|
12
اكتوبر
2024
|
رؤية المرجعية الدينية العليا في تطوير القطاع الصحي تعكس التزاما قويا نحو تحسين الوضع الصحي في البلاد
نشر منذ 1 شهر - عدد المشاهدات : 198
|
رؤية المرجعية الدينية العليا في
تطوير القطاع الصحي تعكس التزاما قويا نحو تحسين الوضع الصحي في البلاد
هناك خطط مستقبلية لإنشاء خمسة
وعشرين مستشفى في مختلف المحافظات، مما سيوفر المزيد من الفرص للرعاية الصحية
الخفاجي: تصل كلفة رعاية الأطفال
شهرياً إلى نحو مليون دولار
الخفاجي : لدينا فريق رصد إلكتروني
يومي يُتابع المُناشدات على القنوات الفضائية ووسائل التواصل الاجتماعي
تحقيق / تيمور الشرهاني
تعتبر العتبة الحسينية المقدسة
واحدةٌ من أهم المؤسسات الدينية والاجتماعية في العراق، حيث تسعى جاهدة لتقديم
الدعم والمساعدة لجميع أبناء الشعب العراقي، دون النظر إلى انتماءاتهم المذهبية
وتعمل تحت توجيهات المرجعية الدينية العليا المُتمثلة بسماحة آية الله العظمى
السيد السيستاني، التي تؤكد على أهمية دعم المحتاجين والمساهمة في تطوير المجتمع
هذا العمل لا يعكس فقط التزاماً دينياً، بل يؤدي أيضاً دوراً محورياً في تعزيز
الوحدة الوطنية جريدة الإعلام العراقي أجرت حواراً مع بعض رؤساء الأقسام فكانت
محطتها الاولى مع شعبة المُتابعة والخدمات الطبية الحاج عباس الشوك فتحدث قائلاً:
في البدء نرحب بكم في العتبة
الحسينية المقدسة، التي تمثل رمزاً للإنسانية والعطاء كونها تلعب دوراً محورياً في
تقديم المساعدات الإنسانية التي تشمل مختلف فئات المجتمع العراقي حيث يتجلى هذا
العمل ضمن توجيهات المرجعية الدينية العليا المُتمثلة بسماحة المتولي الشرعي، الشيخ
عبد المهدي الكربلائي (دامت بركاته) الذي يسعى إلى تلبية احتياجات المواطنين بغض
النظر عن انتماءاتهم المختلفة.
-
ما هي انواع الخدمات التي
تقدمها العتبة الحسينية المقدسة في دعم المجتمع ؟
إن الخدمات التي تقدمها العتبة
الحسينية تشمل مجالات متعددة، مثل توزيع المساعدات المالية العينية، وتقديم العلاج
المجاني للمحتاجين وتعتبر هذه الخدمات نقطة وضاءه في مواجهة التحديات الاجتماعية
والاقتصادية التي تقف مانعاً امام غالبية الشعب العراقي وبفضل اهتمام القائمين على
ادارة العتبة يتمكن الكثير من الأفراد والعائلات من الحصول على المساعدة اللازمة
في أوقات الأزمات وغيرها.
-
كيف تقيم الدور القيادي
لسماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي في تقديم المساعدات؟
انتم تعلمون جيداً المسؤولية
الشرعية لسماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي حيث يحظى بدور قيادي في تنظيم وتوجيه
أنشطة المساعدة بحيث يعمل الكربلائي على متابعة جميع الطلبات والمعاملات بدقة
واهتمام، مما يسهم في تحقيق العدالة في توزيع المساعدات فتتضمن هذه الجهود
الاستجابة السريعة لاحتياجات الناس، الأمر الذي يعكس انفتاح العتبة وحرصها على
القضاء على الفقر والحرمان.
