|
30
يوليو
2018
|
حكايه من مدينتي
نشر منذ Jul 30 18 am31 11:24 AM - عدد المشاهدات : 1688
|
بقلم / مياده حمزه
في ظهيرة تموز الملتهبة ......
دخلوا المنزل حين غفلة وعن اسمه وقوميته سالوه
اجابهم والروح ترتعش خوفا قبل
الجسد مِن المجهول...كاظمياً ..عراقياً ..موصلياً عشتُ وهنا ساموت
وضعوا القيد على يديك دون سبب والى حضرة واليهم اقتادوك
رافضياً شيعياً ناديت يا عليّ
ياحسين يا ابا الفضل سبباً كان للحكم عليك نحراً ووثقوك
ام سنياً كنتَ حنفياً حنبلياً صوفيَّ المذهب مرتداً اسموك
ام كردياً لا تستحق العيش بالموت حكموك
ام كافراً مسيحياً ..يزيدياً ..صابئياً ...على غير دين الاسلام وجدوك
ام جندياً حامياً للوطن والارض فمن العيش منعوك
امام عينيك رصاصة في راس اخيك
اطلقت قبل نحرك صرخت يا اخي وعذبوك
ثم في زنزانة من صنع معتقدهم وتطرّفهم وفكرهم الظال سجنوك
بكيتَ شوقاً لابنك ، وابكيت سجانك الملعون فجلدوك
غضبٌ من الله ، والف لعنة تنزل على تلك اليدين التي امتدت على رقبتك ،
وبسيف الظلم ذبحوك،
وفي حفرة العليل الباكيه رُميتَ
ومنها سال دمك وكنت أول قتيل ..رافضي كبّروا ولعنوك
الفُ لعنة تحلُّ على تلك الالسنة التي قالت عنك رافضياً ، وبالشرك اتهموك
الاّ أنّك ناديت علياً سبباً كان لاتهامك فظلموك ....
تناسوا أنّ عليا وعمراً وابا
بكرٍ وعثمانَ أصحابُ المصطفى ؛ الويل لهم ؛ ظلموك ، وغدروك
تباً لكلّ مَن صنع الطّائفيّة فيك يا بلدي فشتتوا شملك ودمّروك
يامن نَحَرك داعش بغير حق ...عينُ ابنائك الى باب الدار وهم صيام ..حان
وقت الافطار بحثوا عنك وانتظروك
اخوتك تهجّروا ونزحوا ورحلوا مُجبرين عنك بعيداً..
وبعد ان عادوا لم يجدوك ......