|
31
يوليو
2024
|
هكذا اغتالت ايران هنية وفي قلب طهران..!!
نشر منذ 4 شهر - عدد المشاهدات : 594
|
تيمور الشرهاني
تعتبر إيران لاعباً رئيسياً في الأحداث الإقليمية حيث تستفيد من الفوضى
والصراعات لتوسيع نفوذها في السنوات الأخيرة أصبحت طهران معروفة بقدرتها على استغلال
النزاعات السياسية لتأمين مصالحها مما زاد من تعقيد الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط
يسلط مقالنا الضوء على علاقة إسماعيل هنية بإيران وإسرائيل وتأثير ذلك على الاستقرار
الإقليمي.
لا شك ان إيران تلعب دوراً محورياً في دعم الجماعات المُسلحة والنزاعات
السياسية والتي تؤثر بشكل مباشر على الميزان الأمني في المنطقة من خلال تقديم الدعم
العسكري واللوجستي للجماعات وكذلك تسعى لتعزيز نفوذها على حساب دول أخرى مُستغلة الصراعات
السياسية.
لذا تعتبر إيران من أوائل الدول التي تسعى لاستغلال الصراعات السياسية
لصالحها حيث يتم ذلك من خلال تكوين تحالفات غير متوقعة مع جهات فاعلة هنا وهناك هذا
الاستغلال المستمر يؤدي إلى تصعيد الأحداث وإطالة أمد النزاعات مما يزيد من تعقيد الأوضاع
ويعزز الفوضى.
إسماعيل هنية هذا الاسم ارتبط بشكل وثيق بإيران حيث يُعتبر أحد الأذرع
السياسية التي تسعى لتنفيذ أجندة طهران في الوقت نفسه ويعكس الوضع التوتر القائم بين
إيران وإسرائيل مما مَنح هنية دوراً محورياً في صراع متجدد هذه الديناميكيات وضعته
في موضع صعب الى ان اغتالته يد الغدر!!
يمثل هذا الدليل على زيف الضغوط العسكرية الذي يروج له الإعلام المأجور
جزءاً من استراتيجية إيرانية أكبر فقد أثبتت الأحداث أن لا وجود لدفاعات عسكرية تحمي
المرافق الإيرانية مما يطرح تساؤلات حول فعالية الإجراءات الميدانية هذا ضاعف من قلق
الحلفاء والمنافسين الإيرانيين على حد سواء.
فيظهر التاريخ أن التحالف مع إيران يأتي بثمن غالٍ فالأطراف التي تثق
بملالي إيران تتعرض للغدر والخيانة هذا الأمر يبرز أهمية الوعي بعواقب التحالفات والروابط
غير المدروسة في منطقة مليئة بالتوترات كما
يَلعب الإعلام دوراً حيوياً في تشكيل الرأي العام حول الأحداث الإقليمية
وإن التلاعب بالمعلومات وتوجيهها من قبل جهة مُعينة ساهم في خلق رؤية مشوهة للأحداث هذه
الديناميكية تتطلب انتباهاً دقيقاً من جميع الأطراف المعنية وخاصة الجمهور لينظر نظرة
على مُستقبل العلاقات الإقليمية لكونه يبقى غامضاً مع استمرار التوترات والصراعات فمن
المحتمل أن تتزايد الصراعات بدلا من الحلول وسيظل التعامل مع إيران موضوع جدل لن يختفي
في القريب.
فيمكن القول هنا أن الوضع مُعقد ويتطلب فهماً عميقاً للعوامل المؤثرة
إن الثقة بإيران قد تكون خطيرة ومن المهم أن نتعلم من التاريخ لتفادي الأخطاء السابقة.