-
ما هي اهمية التوجيهات
السديدة للمرجعية الدينية وتأثيرها على عملكم الخيري وهل هناك توجيهات اخرى تفيد
المجتمع؟
تتسم توجيهات المرجعية الدينية
بالنظرة الشمولية التي تهدف إلى تعزيز العمل الخيري و الاجتماعي. فهي تحث على
مساعدة الآخرين وتقديم الدعم لهم دون النظر إلى خلفياتهم الثقافية أو الدينية لذا
تؤثر هذه التوجيهات بشكل مباشر على أنشطة العتبة الحسينية، مما يعزز قيم التعاون
والمشاركة في المجتمع. كما تساهم هذه السياسة في تقوية الروابط الاجتماعية وتخفيف
حدة الفوارق الاجتماعية الموجودة.
-
ماهي البرامج الصحية
والعلاجية المقدمة من المستشفيات التابعة للعتبة الحسينية؟
تقدم المستشفيات التابعة للعتبة
الحسينية خدمات طبية مجانية وعالية الجودة، تهدف إلى معالجة الأمراض ومساعدة
المحتاجين. كما تتضمن هذه البرامج توفير الأدوية والعلاجات اللازمة لكل من
يحتاجها، وذلك بتمويل مباشر من العتبة الحسينية لذلك يعكس هذا الاستثمار في القطاع
الصحي التزام العتبة بالحفاظ على صحة ورفاهية المجتمع، خاصة في الظروف الصعبة التي
يمر بها العراق.
-
كيف تقيم أثر هذه المبادرات
على تعزيز الوحدة الوطنية والشعور بالعدالة الاجتماعية؟
تسهم المبادرات التي تنفذها العتبة
الحسينية في تعزيز الوحدة بين أبناء الشعب العراقي، حيث يتلقى الجميع الدعم
والمساعدة بغض النظر عن هويتهم المذهبية بيد انها تُعزز هذه الجهود الشعور
بالعدالة الاجتماعية، مما يسمح للأفراد بالتعاون والعمل معاً من أجل التغلب على
التحديات المشتركة وبذلك، تساهم العتبة الحسينية في تشكيل مجتمع متماسك وقادر على تجاوز
الصعوبات وتحقيق التنمية.
من جهة أخرى، يَشرع سماحته لتخفيض
أجور الكليات والمستشفيات، كل هذا يتم من خلال هذا الطابورالذي أمامكم، ولا توجد
مواعيد مُسبقة أو مُنظمة، الكل ينال ما يناله من استحقاق حال تقديمه للطلب، فهناك
فريق عمل مُتكامل من ادارة وذاتية متحركة وصادر ووارد، ننجز الطلبات حالاً بعد
الإيعاز بالهامش وتدوينه من قبل سماحة المتولي، كلاً حسب ما تحتاجه حالته للنظر
والبت بها بشكل فوري. هذه الخدمة تستمر كل يوم بعد صلاة الظهر، وهناك طلبات أخرى
تقدم من خلال المكتب الذي يشرف عليه الأستاذ إحسان الطائي حيث تحدث قائلا: تُعزز
توجيهات المرجعية الدينية العليا ومن خلال سماحة الشيخ الكربلائي الأنشطة
الإنسانية التي تقوم بها العتبة في جميع اقسامها، مما يضمن توجيه الجهود نحو تأمين
المساعدة للمحتاجين. هذه التوجيهات تعتبر مرجعاً هاماً يضمن الاستمرارية والفاعلية
في الخدمات المقدمة ومن خلال الالتزام بالمبادئ الإنسانية، بالإضافة الى انه يتم
تعزيز قيم التعاون والتضامن بين كافة شرائح المجتمع.
وعلى هامش الحديث
تحدث مسؤول المكتبة في العتبة العباسية المقدسة الشيح محمود الصافي عن دور سماحة الشيخ عبد المهدي
الكربلائي بقوله: يسعى سماحته دائما إلى تعزيز التواصل المستمر مع المواطنين، حيث يتواجد
يومياً في محراب الصلاة بعد انتهاء الفروض يتيح هذا اللقاء المباشر فرصة للمواطنين
للتعبير عن احتياجاتهم ومطالبهم كما يساهم الشيخ بشكل كبير في نشر الوعي حول أهمية
التكافل الاجتماعي وتقديم العون للمحتاجين.
