4
يونيو
2021
لا تحقرن من المعروف شيئا و العمل الخيري لا يمكن أن يفقد جدواه
نشر منذ Jun 04 21 am30 11:03 AM - عدد المشاهدات : 1933


في حوار حصري مع رئيس المركز الثقافي النسوي للأرامل والايتام العلوية صفاء مير حسن ابو طبيخ. التي تتخذ من محافظة كربلاء المقدسة مقراً اجتماعياً دائماً لها في السابق.

لا تحقرن من المعروف شيئا  و العمل الخيري لا يمكن أن يفقد جدواه

-في عصر انقلاب القيم و في زمن أغبر أضحى فيه القابض على دينه كالقابض على الجمر، و في لحظة فاصلة من عمر الحياة، غدت فيها الأرض لا تفرح لبكاء السماء، و ما عاد فيها السهم يدل على الطريق أو الإشارة إلى الصفحة، يقف الشرفاء من أبناء هذا الوطن يتحدون في المنطق  و بين جوانحهم يمور إصرار غريب على إظهار الأشياء من خلال جدار سميك من الشعور الإنساني المرهف النبيل، الذي يجعل نفوسهم مليئة بالخير حتى الفيضان، مستثمرين لحظة ضجر نقيّ من الحياة، ليعلنوا أمام الملأ أن الخير في أمة محمد بن عبد الله باقٍ إلى يوم القيامة، و أن أمة الإسلام كالغيث لا يدرى أولها خير أم آخرها.

حاورها : وجدان الشوكي

·        إلى أي مدى لا تزال للعمل الخيري جدواه في زمن انقلاب القيم و المفاهيم ؟!

أولا دعيني أقرر بأنه ليس بوسعي أن أضع بين أيديكم حقيقة الوقائع و لكن بمقدوري إلى حد ما أن أقدم لكم ظلالها فالعمل الخيري كان و لا يزال من أهم خصال الإنسان المسلم و لهذا كنا و نحن بصدد بعث فكرتنا إلى الوجود نقف على أرض صلبة قوامها الهدى النبوي الشريف الذي يقرر بما لا يدع مجالا للشك : الخير في أمتي إلى يوم القيامة، يضاف إليه الحكمة القائلة : لا تحقرن من المعروف شيئا، و لهذا فالعمل الخيري لم و لن يفقد جدواه و معناه مهما تغيرت الظروف و الأحوال، لأنه قيمة في حد ذاته، و القيم قد تعيش غريبة أو تمشي بين الناس بثوب السنن المهجورة، و لكنها في النهاية تعود إلى عرشها، لأن الخير هو الأصل في الإنسان، بينما الشر طارئ تفرضه أحيانا الظروف السيئة. لكن حقيقة اقولها لكم صابني اليأس عندما تقدمت كمرشحة في قائمة اياد علاوي تحت تسلسل 25 من بين المرشحين لكن سرعان ما سحب ترشيحي آنذاك من القائمة لتدخل الواشون ومن اصحاب النفوس الضعيفة ليحلوا مكاني فكنت المرشحة الابرز لنيل عضوية مجلس النواب.

 

·         واضح جدا أن الثقافة التي تحملونها تسعفكم دائما في التحليل الصائب للأمور و لكن اتركنا نعود إلى البدايات لنسأل : كيف ولدت الفكرة لديكم ؟!.

-تبتسم ثم تضحك بعمق لتستطرد ( أنا لا أنكر أن تكويني يسعفني غالبا في التحليل و الخروج من المآزق ولكن هذا لا علاقة له بموضوعنا الآن، فعن نفسي أقول أن الإرهاصات قديمة لدى، فأني أولا جمعوية نشطتُ سابقا بعدة جمعيات وثانيا كنت قد ساهمت برفقة ثلة من أصحاب الخير في جمع مبلغ من المال لمواطن يتيم من أجل إجراء عملية جراحية على مستوى عينه خارج الوطن، دون أن ننسى تلك الهبة المباركة التي ساهمنا فيها حيث حرصنا على توفير الكثير من المستلزمات لعائلتيهما الكريمتين كنوع من المواساة و جبر الخواطر و كتعبير عن تعاطفنا العميق مع المكلومين و تحسيسهم بأننا جميعا نحيط بهم، و رهن إشارتهم في كل وقت و حين و أن فقد العائل لا يعني دخول العائلة عالم الضياع و اليتم.

ابو طبيخ نشكركم على إتاحة هذه الفرصة الكريمة لنا.

كما نتمنى نحن كادر الجريدة لها و لطاقمها المزيد من التألق و النجاح، و كل عام و العمل الخيري يدر للعراق و نختم بما بدأنا به : لا تحقرن من المعروف شيئا و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.



صور مرفقة






أخبار متعلقة
مشاركة الخبر
التعليق بالفيس بوك
التعليقات
استطلاع رأى

هل تتوقع أن تساهم التظاهرات بتحسين مستوى الخدمات

14 صوت - 67 %

0 صوت - 0 %

عدد الأصوات : 21

أخبار