21
سبتمتبر
2018
عظم الله مصابكم بحكومة الذل والفساد ...
نشر منذ Sep 21 18 pm30 12:14 PM - عدد المشاهدات : 891

بقلم/ خالد عبد الكريم

نحنُ شعبٌ خدوم ومطيع قد غُلِب على أمرِه الكثير من الوقتِ أتوا إلينا  بلسانِ الدين والمذهب والعرق فأصبحْنا نُنادي وآ مذهباه وآ شيعتاه وآ سنتاه وآ عرباه وآ كورداه وآ حزباه وآ حزباه وآ قبيلتها وآ ...إلخ . تركنا النهج السليم كما أرادوا منا أن نكون فبتنا لا نعرفُ معنى الحق ولا نقوّم الخطأَ بالصوابِ بل تحكمُنا المصالحُ والمكاسبُ على حسابِ الحق أينما كان !

فلم نعدْ نعلمُ المعنى الحقيقي لثورةِ الحقِ وصرخة وآ حسيناه صوت الحق والثائرين ضد الظّلم والطغيان وتجار الدين .  وآ إخوتاه النصرة لكلِّ مستضعفٍ في أرضنا إلى يوم الدين . وآ إنسانيتاه هي التي تجمعُنا بكل اشكالِنا انتماءاتنا ألواننا خلافاتنا وتثبُت أننا من بني الإنسان مهما اختلفْنا سنستقرُ عندها لنحققَ النصرَ العظيم .

هكذا كنا وسنكون لو كنّا نعي فعلا معنىٍ الحرية والعدالة الاجتماعية وحق العيش المشترك بيننا كشعبٍ واحد ؛ هكذا كنا سنصبحُ اسيادَ العالمِ لو طبقْنا فعلا معنى (ثورة الحسين) عليه السلام .

هكذا كنا سنقفُ وقفةَ رجلاً واحداً ضد الظّلم والطغيان والفاسدين كما وقف وحيداً جدُنا الحسين ليقوم أمة جده ويضحي بعيالِه وأخوته واعز أصحابه من أجل الحق والعيش الكريم.

هكذا كنا سنمنعُ عبدةَ الطاغوتِ وعباد السلاطين من أن يغيروا مسارنا في الدفاعِ عن الحق وصرخة يا حسين ، ولكن سامحوني في قولي هذا إنّي أرى العكس تمامًا فلم يكنْ بيننا الحسين ؛ ولم نطبقْ شيئاً من ما يستحقهُ الحسين . فصرخاتنا صماءٌ وافعالنا نكراءٌ وشعاراتنا كاذبةٌ بحق الحسين ولم يسمعْنا الحسين بنداءنا  لأننا اضعنا الحقَ وتمثّلنا به والباطلُ يحكمُنا حكمَ الكافرين والصمتُ فينا مسيطر والجرح فينا عميق ... عذراً يا أبا عبدالله عن صراخِنا  بأسمك يا حسين فنحن لن ننتفضَ لنأخذَ حقوقَنا من الفاسدين.

عظم الله مصابكم أيها العراقيين بمقتلِ الحسين في نفوسِكم ونصرة الفاسدين.


صور مرفقة






أخبار متعلقة
مشاركة الخبر
التعليق بالفيس بوك
التعليقات
استطلاع رأى

هل تتوقع أن تساهم التظاهرات بتحسين مستوى الخدمات

14 صوت - 67 %

0 صوت - 0 %

عدد الأصوات : 21

أخبار