|
21
ابريل
2022
|
باريس تحتفي بأم الشهيد ايهاب الوزني كسفيرة للحب
نشر منذ Apr 21 22 pm30 03:51 PM - عدد المشاهدات : 1153
|
قلبي بين احتلالين الحلقة3
قوس النصر الباريسي يعانق نصب الحرية الرافديني
باريس تحتفي ب أم الشهيد ايهاب الوزني كسفيرة للحب
ابنة الرئيس الفرنسي شيراك كلوديا
تحتفي بأم الشهيد ايهاب الوزني
بقلم / عسل الصباح
في باريس تزينت بوابة مدخل بوابة قوس النصر على النازية في باريس بصور
الشهيد ايهاب الوزني ووالدته البطلة, احتفاءاً بالشهيد ايهاب الوزني ووالدته ام شهداء
تشرين محاطين بعظمة تاريخ العراق الذي استيقظ رموزه من متحف اللوفر في باريس ليكونوا
في مقدمة المرحبين الواقفين بشموخ العراق يؤدون
وممثلي عن ثوار تشرين سلام الرافدين الخالد لهما ولكل شهداء وثوارتشرين والعراق.
في باريس ,احداهن سألتني ,قائلة نراك تتنقل بين غرام العراق وغرام تشرين ؟,فأين مكان حبيبة القلب فيهما؟, فقلت من
يكره حب بحجم العراق وتشرين؟ ,فثوار تشرين يريدون وطن, والحب هو الوطن ,اذن حبيبة قلبي
عسل جامع لخلود وعظمة امنا ام ايهاب الوزني ام شهداء تشرين التي جمعت بصبرها وتحديها
سيف وعقل العراق, كلاهما درة الحضارة والمحبة, فها هو قلبي بين احتلالين؟
صديقتها اقتربت مني لتهمس باذني قائلة بأنها تسميك مجنونها, ومجنون تشرين فكيف يستقيم هذا وانتما تتقاسمان
حب الوطن بروح ثورة تشرين, وعشق شخصي متبادل يتجذر ؟,فقلت لها صحيح, سأكون سعيد لو
عرف الناس بأني مجنونها, واني اسعد واسعد بمعرفة الناس ان حبنا تضلله خيمة حب صنعتها
امنا ام ايهاب الوزني لتحمي كل العشاق من حرائق اهل الغي والغدر, وقلت, لا تتعجبي وتستغربي
فان الثورات لاتنتج الا الحب لان الحب هو الثورة والثورة هي الحب ,وان عظماء الابداع
العلمي والثقافي انيرت قلوبهم واقلامهم بنور الحب والابداع الخالد ,تذكري ماكتبته عسل
الصباح في سلسلة مقالات قلبي بين احتلالين من ان لكل ثورة ماركيزها وطه الربيعي ماركيز
ثورة تشرين, فالثورة اذ منحت ماركيز فرصة لابداع كامن ابى الا ان يوظفه لقضية وطنه
فان الانسانية احتفت ملتهمة نتاجه كغذاء للعقل والروح ,مثلما احتفت وتحتفي الوطنية
العراقية من زاخو للفاو بمبدع الثورة طه خضير الربيعي .أوقفتني صديقتها لتقول ,هناك
وزراء ومدراء عامون في الدولة والكليات والجامعات مستفيدة, منهم من تباكى على قطوعات
في رواتبهم, لكن منهم من لم تهزه قضية وطن, وبعض اجرب يتاجر بقضية الوطن, لكنك محلق
في فضاء حب مزمن تعيشه وتعشعش فيه حبيبة القلب و والعراق وطن وقضية, بما يرطب ذاكرتنا
بسوابق تاريخية تعبر الفخر في ان تقف النخب مع شعوبها في المفترقات المصيرية, فالصمت
