكلة تكون أقل وطأة على الاطفال، وأذا لم تكن متمكنة فأنها تحتاج لمساعدة الزوج في الأنفاق على الاطفال لاسيما أذا كان الأولاد صغارا.


صور مرفقة






أخبار متعلقة
مشاركة الخبر
التعليق بالفيس بوك
التعليقات
استطلاع رأى

هل تتوقع أن تساهم التظاهرات بتحسين مستوى الخدمات

14 صوت - 67 %

0 صوت - 0 %

عدد الأصوات : 21

أخبار