-
كيف تقيم الدور الذي تلعبه المؤسسات
الطبية والتعليمية التابعة للعتبة؟
تسخر العتبة الحسينية المقدسة
إمكانياتها لإنشاء مجموعة من المؤسسات الطبية والتعليمية، بما في ذلك المستشفيات
والمدارس والجامعات. هذه المؤسسات تلعب دوراً اساسيا في تحسين جودة الحياة وتعليم
الأجيال القادمة كما أن المعاهد التعليمة توفر بيئة مناسبة للتعلم، مما يسهم في
تطوير المهارات الفردية والمجتمعية.
-
هل تساهمون في بناء جسور
التواصل بين مختلف الطوائف؟
البرامج الإنسانية التي تديرها
العتبة الحسينية المقدسة تترك أثراً عميقاً في المجتمع العراقي حيث تساهم هذه
البرامج في بناء جسور التواصل بين مختلف الطوائف وتفكيك الحواجز الاجتماعية من
خلال نشر قيم التسامح والتضامن الوطني فضلا عن تتحقق أهداف تعزيز الهوية الإنسانية
المشتركة فضلا عن ذلك تسعى العتبة الحسينية المقدسة إلى ترسيخ قيم التسامح
والتضامن الوطني بين المواطنين هذه القيم لا تتعلق فقط بالمساعدات المقدمة، بل
تمتد إلى تعزيز العلاقات الإنسانية والأخلاقية. من خلال هذه المبادئ، يصبح العمل
الإنساني قيد التنفيذ نحو مجتمع أكثر تلاحماً ووحدة.
ثم انتقلت الإعلام العراقي للتوجه
بالسؤال الى المنسق العام للشؤون الإنسانية أحمد رضا الخفاجي.
-
صف لنا دور المنسق العام للشؤون
الإنسانية في تقديم الخدمات الطبية؟
أنا بصفتي المنسق العام للشؤون
الإنسانية، أعمل على استقبال الحالات الطبية يومياً، حيث نقدم الدعم والعلاج
للأشخاص الذين لم يتمكنوا من الحصول على العلاج في المستشفيات الحكومية هذه
الحالات تتضمن الأطفال والبالغين الذين يحتاجون إلى رعاية طبية خاصة تتنوع
الاحتياجات وتختلف من حالة إلى أخرى، مما يتطلب منا الاستجابة الفورية والفعّالة.
-
اهم الحالات الطبية
والمعوقات في المستشفيات الحكومية ولماذا الكثير يلجأ الى مشافيكم؟
تواجه المستشفيات الحكومية العديد
من التحديات، بما في ذلك نقص الموارد والمرافق الطبية هذا يؤدي إلى تأخير تقديم
العلاج للمرضى، مما يزيد من معاناتهم فمعظم المرضى الذين نلتقي بهم يحتاجون إلى
خدمات عاجلة، ويتعذر عليهم الانتظار لفترات طويلة في المستشفيات الحكومية.
-
بماذا يتميز الصغار عن
الكبار في تقديم الخدمات؟
تقدم مؤسسة وارث خدمات طبية مجانية
للأطفال، حيث يتم تمويلها بالكامل من قبل العتبة الحسينية المقدسة ، في المتوسط
تصل تكلفة رعاية الأطفال شهرياً إلى نحو مليون دولار ، أي ما يعادل مليار ونصف إلى
مليارين دينار عراقي هذه الخدمات تلبي احتياجات الأطفال الذين يعانون من ظروف صحية
حرجة، وتوفر لهم الرعاية اللازمة.
-
وما هو النظام الداعم
للبالغين وتكاليف الخدمات لهم؟
بالنسبة للبالغين، نقدم لهم خدمات
طبية بأسعار مدعومة تعتمد هذه الخدمة على مبدأ الاستدامة وعدم الربحية؛ فهي تهدف
إلى توفير الرعاية للجميع منها يتم تحديد الأسعار بحيث تبقى في متناول الأفراد
الذين يحتاجون إلى مساعدة مالية.