جبن وخيانة, مسترسلة, تقول, واذ قمت بتدويل الحب والوفاء الرافدين امميا وانسانيا
,ونقلت جوري الوفاء للعراق وعطره بالاشتراك مع قدام الثوار الفرنسيين والجيل الجديد
منهم, اجدها مناسبة لاقول لك, ان فوكو عرض
في إحدى صفوفه الدراسية لطلابه في باريس في "الكوليج دو فرانس" ابان الثورة الفرنسية من أن كانط كان يرى أن التعاطف
مع الثورة الفرنسية لا يقل أهمية تقريبا عن المشاركة فيها مباشرة. فالتعاطف معها أو
التحمس لها يحيطانها بحزام من الحب والدعم وحرارة الوهج والإشعاع. يضاف إلى ذلك أن
هذا التعاطف مع الثورة وتضحياتها هو علامة لا تخطئ على أحد,
حيث يوجد في صميم الجنس البشري
ميل إلى التقدم الأخلاقي، أي ميل لحب الخير وكره الشر المتمثل بأنظمة الفساد وسجن الباستيل
والحكم البوليسي الرهيب. الثورة الفرنسية ، أشعلت شعلة استلهمتها شعوب أخرى في أمكنة
أخرى وأعادت التجربة نفسها من أجل الحرية. اسعدتني مقاربتها الرائعة بين النخب الاكاديمية
الفرنسية-العراقية في زمن ثورتين, وسرني وعي نساءنا في الارتقاء بثورة تشرين لمصاف الثورة الفرنسية, واشاطرها الرأي اذ غيرت
الثورة الفرنسية وجه اوربا ستغير ثورة تشرين وجه المشرق العربي ,وسررتها ان امهات ابطال
الفرنسية مهتمون بان تحتفي باريس بام الشهيد ايهاب الوزني , وستقام مسيرة شموع لشهداء
الثورتين العراقية والفرنسية تبدء من حدائق متحف اللوفر حيث كنوز الحضارة العراقية
مرورا بشارع الحب والعطور والموضة الشانزلزييه وصولا لقوس النصر احتفاء ابأم ايهاب
كسفيرة للحب والثورة. حبيبة القلب ابلغتني ان صديقتها ,سألتها, هل سأكون معك في باريس,
اخبريها ان الاستعدادات تجري للاحتفاء بعشاق الرافدين, اوبرا نورا, ومطاعم نورا, التي
تستكمل استعداداتها, وماسر احتفاء الرئيس وعائلته بشركاء قيم الثورة الفرنسية العراقيين
؟ستكون لنا حلقة قادمة عن احتفاء الرئيس الفرنسي بشركاء الحب والثورة الرافدين يين.
باريس مدينة الحب والحرية تعج بكبار مثقفي اوربا ممن انتجوا ارقى الابداعات زمن الثورة
الفرنسية, مؤمنين بالحب والثورة, الثورة تطلب يد الحب, والحب يطلب يد الثورة تناوب
في العزف.
لنتذكر ان عشاق الوطن والثورة الفرنسين ,والثائرات الفرنسيات على وجه
الخصوص, عانوا من محنة تسيس الدين, وتدين السياسة لنشر الكراهية, والتحجر والالغاء,
فحكام فرنسا الفاشست ابان احتلال هتلر لفرنسا ,إذ اعتقدوا إن سياسة المتاجرة بالدين,
والدين المسيس قد أثبتت فائدتها لساسة الافقار والاجرام والافساد لإحلال عدل مدجج ب
الكراهية، فان جمهورية الفاشستي فيشي-رئيس وزراء فرنسا الذي نصبته نازية هتلر- وجدت
في الدين المسيحي أداة لأقناع الناس بان المعاناة، كما المسيح، ستجلب العظمة للامة.
