2
مارس
2018
التحفيز الذاتي هو طريق نجاحك الابدي
نشر منذ Mar 02 18 am31 05:37 AM - عدد المشاهدات : 243

يولد الانسان وفي مرسومه المستقبلي لوحات  من النجاح ومخططات عدة يحلم من ان يرمو الى تحصليها ونيل مبتغاها  لكن ياترى هل الرغبة والتخيل هو كاف  للوصول الى ما يبتغيه ؟ بالتأكيد لا اذا لم يقترن بالعمل والجد والمثابرة  والتخطيط وتجاوز كل العراقيل والوقوف على آلام موجعة وشفى هاوية يتجنب السقوط بها

فالتحفيز الذاتي هو شحن المعنويات الايجابية والاصرار على انك تمتلك من القوة مالا يمتلكها غيرك والوقوف عليها واستخدامها وهو سابق لكل هذه العمليات وبغيره سوف يكون فشلا ذريعا هو مصير كل مخطط  وان نجحت في وسط الطريق الا انه بدونه سوف تسقط 

فينبغي ان يكون تحفيزا ذاتيا مستمرا بدون توقف وليس شرطا ان يكون مستمدا من عامل خارجي يؤثر عليك بل ينبغي عليك ان تصنعه من الذات نفسها والاستكشاف عن اي عملية تشجيعية تبرمجها بنفسك وجعل عقلك الباطن مبرمج على اساس النجاح والاستطاعة بتحكم ازرار لوحة التحكم الذاتية بشكل صحيح

اما اهم الخطوات التي يجب العمل عليها للحصول على تحفيزا صحيح فهي

-         اجعل من فشلك هي اول خطوات نجاحك فكثيرا منا عند اول مرحلة تفشل تسقط العزيمة على الوقوف مرة ثانية وهذا فهم خاطئ فينبغي ان نحول هذه الخطوة بجعلها استكشاف الى ان هذه المرحلة هي ليست الصحيحة للنجاح فعلينا البحث عن خطوة غيرها تجعل هدفنا يسير بمساره الصحيح

-         صمم لك ارشيف خاص بك تلجأ اليه مباشرة اذا شعرت بفشل معين تستعيد بها هممك القوية قد يكون تكريما حصلت عليه وان كان بسيطا او شهادة شكراو صورة تذكارية لفعل معين فرحت به وحققت به سعادة معينة اوالذهاب الى موقع تركت فيه اثر معين استفاد منه غيرك ونفعت به الاخرين فإن كل هذا بمقدوره ان يكون حافزا قويا ذاتيا

-         ردد اقوالا وامثالا تشعرك بانها مصدر قوة لك او اقتبسها من اقوال علماء او حكماء او فلاسفة نجحوا في حياتهم او تركو لهم بصمة معينة في سبيل الانسانية

-         عدم التأثر باقوال الاخرين السلبية فان لكل نجاح اعداء يحاولون ان يثبطوه فينبغي ان تعطى لهم الاذن الصماء  وعلم نفسك على الاستماع  بعناية وذكاء فبدون ذلك لن تستطيع على الحصول على الحقائق التي تبحث عنها

-         حول هدفك ومهامك التي تريد تحقيقها الى شئ ممتع ومفرح واشبه ما يكون الى رحلة سعيدة ترسم بها حياة اجمل وبذلك تستطيع الحصول على افضل نتيجة وبشكل اسرع وبأثر اجمل

-         تعويد النفس على الجلوس لدقائق معدودة  وبهدوء والنظر الى مستقبل مشرق وتصور الاحلام المبتغاة وهي في كامل هيئتها الكاملة الامر الذي سيحفز الذات بشكل صحيح

وقد يأتي التحفيز بسبب عوامل خارجية تؤثر في النفس وتدفع بها الى قارب النجاة الا ان هذه العوامل قد تكون وقتيه سرعان ما تختفي ومحتمل تشكل انهيار كبير لما كان مرسوم له وتشكل بذلك اثارا سلبيه اذا لم تستخدم بالشكل السليم (فقد تتاثر بشخص معين تتخذه قدوة لك وتسير على مسراه وما إن توفى انهارت قواك وانهارت اهدافك المرسومة او قد تفقد ثقة شخص معين وتكون له نفس التأثيرات

اما المحفزات الداخليه فهي تبقى اصل التحفيز الذاتي والتي تتمثل بإنهاض القوة الكامنة الداخليه عن طريق اتخاذ قرارات صارمة تؤدي الى تحقيق المستحيل ومن اهم ايجابيات هذه المحفزات الداخليه تأمين النفس بالطمانينة والشعور بالقوة واحترام النفس

 فعليه فإن تحفيزك الذاتي هو واجبا عليك وقد بينت الايات الكريمة في القرآن الكريم على ذلك  ففي قوله تعالى (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا ) فقد بين الله عز وجل في هذه الاية الكريمة بين الشئ الداخلي وهو الايمان يجب ان يقترن بشئ خارجي وهو العمل الصالح  لينتج عنه شئ معنوي وهو محبة الناس للعبد الذي سيكون بذاته تحفيزا ذاتيا له الكثير من الاثر العميق في النجاح

كذلك ايضا  اوصى رسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلم )في احاديث عدة على ذلك ففي قوله (المؤمنُ القويُّ أحَبُّ إلى اللهِ مِن المؤمنِ الضَّعيفِ وكلٌّ على خيرٍ احرِصْ على ما ينفَعُك ولا تعجِزْ فإنْ غلَبك شيءٌ فقُلْ: قدَرُ اللهِ وما شاء وإيَّاك واللَّوَّ فإنَّ اللَّوَّ تفتَحُ عملَ الشَّيطانِ) ففي ذلك خير دليل على إن اخفقت او فشلت في شئ ما فعليك ان لا تيأس وتعجز من النهوض مرة اخرى بنشاط اعلى ومقدرة اكبر وهمة وخبرة افضل مما سبق

واخيرا وليس اخر فان أي عمل او هدف خطط له بدون ان يقترن بتحفيز ذاتي مبني على خطوات صحيحة فانه سوف يكون معرض الى الفشل.

بقلم/ عبدالغفور السفير 

 


صور مرفقة






أخبار متعلقة
مشاركة الخبر
التعليق بالفيس بوك
التعليقات
استطلاع رأى

هل تتوقع أن تساهم التظاهرات بتحسين مستوى الخدمات

14 صوت - 67 %

0 صوت - 0 %

عدد الأصوات : 21

أخبار