|
16
نوفمبر
2022
|
العراق.. البصرة تتصدر معدلات "الزواج الثاني" في البلاد
نشر منذ Nov 16 22 pm30 05:17 PM - عدد المشاهدات : 1233
|
متابعة /
زهراء حسين البياتي
كشفت إحصائية حديثة صادرة عن مكاتب البحث الاجتماعي في محاكم العراق أنه
قد تم إصدار 1602 حجة للزواج الثاني خلال الربع الثالث من العام الجاري، في سائر أنحاء
البلاد، وفقا لما ذكرت عدد من الوكالات.
وبحسب تلك الإحصائية فقد جاءت محافظة البصرة بالمركز الأول بـ"229"
حجة، في حين جاءت محافظة نينوى ثانية بـ"220" حجة.
وأتت بالمرتبة محافظة صلاح الدين التي منحت محكمة الاستئناف فيها 201
حجة، بينما توزعت باقي التراخيص على المحافظات الأخرى.
وكشفت الإحصائية عن الأسباب المؤدية إلى ارتفاع أعداد حجج الإذن بالزواج
الثاني، وأرجعتها إلى عوامل عدة منها "عدم قدرة الزوجة الأولى على الإنجاب (العقم)
أو إصابة الزوجة بمرض مزمن أدى الى تقصيرها بواجباتها الزوجية أو رغبة الزوج بالتعدد
في الزواج لتحسن المستوى الاقتصادي للزوج ما يجعله يلجأ إلى الارتباط بامرأة ثانية".
أما عن الزواج المبكر وإصدار حجة (الضرورة القصوى) والتي بلغ عددها (
1526)، عزا تقرير الإحصائية إلى ضعف الحالة الاقتصادية للعائلة وكثرة أفراد العائلة
من البنات وأيضا العرف العشائري الذي يقضي بتزويج الفتيات بعمر صغير أو رغبة القاصر
بعدم إكمال دراستها".
وبلغ عدد إصدارات حجة الضرورة القصوى "1526" حجة، حيث ذهب النصيب
الأكبر منها إلى محافظة البصرة بـ"233" حجة ومن ثم محافظة الأنبار بـ
"181" حجة وتلتها نينوى بـ(129) حجة.
وكان قانون الأحوال الشخصية العراقي رقم 188 لسنة 1959 قد نظم مسألة تعدد
الزوجات، ونص على عدم الزواج بأكثر من واحدة إلا بأذن من القاضي وتحقق شرطين لإعطاء
الإذن بالزواج.
والشرط الأول أن تكون للزوج مقدرة مالية لإعالة أكثر من زوجة وتهيئة متطلبات
المعيشة الضرورية، وأمّا الشرط الثاني فهو توفر المصلحة المشروعة، ولكن المشروع لم
يفصل ذلك المصطلح.
وكانت حكومة إقليم كردستان قد أوقفت في عام 2008 العمل بالفقرة الاولى
من المادة الثالثة من القانون رقم 188 لسنة 1959 المعدّل.
واشترط التعديل موافقة الزوجة الأولى على إقدام زوجها بالزواج الثاني
أمام المحكمة، وهو ما دفع بالبعض لعقد قرانه الثاني في محاكم المحافظات الأخرى خارج
إدارة الإقليم.
وبحسب إحصائيات رسمية، فقد ارتفعت حالات الزواج الثاني في العام 2020
بنسبة 31.7%، أما خلال العام الماضي فقد تراجع مستوى التعدد بنحو 29%.