لذا كان للمثقفين من ثوار فرنسا
سبق الصولة في معارك الثورة الفرنسية ضد تلك المتاجرة بالغيبيات ,فالشاعر الفرنسي لويس
أراغون الذي يُعْتَبَر من كبار شعراء المقاومة
الفرنسية بامتياز خصوصاً أثناء الإحتلال النازي لوطنه، يقول: “إنّ أية قصة حب
تجمع بين رجلٍ وامرأة هي أكبر مُحَرِّضٍ للدفاع عن الوطن”، ووصف المرأة بأنها “شريكة
الرجل في الألم والعذاب والمعرفة وصناعة المستقبل” ,لذا لتعرف حبيبات ثوار تشرين ,انهن
روافع تحريض للالتحام بالثورة لاستعادة وطن.. فلقد كان الشاعر الفرنسي لويس أراغون
شغوفاً بقصص الحب العذري عند العرب لدرجة استعارته لتعبير “مجنون ليلى” حيث أطلق على
نفسه لقب “مجنون إلزا”، واذ قال عن عيني تلك المرأة التي كانت رفيقته في درب المقاومة
ومحبوبته : “مِنْ شِدّةِ عُمْقِهِما رأيتُ
فيهما كلّ الشُّموسِ تَنْعَكِسْ” ..,فماذا أقول لكم عن عيون من أحب, فالشموس المنعكسة
في عيون الزا حبيبة لويس أراغون, وجدت طريقها لتستوطن عيون حبيبة القلب عسل ,وكل حبيبات
تشرين ,وربّما يكون أراغون قد لاحظ أن اللغة العربية تؤنِّث الحرية والثورة بينما تجعل
الإستبداد والإستسلام والخضوع مفردات مُذَكّرة .. واذ تلامس روح لويس أراغون مثقف الثورة
الفرنسية المدافع عن عاشاقات الثورة وقفة العز لامهات وحبيبات شهداء تشرين ,ويرفع قبعته
لسيدة الحب العنيد اسطورة الرافدين الجديدة ام ايهاب الوزني ,أراه كمن يذكرنا اليوم
بتلك الأسطورة الإغريقية التي تحكي عن المحاربات الأمازونيات اللواتي كُنّ يستأصلنّ
الثدي الأيمن – ليس بسبب الأَورام أو أي مرضٍ آخر – بل لكي لا يعوقهنّ عند استخدام
القوس وإطلاق السهام, أرى حبيبته إلزا العاشقة الفرنسية تنادي بإسم جميلات باريس عشاق الرافدين... وتقول لهم, تعال واتبغدد
علينه, فجميلات العرش الباريسي ايام الامبراطورية ارسلهن والدهن الامبراطور لبلاط الخليفة
العباسي ليتعلمن التبغدد-الكياسة والاناقة والذوق-التي كانت بغدادنا قبلتها في العالم
مثلما هي باريس قبلة الموضة والجمال اليوم, فالرافدين كان وسيبقى مصدر الهام التبغدد
عالميا على طول الدهر رغم محن جراد أصفر زائل
لامحال لن يحول العراق قندهار .وصية ثوار باريس لثوار تشرين ,نصر تشرين كنصر الثورة
الفرنسية قادم لامحال له, فلا خيار الا الثورة!!!!!
ستبقى الأم والحبيبة العراقية هي الرقم الأهم في المعادلة الوطنية ..
وتبقى الرسالة لبغداد وباريس كمصدرين للالهام الثوري لعشاق العالم على لسان عسل الصباح:
حبيتهه بكد المطر
منظرهه من كد ماحلو
نخله وعصافير ونهر
وليل وبدو ونار وكمر
رمانه من كد الخجل
لو سولفت تنكط عسل
معقوله هيج محبوبه أكو
بالدنيه ثلثينه عسل
ولكل عاشق بغدادي باريسي كربلائي ناصري انباري بصراوي موصلي اقول
تعرف غلاتك لو بعد
تحتاج ابيّنهه أكثر
وأنت أعرف شلون اختنك
من نسمتك تتأخر
وك رايدك واتنفسك
لا..يانفس شي اكبر
الصورة1,قوس النصر على النازية في باريس يعانق نصب الحرية الرافديني احتفاء باعلان باريس أم الشهيد ايهاب الوزني كسفيرة
للحب.
الصورة 2
جمع من امتداد الثورة الفرنسية في جيلها الجديد مع نخب من ثوار وثائرات
تشرين يحتفون بالشهيد ايهاب الوزني في قلب
قوس النصر الباريسي, المخصص لشهداء الثورة الفرنسية ضد النازية حضرتها بصحبة
ابنة الرئيس الفرنسي جاك شيراك, انه وعد الاحتفاء بشهداء الحرية في قوس النصر البغدادي
قريبا.
الصورة 3,
أبطال الثورة الفرنسية في قوس النصر في باريس يحتفون رسميا بالشهيد ايهاب
الوزني كرمز ثوري من رموز القادة في ثورة تشرين العالمية.