10
ابريل
2025
هل ينتصر الضمير على الحرب؟ ممثل الأمم المتحدة يجيب في حوار خاص مع "الإعلام العراقي"
نشر منذ 1 اسابيع - عدد المشاهدات : 8094



حاوره/ رئيس التحرير

تحت عنوان "الضمير والسلام.. حوارٌ إنساني في زمن التحديات"  في عالمٍ تتصاعد فيه أصواتُ النزاعات وتتزاحم فيه الأزمات، يبرز "اليوم الدولي للضمير"كمنارةٍ تذكّرنا بأن الإنسانية ما زالت قادرةً على تجاوز خلافاتها عندما تضع نصب عينيها قيمَ العدل والخير والمحبة. 

وبهذه المناسبة، تفتح"جريدة الإعلام العراقي"حواراً مع ، الخبير في الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة الدكتورعلي حسين كمونه، لنتناول ثلاثة محاور رئيسية: 

1. كيف يمكن للضمير أن يكون جسرًا للسلام في ظلّ تعقيدات الواقع العالمي؟ 

2. ما حجم التحديات التي يخلّفها خطر الألغام في العراق والعالم؟** 

3. وأخيراً.. كيف نضمن مستقبلاً أكثرَ عدالةً إدماجاً لأصحاب الهمم، وخاصةً ذوي التوحد؟ 

في هذا الحوار، نحاول أن نستكشف معاً دورَ الأفراد والمؤسسات في ترجمة هذه المفاهيم إلى أفعالٍ ملموسة، لأن بناء الغدِ يبدأ اليوم.. والخطوةُ الأولى تبدأ من ضميرٍ حيٍّ يُدرك أن الإنسانيةَ وطنٌ للجميع. 

ما الرسالة الأساسية لليوم الدولي للضمير الذي يُحتفى به في ٥ نيسان؟

-اليوم الدولي للضمير هو دعوة عالمية لإيقاظ الضمير الإنساني كقوة دافعة نحو السلام. نحن نعيش في عصر تتصاعد فيه النزاعات وتتفشّى المصالح الضيقة، وهذا اليوم يذكّرنا بأن الحلول تبدأ من داخل كل فرد، عبر التحلّي بالرحمة، واحترام الآخر، ورفض العنف. الرسالة ببساطة: لا سلام دون ضمير حي، ولا عدالة دون مسؤولية مشتركة. 

كيف يمكن ترجمة هذه الرؤية على أرض الواقع، خاصة في المجتمعات المتضررة من الحروب؟** 

-عبر خطوات ملموسة: 

- التعليم: غرس قيم التسامح والعدل في المناهج الدراسية. 

- الحوار : خلق مساحات آمنة للنقاش بين الأطراف المتنازعة. 

- الإعلام: تسليط الضوء على قصص تُظهر قوة المصالحة. 

مثال على ذلك، بعض برامج الأمم المتحدة في العراق تعمل مع الشباب لتحويل الصراع إلى تعاون عبر مبادرات مجتمعية. 

في ٤ نيسان، يُحتفى باليوم العالمي للألغام. ما أبرز التحديات في العراق؟

-العراق من أكثر الدول تضرراً بالألغام والمتفجرات من حروب متعاقبة. التحديات تتمثل في: 

- ضحايا مدنيون: ٧٠٪ من الإصابات بين الأطفال والنساء. 

- بطء الإزالة : بسبب نقص التمويل والتكنولوجيا. 

لكن هناك إنجازات، مثل تطهير أكثر من ٥٠٪ من الأراضي الملوثة في بعض المحافظات، بفضل دعم برامج الأمم المتحدة والشركاء المحليين. 

ما الحلول المقترحة لتعزيز الجهود؟

-تمويل المشاريع الصغيرة: مثل تدريب الناجين على مهن تتناسب مع إعاقاتهم. 

- التوعية الميدانية: خاصة في المدارس والقرى النائية. 

- التعاون الدولي: كالاجتماع المزمع في جنيف نيسان الجاري، حيث نناقش آليات تسريع الإزالة. 

تحت شعار "التنوع العصبي"، كيف يُساهم دمج ذوي التوحد في التنمية؟

-الأشخاص ذوو التوحد يمتلكون مهارات فريدة، مثل الابتكار في التكنولوجيا أو الفنون. لكنهم يواجهون عوائق في التعليم والتوظيف. لذلك، نركّز على: 

- تعديل السياسات: كتوفير فصول تعليمية دامجة. 

- تشغيلهم: عبر شراكات مع القطاع الخاص، كما في مشروع "توحدنا قوة" الذي أطلقته الأمم المتحدة في بغداد. 

ما دور الإعلام في تغيير الصورة النمطية عن التوحد؟

-الإعلام شريك أساسي. يجب نشر قصص النجاح، مثل شاب عراقي من ذوي التواختّص بمجال البرمجة، وإبراز أن الدمج ليس "منّة"، بل حقّ وضرورة لمجتمع متوازن. 

كيف تضمن الأمم المتحدة مشاركة المجتمعات في مشاريعها؟

-المشاركة ليست خياراً، بل شرط للاستدامة. نطبّق آليات مثل: 

- اللجان المحلية: في نينوى، مثلاً، ساهمت آراء السكان في إعادة بناء المدارس وفق احتياجاتهم. 

- التكنولوجيا: منصّتنا "شارك بلس" تتيح للمواطنين تقييم المشاريع عبر الهاتف. 

كلمة أخيرة لقراء جريدة الإعلام العراقي؟

-الضمير والإرادة الجماعية هما وقود التغيير. دعونا نعمل معًا، ليس كمتفرجين، بل كشركاء في بناء عراق آمن ومزدهر. 

شكراً لكم د. علي على هذه الإضاءات. نتمنى أن تكون هذه المناسبات العالمية حافزاً لتعزيز قيم السلام والعدالة في العراق.




صور مرفقة






أخبار متعلقة
مشاركة الخبر
التعليق بالفيس بوك
التعليقات
استطلاع رأى

هل تتوقع أن تساهم التظاهرات بتحسين مستوى الخدمات

14 صوت - 67 %

0 صوت - 0 %

عدد الأصوات : 21

أخبار