-
ماهي طبيعة المستشفيات غير
الربحية ودورها؟
توجد المستشفيات غير الربحية بهدف
خدمة المجتمع وليس لتحقيق الربح هذه المؤسسات تلعب دوراً هاماً في دعم النظام
الصحي، وهي مكرسة لرعاية المرضى وتلبية احتياجاتهم الطبية من خلال هذه المستشفيات
يتم تقديم الخدمات لأبناء الشعب العراقي بكل أريحية.
-
كيف يتم توفير الدعم الطبي
بالنسبة للمبادرات والمناسبات الدينية والوطنية؟
تقوم العتبة الحسينية بمبادرات
مستمرة خلال المناسبات المُختلفة، بما في ذلك الزيارات المليونية ووفيات الأئمة
الاطهار حيث تهدف هذه المبادرات إلى تعزيز الوعي وتوفير الدعم الطبي لجميع
المواطنين ويشمل ذلك الجهود التطوعية والتبرعات لجعل الرعاية الصحية متاحة للجميع.
-
في بداية حديثكم سمعت ان
هنالك دور للفريق الإلكتروني في رصد المناشدات كيف يتم اختيارها؟
لدينا فريق رصد إلكتروني يومي يتابع
المناشدات على القنوات الفضائية ووسائل التواصل الاجتماعي وبهذا يتم تقديم
إحصائيات شاملة عن الاحتياجات الطبية بناءً على استجابة الجمهور كل هذا يساعدنا
على توصيل الخدمات إلى من يحتاجونها بشكل أسرع وأكثر فعالية.
-
هل لكم ان تعطينا الإحصائيات
حول الخدمات الطبية المجانية المُقدمة؟
خدماتنا الطبية المجانية تُقدم
شهرياً ما يعادل مليار دينار عراقي لمساعدة المواطنين بما في ذلك الأطفال الذين
يتلقون الرعاية المجانية هذه الإحصائيات تعكس التزامنا بالتخفيف من معاناة المجتمع
العراقي وتجسد جهودنا في تعزيز الصحة العامة حيث نسعى دائماً لضمان أن هذه الخدمات
التي تصل إلى جميع من يحتاجونها، دون تمييز وانتم شاهدتم ذلك في عدة مرات.
-
هل هنالك خدمات بعينها يتم
التركيز عليها ام تشمل جميع الحالات؟
تتضمن الخدمات الطبية المجانية
المقدمة للشعب العراقي برامج مخصصة لدعم الفئات الأكثر احتياجًاً مثل مرضى السرطان
ومرضى زراعة الكلى والأمراض المزمنة من خلالها يسعى مركز الإمام الحسن المجتبى
لتقديم الرعاية الصحية اللازمة، حيث يلعب دوراً كبيرا في هذا المجال، ومن خلال هذه
المبادرات يتمكن المرضى من الحصول على الخدمات الطبية دون تحمل أي تكاليف مالية،
مما يسهم في تخفيف معاناتهم الصحية.
-
كيف يتم التعاون بين
القطاعين؟
يتمثل التعاون في إقامة مستشفى سفير
الإمام الحسين، الذي يعد مثالًا على الشراكة بين القطاع الحكومي والعتبة الحسينية بالإضافة
الى ذلك يجري هذا المستشفى يومياً من ثلاثين إلى أربعين عملية مجانية مما يشير إلى
التزامه بتلبية احتياجات المرضى حيث تُشير الإحصائيات إلى أن العدد الشهري
للعمليات المجانية لا يقل عن ألف عملية، مما يعكس الجهد المستمر لتقديم خدمات صحية
عالية الجودة كما تسهم هذه الخدمات الصحية في تعزيز الروح المعنوية للمواطنين
وتحسين حياتهم اليومية. ندعو من خلالكم وسائل الإعلام لمشاهدة الخدمات الطبية
المقدمة والتفاعل مع المواطنين للاستماع إلى تجاربهم وتعتبر هذه الجهود رسالة
وطنية تعكس فخر العراقيين وقدرتهم على بناء مؤسسات طبية رصينة.